ميركاتو صيفي غريب مر على الدوري السعودي، ربما هو الأول من نوعه منذ سنوات عديدة، سوق انتقالات دون مشاركة هلالية، وغاب الأهلي عن المنافسة على الصفقات الكبرى مع هبوطه لدوري الدرجة الأولى، فيما كانت المنافسة على الصفقات بين الثلاثي المتبقي سواء النصر أو الاتحاد أو الشباب شبه منعدمة، كلٌ يبحث في أرض مختلفة وعن هدف مختلف تمامًا عن الآخر، فجاء الميركاتو هادئًا من ناحية المنافسة، لكنه حاميًا على مستوى الصفقات التي أُبرمت..
مع منتصف ليلة أمس الأربعاء، أغلق الميركاتو أبوابه في أغلب الدوريات ومنها الدوري السعودي، ليبدأ جمهور كل فريق في تقييم عمل إدارة ناديه، لكن ما اتفق عليه جمهور العالمي والعميد والليث الأبيض هو أن الإدارات خاضت ميركاتو مميز على الوقت إلا أنها في انتظار جني الثمار بأرض الملعب من أداء فني مميز وانتصارات ومن ثم التتويج بالبطولات.
في السطور التالية سنقيم ميركاتو كل فريق ومن انتصر؟
عقلانية مادية:
بقدر ما يظهر الدوري السعودي ثريًا من الناحية المادية إلا أن هذا الثراء يبدو ظاهريًا فقط، إذ تعاني الأغلبية من الناحية المادية.
الجميع تأثر بجائحة كورونا بشكل كبير، ورغم فرمان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2018 بسداد ديون كافة الأندية في هذه الفترة إلا أن قدوم الجائحة بعدها بعامين، تسبب في تراكم الديون بشكل أكبر مما سبق، بالطبع هذا بجانب رواتب اللاعبين الأجانب الكبيرة والمدربين.
التضييق على الأندية أيضًا من جانب وزارة الرياضة، من حيث استحداث نظام شهادة الكفاءة المالية المعمول به منذ أكثر من عام، وإضافة إليه مؤخرًا البدء في العمل بقانون اللعب المالي النظيف، دفع الأندية للتصرف بعقلانية أكبر خلال سوق الانتقالات المنقضي.
عطفًا على كل ما سبق، فإن تحركات الإدارات في الميركاتو الصيفي المنقضي جاءت محسوبة بشكل كبير، إذ أن غالبية الصفقات تمت مجانًا..
العميد أبرم سبع صفقات، منها أربع صفقات حر، وواحد على سبيل الإعارة، لتقليل النفقات.
الليث الأبيض تعاقد مع عشرة لاعبين جدد، منهم أربعة لاعبين مجانًا، واثنين على سبيل الإعارة، لتقليل النفقات.
العالمي ضم خمسة لاعبين، منهم أربع صفقات حرة.
العالمي عالمي وعيب وحيد:
ضم النصر كل من: عبد الرحمن غريب (جناح أيسر) – جيسلان كونان (ظهير أيسر) – دافيد أوسبينا (حارس مرمى) – ألفارو جونزاليس (قلب دفاع) – لويس جوستافو (لاعب وسط).
بالنظر إلى أسماء الصفقات فإن مسلي آل معمر قاد ميركاتو من العيار الثقيل بضم أربعة أجانب مجانًا، كان لديهم عروض أوروبية، لكنه بدعم من الأمير خالد بن فهد، حسم الأمر ببراعة.
النصر لم يجود كثيرًا، فقط ضم احتياجاته تمامًا، فأهم ما كان يعيب العالمي الموسم الماضي هو حراسة المرمى والدفاع، وبالفعل تعاقد مع الحارس العالمي أوسبينا والثنائي كونان وجونزاليس.
من المبكر الحكم على ما قدمه اللاعبون في الجولة الأولى من الدوري، لكن يكفي قول أن محمد نور؛ أسطورة الاتحاد، اختار كونان ليكون نجم الجولة.
لكن إذا كان هناك عيب وحيد في ميركاتو النصر، فسيكون هو عدم التعاقد مع مهاجم ثانٍ بجوار الكاميروني فينسنت أبو بكر..
