الهلال والخليج .. حتى وإن تغيرت الهوية "الزعيم زعيم"

الزعيم يبقى زعيمًا حتى وإن غير جلده، هذا ما أثبتته مباراة الهلال والخليج في الجولة الأولى من منافسات موسم 2022-23 من دوري روشن السعودي، والتي حقق فيها البطل فوزًا مريحًا بهدفين دون رد.

الهلال كان الطرف الأفضل بطبيعة الحال في مواجهة الخليج، وأدارها الأرجنتيني رامون دياز مدرب "الزعيم" تمامًا كما أراد.

وتمكن الهلال من افتتاح التسجيل في الدقيقة الثالثة عن طريق النيجيري أوديون إيجالو، فيما أضاف المالي موسى ماريجا الهدف الثاني في الدقيقة 25 من عمر المباراة.

الهلال بدأ حملة الدفاع عن لقبه بأفضل صورة ممكنة، ووضع أول ثلاث نقاط في رصيده، ووجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى بقية المنافسين، بأن البطل لن يتخلى عن عرشه بسهولة.

زعيم حتى بهويته الجديدة!

الهلال، وقبل أيام قليلة، أعلن عن هويته الجديدة، والتي شهدت تغييرًا جذريًا على شعار النادي، كما أطلق قمصانه الجديدة لموسم 2022-23.

لكن رغم التغيير على الهوية البصرية، إلا أن هوية البطل في الملعب ظلت كما هي، وظهرت جلية وواضحة أمام الخليج.

الهلال قام بتسيير المباراة كما أراد بالضبط، بداية قوية سجل خلالها هدفين، ثم تراجع مدروس ومحسوب من لاعبي رامون دياز، الذين تركوا الكرة طواعية إلى لاعبي الخليج، الذي لم يتمكنوا من فك شفرة الدفاع الهلالي طوال شوطي المباراة.

وفي الوقت نفسه، فإن الهلال نجح في استغلال الهجمات المرتدة وسرعات اللاعبين في خط هجومه لتهديد مرمى أصحاب الأرض في أكثر من مناسبة، وهو ما جعل الشك يتسرب أكثر في أذهان لاعبي الخليج.

الهلال غير هويته خارج الملعب، لكن داخل الملعب فإن الهوية القادرة على السيطرة على المنافسين واستغلال أقل خطأ منهم لهز الشباك كانت حاضرة، وتؤكد أن "الزعيم يبقى زعيمًا".

لا تعاقدات .. لا مشكلة!

الهلال بدأ منافسات موسم 2022-23 من دوري روشن السعودي دون أن يبرم أي صفقة جديدة، بسبب قرار لجنة لجنة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم في قضية محمد كنو.

ورغم محاولات الهلال الحثيثة لإيقاف القرار من أجل التعاقد مع لاعبين جدد لدعمه في الموسم الجديد، إلا أنها باءت بالفشل.

ويبدو أن رامون دياز مدرب الهلال يرى أن غياب التعاقدات لن يمثل مشكلة كبرى له، وأنه سيعتمد على جميع اللاعبين المتاحين في قائمته من أجل تحقيق أهداف الموسم.

عدم التعاقد مع لاعبين جدد يعني أن الهلال أمام فرصة مثالية لزيادة الانسجام بين صفوفه، خاصة وأن "الزعيم" تمسك بعدد من نجومه رغم العروض العديدة التي وصلت لهم.

غياب التعاقدات قد يمثل أزمة لأندية أخرى، لكن في ظل الزاد البشري الذي يملكه الهلال بالفعل، واللاعبين الرائعين في صفوفه، فإن غياب التعاقدات قد يعني المزيد من التماسك والتجانس، وبالتالي المزيد من القوة والقدرة على الحسم سواء في الهجوم أو الدفاع.