حقيقةً قبل كلاسيكو الليلة بين الاتحاد والهلال، ربما قلة من كانوا يتوقعون فوز الزعيم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها والنقص العددي في مراكزه الأساسية، لكن في كل مرة يبرهن الأزرق أنه خارج التوقعات وسقوطه ضحية الظروف في المباريات الكبيرة أمر ليس بالسهل.
الهلال أسقط العميد في معقله، على ملعب الجوهرة المشعة بهدف نظيف، سجله النيجيري أوديون إيجالو، ضمن الجولة الـ12 من دوري روشن السعودي.
عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد
هذا الفوز أزاح العميد من المركز الثالث لصالح الزعيم برصيد 25 نقطة، فيما تجمد النمور عند 24 نقطة في المركز الرابع.
فدعونا في السطور التالية نستعرض أبرز ملامح هذا الكلاسيكو..
مجنون الهلال
البرازيلي ميشايل ديلجادو؛ جناح أيسر الزعيم، أو "المجنون" كما يحب أن يلقبه جمهور ناديه، هو أحد نجوم الليلة بجوار عبد الله المعيوف؛ حارس مرمى الأزرق.
ميشايل شارك في المباراة في مركز الجناح الأيمن، ورغم أنه ليس مركزه الأساسي إلا أنه أبدع بعدما عاد للتشكيل الأساسي للفريق لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.
أحرج البرازيلي مدربه رامون دياز الذي يبقيه في غالبية المباريات على مقاعد البدلاء ضحية للمالي موسى ماريجا، إذ صال وجال في الجبهة اليمنى وزعزع دفاعات العميد بانطلاقاته السريعة، فكانت هو صاحب التمريرة الحاسمة التي تسببت في هدف المباراة الوحيد.
ديلجادو تفوق في 5 مواجهات ثنائية خلال الكلاسيكو، وصنع هدفًا، وخلق فرصة أخرى، فيما سدد تسديدة واحدة بين القوائم الثلاث.
ثغرة الاتحاد
ثغرة ربما لم يكن يتوقعها جمهور الاتحاد من مدربهم البرتغالي نونو سانتو، الذي كال الجميع الإشادات له، لحسن قراءته للمباريات الأخيرة، لكنه خذلهم الليلة..
سانتو اعتمد في وسط الملعب على المصري طارق حامد وبجواره البرازيلي إيجور كورونادو، ليترك للأول مسؤولية الدفاع كاملة، فيما لا يجيد الثاني المهام الدفاعية ويلعب دوره الهجومي بشكل أكبر.
النقص العددي في صفوف الهلال لظروف الإصابات وتراجع مستوى لاعبيه في المباريات الأخيرة كسالم الدوسري وسعود عبد الحميد ومحمد كنو وغيرهم، خدع نونو سانتو، ودفعه لاستبعاد البرازيلي برونو هنريكي؛ لاعب الوسط، لصالح كورونادو، وهو ما تسبب في خسارته لمعركة وسط الملعب في الكلاسيكو، في ظل غياب التوازن الذي تحدثه ثنائية حامد وهنريكي، خاصةً وأن المباراة ليست بالسهلة.
أراد سانتو أن يأخذ المبادرة الهجومية في المباراة بهذه الثنائية، لكنه كان سيكلف فريقه اللعب بعشرة لاعبين مع مرور نصف ساعة فقط، في ظل تهور طارق حامد الكبير، كونه يحمل مسؤولية الدفاع من وسط الملعب وحده، لولا تغاضي الحكم عن إشهار الكارت الأصفر الثاني في وجهه ثم الطرد.
ظلم رامون دياز
إرضاء الجمهور غاية لا تدرك حقًا، رغم انتصار الهلال في المباراة إلا أن بعض جماهير الزعيم صبت جم غضبها على رامون دياز؛ المدير الفني للفريق، بداعي التراجع للدفاع في شوط الكلاسيكو الثاني.
دياز أخذ المبادرة الهجومية في شوط اللقاء الأول وشكل جبهة يمنى قوية للغاية بوجود سعود عبد الحميد وأمامه البرازيلي ميشايل ديلجادو وبعد المساندة التي كان يحدثها البيروفي أندريه كاريلو في بعض أوقات المباراة.
وتفوق في المباراة رغم التغيير الاضطراري في مراكز بعض اللاعبين للإصابات كحمد اليامي؛ الظهير الأيمن، الذي لعب في الجهة اليسرى الليلة، وميشايل؛ الجناح الأيمن، الذي انتقل لليسار، بجانب الدفع بأندريه كاريلو في وسط الملعب، وهو الذي يلعب على أطراف الملعب بالأساس.
لكن البعض غض الطرف عن كل ذلك، وهاجم دياز للتراجع لوسط ملعبه في غالبية أوقات الشوط الثاني، رغم أنهم يعلمون تمامًا حجم النقص والإجهاد في فريقهم!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.