النصر اعتمد في الموسم الماضي على صانع الألعاب البرازيلي أندرسون تاليسكا في مركز الهجوم مع إصابة أبو بكر وتراجع مستواه، لذلك كان في حاجة لضم مهاجم ثانٍ، وإن كانت هذه النقطة لن تعكر صفو صيف العالمي.
الليث الأبيض والتحرك بذكاء:
الليث الأبيض ضم: كيم سيونج جيو (حارس مرمى) – سانتي مينا (مهاجم) – محمد اليامي (لاعب وسط) – سعيد الربيعي (مدافع) – فهد المولد (جناح أيمن) – آرون بوبيندزا (مهاجم) – كريتشوفياك (لاعب وسط) – محمد آدم (جناح أيسر) – أحمد عبده (مهاجم) – محمد عيسي (لاعب وسط).
في عهد خالد البلطان؛ رئيس الشباب الحالي، ينتظر الجميع تحركات النادي في أسواق الانتقالات، فهو الذي يعتمد يديرها بذكاء كبير، وخارج الصندوق، بعيدًا عن الدائرة التي يتحرك حولها الجميع.
عودنا البلطان في كل سوق مؤخرًا على التعاقد مع صفقة عالمية وبالفعل ضم سانتي مينا من سيلتا فيجو الإسباني هذه المرة، على سبيل الإعارة.
أهم ما عمل عليه البلطان خلال الصيف المنقضي هو تعويض التفريط في المهاجم النيجيري أوديون إيجالو، فضم ثلاثي..
بوبيندزا وسانتي مينا، كان الأول هو أحد أفضل لاعبي الجولة الأولى من دوري روشن، وكلاهما هز الشباك، بجانب أحمد عبده، الذي تنتظر منه الجماهير الكثير.
ما يميز بوبيندزا تحديدًا أنه يجيد اللعب في مركزي الجناح الأيمن والأيسر بجانب مركزه الأساس المهاجم الصريح، ليضرب به الشباب عصفورين بحجر واحد، إذ كان الجناح الأيسر من المراكز الملحة، التي تحتاج لتدعيم بالفريق.
حراسة المرمى كذلك كانت في حاجة لتدعيم، في ظل تراجع مستوى الحارس المحلي فواز القرني، وهي المهمة التي نجحت بها إدارة البلطان بالتعاقد مع الكوري الجنوبي سيونج.
العميد .. ميركاتو كما يقول الكتاب ولكن:
الاتحاد ضم: هيلدر كوستا (جناح أيمن) – طارق حامد (لاعب وسط) – أحمد شراحيلي (قلب دفاع) – أحمد بامسعود (ظهير أيسر) – محمد الصيعري (مهاجم) – زكريا هوساوي (ظهير أيسر) – عبد الله الجدعاني (حارس مرمى).
إدارة العميد سارت كما يقول الكتاب تمامًا في الميركاتو..
الحارس البرازيلي مارسيلو جروهي هو أحد أفضل حراس المرمى في الدوري السعودي بالموسم الماضي، لكن كان يعيب الاتحاد عدم وجود بديل له، وهي أحد أهم المهام التي أنجزها أنمار الحائلي؛ رئيس النمور، في الصيف بالتعاقد مع الجدعاني من الهلال.
كذلك كان الاتحاد بحاجة لظهير أيسر لتعويض التراجع الذي يحدث في مستوى حمدان الشمراني وبعض الأخطاء غير المبررة التي يقع بها، فأتى بامسعود وهوساوي.
أما كوستا فهو بديل الراحل فهد المولد، والصيعري لتعويض إيقاف المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله، وطارق حامد بديلًا للمغربي كريم الأحمدي.
لكن ربما المشكلة الوحيدة في ميركاتو العميد هي قلب الدفاع..
الاتحاد تعاقد في الشتاء مع أحمد شراحيلي، والذي بدأ مهمته من الموسم الجاري، لكنه في الصيف فرط في زياد الصحفي دون التعاقد مع بديل مناسب.
الآن في دفاع العميد يتواجد المصري أحمد حجازي وشراحيلي وعمر هوساوي، فكان من المهم التعاقد مع مدافع رابع، خاصةً مع كبر سن الأخير، وحاجة الاتحاد للمنافسة على كافة البطولات في الموسم الجاري.
اشترك الآن واحصل على خصم 25% على باقة الرياضة لمدة سنة كاملة تدفع شهريًا
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.