خسر ميلان قمة الجولة السابعة في الدوري الإيطالي أمام ضيفه نابولي بهدفين مقابل هدف واحد، ليتجرع أول خسائره هذا الموسم ويتنازل عن الصدارة لمنافسه القادم من الجنوب.
خسر الروسونيري مباراة ما كان يجب أن يخسرها لو خضعت كرة القدم للمنطق والحسابات، إذ قدم الفريق أداءً رائعًا وأهدر عديد الفرص وحرمته العارضة من هدفين محققين، فيما استفاد نابولي من الكثير من التوفيق وخرج من سان سيرو بالنقاط الكاملة.
ميلان بدأ لقاء اليوم منقوصًا من نجمه الأول رفائيل لياو صاحب الـ3 أهداف والـ3 تمريرات حاسمة والذي يُقال أن لولاه لما حقق الفريق تلك النتائج المميزة، لكن ستيفانو بيولي ورجاله أثبتوا من جديد أنهم ليسوا فريق لياو أو زلاتان أو غيره من النجوم، بل هم فريق كامل متكامل يقوده مدرب محنك.
ميلان هذا لا يدعو جماهيره سوى للفخر والسعادة، لأنه عاد إليهم قويًا كبيرًا وقد استعاد شخصيته وعقليته الفائزة وأثبت أنه يستطيع فرض أسلوبه على جميع خصومه وجعلهم مجرد رد فعل له على الملعب، فريق يُبادر بالضغط والهجوم ولا يتوقف أبدًا ويُواجه كل ظروفه ومواقفه الصعبة بجسارة يُحسد عليها.
بيولي استعد للمباراة جيدًا من خلال إراحة ظهيره الأيسر ثيو هيرنانديز في الملعب خلال مواجهة دينامو زغرب، إذ اكتفى الفرنسي بالأدوار الدفاعية ولم يُهاجم ويتقدم للأمام سوى في الدقائق الأخيرة، وذلك بهدف الحفاظ على جهده البدني ليستطيع تعويض لياو هجوميًا أمام نابولي.
وقد رأينا اليوم كيف استخدم المدرب ظهيريه جيدًا جدًا في تنفيذ الضغط المتقدم الشرس والانطلاق بالهجمات والتحول من الدفاع للهجوم، دافيدي كالابريا كان نجم الشوط الأول بسيطرته التامة على كفاراتسيخيليا ومحو خطورته من الملعب، ومعه الثنائي البارع في الوسط .. أليساندرو تونالي وإسماعيل بن ناصر، مع لمسات "السهل الممتنع" من الوافد الجديد شارل دي كاتيلاري.
صحيح أن وجود لياو كان سيُضيف الكثير لخطورة ميلان هجوميًا لأنه اللاعب الوحيد في الهجوم القادر على الإبداع والابتكار الفردي واختراع الحلول والمفاجآت السارة، لكننا رغم ذلك لم نشعر أن الفريق يُعاني لعدم وجوده .. بل قد صنع فرصًا خطيرة من الجانب الأيسر تحديدًا بفضل انطلاقات ثيو ودعم البقية له وصناعة جبهة قوية للحد من خطورة تلك المضادة للبارتينوبي.
الخطأ الأكبر من بيولي اليوم كان خوفه الزائد من البطاقة الحمراء وإخراجه كالابريا رغم مردوده المذهل بين شوطي اللقاء، الوافد الجديد سيرجينيو ديست جعل نقطة قوة ميلان نقطة ضعفه الكبرى في الشوط الثاني! غاب دفاعيًا وارتكب خطأ ركلة الجزاء الساذج ولم يتواجد أبدًا هجوميًا رغم أن تلك أهم مميزاته ... بقاء الإيطالي في الملعب كان بالتأكيد سيقي ميلان شر استقبال الهدف الأول من ضيفه.
بيولي أثبت اليوم قدرته على التعامل الممتاز مع كافة الظروف الصعبة وكل الغيابات، لم يعد هناك لاعبًا نستطيع أن نقول أن غيابه سيقصم ظهر ميلان، بل لكل مشكلة حل في كتاب صاحب الـ56 عامًا لإدارة المباريات.
النداء الآن موجه لملاك وإدارة ميلان .. أرجوكم لا تظلموا هذا الفريق وادعموه بجناح أيمن يستطيع توفير الحلول الفردية كما يفعل لياو في الجانب الأيسر، وجود جناح مهاري قوي في الجانب الأيمن سيُضيف الكثير الكثير لقوة هذا الفريق.
ميلان يحتاج تلك المكافأة في يناير، والتي تأخرت كثيرًا بالمناسبة، لأنه قدم كل ما لديه من روح وتضحية وقتال .. سواء المدرب أو اللاعبين. المطلوب من الإدارة تقديم المساعدة الجادة ليمضي هذا الفريق بعيدًا حتى لو تضمن الأمر بعض التضحيات المالية.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق