أصبحت لا أستطيع أن أحدد الحالة النفسية لجماهير النادي الأهلي، لا أعلم هل المشكلة لديّ أم ما مر به الراقي تسبب في وجود اضطراب في طريقة تشجع ومساندة "المجانين" لقلعة الكؤوس!
لا شك في أن هبوط فريق كبير مثل النادي الاهلي أمر في غاية الصعوبة على كافة الأصعدة، سواء تاريخيًا أو حتى نفسيًا على جماهير الراقي، الذين أصبحوا لا يعرفون ماذا يفعلون.
الأمر وصل الآن إلى أن الجماهير اليوم تمدح وتدعم اللاعبين والمسؤولين وغدًا تهاجمهم وتسبهم علنًا، الأمور تبدوا وأنها اختلطت على الجميع بعد صدمة الهبوط من دوري المحترفين.
ولكن الأمر المتأكد منه هو أن الجماهير الأهلاوية لا تريد سوى أن يحقق الراقي الانتصارات ومن ثم العودة إلى دوري المحترفين ضمن مصاف الأندية السعودية.
النفيعي ومعاذ بين تصفيق وهجوم!
نتذكر جميعًا حينما تولى ماجد النفيعي رئيس النادي الأهلي كيف كانت الجماهير العاشقة للكيان ترحب به، ومتفائلة بأنه قادر على قيادة الفريق إلى بر الأمان.
وبعد تدهور نتائج الفريق، التمس البعض العذر إلى النفيعي بسبب استلامه مهام النادي الأهلي في ظروف صعبة، حيث كان يعاني النادي من أزمات مالية خانقة، وبعض المشاكل الفنية بالفريق، بينما هاجمه البعض الآخر.
ولكن بعد هبوط الفريق إلى دوري يلو للدرجة الأولى، لم يجد النفيعي سوى الهجوم اللاذع من الجماهير، التي طالبت بضرورة رحيله.
الغريب في الأمر أن موقف الجمهور الأهلاوي تغير بعدما خرج النفيعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد على أنه متمسك بالاستمرار وقيادة قلعة الكؤوس إلى دوري المحترفين مرة أخرى، حيث سانده الغالبية العظمى.
وعادت الجماهير الأهلاوية مرة أخرى لتهاجم النفيعي بعد فشله في تحقيق أي انتصار في أولى جولات دوري يلو للدرجة الأولى 2022-2023.
نفس الأمر يتكرر حاليًا مع وليد معاذ رئيس الأهلي الحالي، حيث وجدنا حالة تفاؤل لا يُمكن وصفها، وكأن عودة الراقي إلى دوري المحترفين قد حدثت بالفعل، بل وينافس الفريق على اللقب.
وبعد أول تعثر في دوري يلو بالتعادل أمام العروبة، نفس الجماهير التي أبدت تفاؤلها بمعاذ قامت بمهاجمته وتحميله المسؤولية!
والآن بعد فوز الأهلي في مباراة أحد بثلاثية، عادت الجماهير لتصفق لعمل وليد معاذ، لا أجد تفسير منطقي لما يحدث من جماهير قلعة الكؤوس سوى أن تجربة هبوط الفريق من دوري المحترفين تسبب في أزمة نفسية للجميع!
من المتهم الخفي؟
جمهور النادي الأهلي يبحث دائمًا عن المتهم الرئيسي في تدهور أحوال الفريق، وسط الاتهامات للمسؤولين والمدربين واللاعبين، دون تحديد من المتسبب الرئيسي وراء هذا التدهور.
أصابع الاتهام في كل يوم تتجه إلى عنصر مختلف، الأمر بدأ برئيس الأهلي، وكما أوضحنا كيفية تعامل الجمهور مع النفيعي وبعده وليد معاذ، ثم اتجهت تلك الأصبع إلى الجماهير، ومن ثم إلى الجمهور نفسه!
الاتهامات ضد رئيس الأهلي كانت بأنه مُقصر في عدم جلب لاعبين مميزين سواء أجانب أو محليين، وفي حالة تحقيق انتصار نجد تصفيق حار للرئيس دون ذكر اسم محدد.
والاتهامات بحق اللاعبين بأنهم مقصرون ولا يشعرون بالمصيبة الكبرى وهي هبوط الأهلي، وأن الراقي لديه أزمة حقيقية في انعزال اللاعبين عن رد فعل الجماهير.
وأما الاتهامات التي وجهت إلى الجمهور، أنه تخلى عن الأهلي منذ زمن، وذلك منذ أزمة منصور بن مشعل العضو الذهبي السابق للفريق، هذا بالإضافة إلى عزوفهم عن مؤازرة قلعة الكؤوس في المباريات.
وبين تلك الاتهامات وجدنا أنفسنا لا نفهم ما الذي يجرى مع النادي الأهلي، ومن هو المُتهم الخفي الذي يبحث عنه الجميع وراء تراجع وتدهور أحوال الفريق؟
كل هذا يأخذنا إلى حقيقة واحدة يجب علينا الاعتراف بها، وهي أن "الكُل يُغني على ليلاه"، ولا يوجد تكاتف من الجميع من أجل رفعت اسم النادي الأهلي وعودته إلى مكانته الطبيعية!
اشترك الآن واحصل على خصم 25% على باقة الرياضة لمدة سنة كاملة تدفع شهريًا
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.