من تابع مباراة ديربي مانشستر التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد، يدرك تماماً أن خسارة مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين كانت نتيجة جيدة بالنظر إلى عدد الفرص التي خلقها مانشستر سيتي ومدى هيمنته على اللقاء طوال التسعين دقيقة.
مانشستر يونايتد سقط مرة أخرى على ملعبه تحت قيادة سولشاير، وهذه المرة مع الرأفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلولا تألق الحارس ديفيد دي خيا وسوء التوفيق الذي لازم لاعبي مانشستر سيتي، لكنا نتحدث عن فضيحة أخرى كالتي حدثت قبل أسبوعين ضد ليفربول.
ورغم تفوق أولي سولشاير على بيب جوارديولا في المواجهات المباشرة، إلا أن مباراة اليوم تعكس مدى معاناة مانشستر يونايتد على الصعيد التكتيكي تحت قيادة المدرب النرويجي، وأثبتت بشكل قاطع ضرورة إجراء تغيير حقيقي على الجهاز الفني لكي يتمكن الفريق من إنقاذ موسمه قبل فوات الأوان. وفي هذا التقرير سوف نسلط الضوء على أبرز الملاحظات الفنية والتكتيكية من لقاء الديربي:
الانتصار الوهمي على توتنهام
بعد فوز مانشستر يونايتد على توتنهام، تحدثنا حينها أن فريق سولشاير لم يكن قوياً بالقدر الكافي، وأن مستوى السبيرز المحبط هو من منح اليونايتد الفوز، بالإضافة إلى وجود لاعب بجودة كريستيانو رونالدو الذي أنقذ مدربه مراراً وتكراراً.
قصص سبورت 360
اللعب بثلاثة مدافعين في الخلف ضد توتنهام لم يكن السبب وراء الفوز كما ظن سولشاير والكثيرين، والدليل على ذلك أن الفريق عانى بشكل كبير ضد أتالانتا، بينما شاهدنا تحسن ملحوظ في الأداء بعد إصابة رافاييل فاران والعودة إلى خطة 4-2-3-1.
ولذلك لا أفهم لماذا قرر سولشاير العودة إلى 3-5-2 في مباراة اليوم وفي مباراة صعبة كهذه، والغريب في الأمر أن سولشاير حقق الفوز على مانشستر سيتي في 4 مناسبات وكان يلعب برباعي في الخط الخلفي، وهو ما يجعل قراره في مباراة اليوم غريباً للغاية.
إيريك بايلي شماعة مانشستر يونايتد
في الواقع، لم يقدم إيريك بايلي شوطاً سيئاً باستثناء تسجيله الهدف الاول في مرمى فريقه، ولو راجعنا لقطة الهدف، سنجد أن هناك أخطاء فادحة في التمركز من الظهير ولاعبي خط الوسط، وبالتالي الخطأ الذي ارتكبه بايلي كان نتيجة لسلسلة من الأخطاء الأخرى لزملائه.
بايلي كان المدافع الأفضل في مانشستر يونايتد والأكثر جرأة في الشوط الأول، لكن سولشاير حمّله كامل المسؤولية وقام بإخراجه بين الشوطين وترك ليندلوف المرتبك، وهذا فاقم مشكلة اليونايتد بالخروج بالكرة من الخلف.
ثنائية كارثية في وسط ميدان مانشستر يونايتد
لا يوجد تفسير لسبب إصرار سولشاير بالاعتماد على ثنائية مكتومناي وفريد في محور خط الوسط، فهذه الثنائية أثبتت فشلها في العديد من المناسبات، وما زاد الأمور تعقيداً هذه المرة أن الفريق يلعب بثلاثة مدافعين، مما جعل هذا الثنائي يواجه خط وسط مانشستر سيتي الفتاك لوحده.
بيب جوارديولا كان واضحاً منذ البداية، حيث أشرك كيفين دي بروين ورودري وإلكاي جوندوجان في خط الوسط، بالإضافة إلى وجود بيرناردو سيلفا كلاعب متحرر في خط الوسط والهجوم، وبالتالي كان يتوجب على سولشاير إضافة لاعب إضافي في خط الوسط، بدلاً من تفريغه بهذا الشكل، لاسيما مع غياب اللاعب الأبرز بول بوجبا.
لو لعب مانشستر يونايتد بفان دي بيك في وسط الملعب بجوار فريد ومكتومناي، وكانت الخطة 4-4-3 مثلاً، لكنا شاهدنا الشياطين الحمر أكثر قدرة على التحكم بالكرة والخروج بها، ولما استطاع مانشستر سيتي اكتساح الملعب بهذا الشكل المرعب والمهين لفريق بحجم اليونايتد.
الإصرار على الأطراف
من الأمور الغريبة أيضاً أن مانشستر يونايتد كان يصب تركيزه أثناء الهجوم على الأطراف، وبالتالي كان من السهل على مانشستر سيتي التعامل مع جميع الهجمات، والكرة الواحدة التي وصلت لكريستيانو رونالدو، كادت أن تتحول إلى هدف في شباك إدرسون.
مانشستر يونايتد لم يستغل المساحات خلف رودري وجوندوجان في عمق الملعب، وكان حامل الكرة يصعّب المهمة على نفسه بإرسالها على الطرف رغم وجود خيارات عديدة للتمرير في عمق الملعب، كما لم نشاهد أي محاولة من مكتومناي وفريد بإرسال تمريرات بين الخطوط لبرونو فيرنانديز وكريستيانو رونالدو وماسون جرينوود، ولذلك لم يواجه مانشستر سيتي أي صعوبة في افتكاك الكرة بشكل سريع.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق