عاد من السفر بالأمس، وشارك في المباراة المصيرية الليلة لمدة 120 دقيقة كاملة وأحرز هدفًا وسجل أول ركلة ترجيحية، ليتغنى به جمهور الاتحاد طوال الليلة، ليعوض شهر جاف عاشه..
ربما يظن جمهور العميد أن المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله عاد سريعًا رافضًا الراحة بعد كأس العالم قطر 2022، من أجل الفريق في المقام الأول، لكن حقيقة الأمر كان الساطي في أمس الحاجة لهذا الرجوع أكثر من العميد.
عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد
المسألة لا تتعلق بكون العميد لا يقف على لاعب ومثل ما شابه من أحاديث، إنما يتعلق بنفسية اللاعب نفسه.
"منطقة الراحة"، لكل منا منطقة راحة خاصة به سواء مكان أو شخص أو غيرهما، ومنطقة الراحة بالنسبة لحمد الله هو الجمهور السعودي، احتاج المغربي للارتماء في أحضان جمهور العميد، كي يستعيد ثقته بنفسه من جديد، بعد الحرب النفسية الكبيرة التي خاضها مع جمهور منتخب بلاده، نظرًا للمستوى المتواضع الذي ظهر به في مونديال قطر.
أناني، مهاجم متواضع، لا يليق بأسود الأطلس، كلها صفات وُصم بها حمد الله خلال فترة وجوده مع منتخب المغرب على مدار شهر كامل، دفعته للخروج باعتذار مُبطن، واعدًا إياهم بالظهور بصورة أفضل حال تم استدعائه مرة أخرى للمنتخب، رغم أن شخصية اللاعب أبعد ما يكون عن الاعتراف بالخطأ في لحظته.
لكن في حقيقة الأمر مخطئ خطأً جسيمًا من يقول إن الساطي مجرد مهاجم متواضع، إنما كل ما في الأمر أنه في الاتحاد هو ليس مشغولًا بإثبات أي شيء لأحد، الجميع في الاتحاد وخارجه يعرف قيمته، حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته.
إنما في منتخب المغرب كان حمد الله في حاجة لإثبات للجميع أنه يستحق التواجد في مكانه، يحتاج لإبقاء الكرة في قدمه بأنانية ليظهر إمكانياته، يحتاج لتبديد رأي الركراكي به، لا يريد أن يسجل هدفًا عاديًا، إنما يريد خطف الأنظار بلقطة جمالية، يريد أن يقول "أنا لست مهاجمًا عاديًا، انظروا!"، حتى انقلب الأمر عليه وهز ثقته بنفسه.
عاد حمد الله لمنطقة راحته فتألق وهز الشباك، فامنحوه فرصة أخرى في منتخب المغرب، ربما كسر الحاجز النفسي خلال مونديال قطر، فمهاجم بقيمته لا يستحق المشانق التي نصبها له الجمهور المغربي.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.