وقفة 360.. وماذا بعد يا أنشيلوتي؟

أفلت بفوز شاق من ضيفه رايو فاييكانو، بهدفين لهدف، ارتقى به لصدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني مؤقتاً، مساء السبت، وكان الميرينجي على وشك التفريط في نقطتين في الأنفاس الأخيرة من اللقاء لولا تألق توني كروس.

مشكلة في مباراة اليوم أنه وضع نفسه في مأزق وكان على وشك دفع الثمن، لكن كارلو أنشيلوتي نجح بالمرور من المطب بأعصاب محترقة، وترك نزيف النقاط يعاني منه الغريم برشلونة، الذي ذاق كأس المر في نفس الجولة أمام سيلتا فيجو في سيناريو كاد أن يكرره فاييكانو في الرمق الأخير من اللقاء.

معضلة القتل النفسي

تقدم بهدفين وسنحت له الفرصة لقتل المباراة نفسياً، بمزيد من الأهداف، لكن استقبال الفريق هدفاً في الدقائق الأخيرة من توقيع فالكاو، أشعل الأمور وهز بثقة بعض اللاعبين في الميرينجي بأنفسهم.

قصص سبورت 360

فرص سهلة عديدة أهدرها لاعبي كانت واحدة منها فقط كفيلة بتهدئة الأجواء والخروج بالمباراة لبر الأمان، لكن أنشيلوتي ورجاله لم يفعلوا المطلوب وتركوا الفرصة لفاييكانو للعودة في اللقاء.

الفترة الأولى المثالية في المباراة عرفت حصول الريال على ما أراده بالتقدم بهدفين، وكان من المنطقي أن يتحلى اللاعبين ببعض التركيز لخطف الثالث ثم منح الراحة للاعبين الأساسيين واتجاه أنشيلوتي للتدوير ومنح الفرصة للمزيد من اللاعبين.

الرؤية المتأخرة

ويعاب على أنشيلوتي اليوم التأخر في التغييرات، فلم يحرك المدرب الإيطالي ساكناً إلا في الدقيقة 83، وكأنه نسى أن هناك لاعبين على دكة البدلاء، وحين تذكر دفع بلوكاس فاسكيز بدلاً من ماركو أسينسيو، إدين هازارد بدلاً من كريم بنزيما، وناتشو بدلاً من داني كارفاخال عند الدقيقة 90.

وضاقت حلقات الملعب على أنشيلوتي ورجاله خاصةً بعد ضغط لاعبي فاييكانو، ولم يتمكن كارليتو من التخلص من الضغط، ولو كان هناك متسع من الوقت في المباراة، كان يمكن أن يرى تيبو كورتوا كرة ثانية في شباكه.

ليلة من الزمن الجميل

وبعيداً عن الحديث حول تغييرات مدرب الريال، يستحق توني كروس الإشادة اليوم على ما قدمه ضد فاييكانو، صحيح أنه لم يعد كما كان في وسط ريال مدريد، لكنه أعاد للأذهان النسخة الأفضل منه وقدم مباراة مميزة، ما جعله يحصد جائزة رجل المباراة من اللجنة المنظمة في النهاية.

كروس كان من بدأ بالتسجيل في اللقاء، وحافظ على الانتصار بإبعاد الكرة عن المرمى قرب الخط، في الوقت المبدد، لينقذ ليلة أنشيلوتي ويجعله ينام سعيداً خلال الأيام المقبلة بفترة التوقف الدولي.

بدوره يواصل النمساوي ديفيد ألابا إثبات أنه إضافة قوية لكتيبة اللوس بلانكوس، بعدما صنع هدف كريم بنزيما اليوم، ورغم غياب فينيسيوس عن لوح التسجيل إلا أنه قدم مباراة كبيرة، وكان على وشك تسجيل هدفاً خرافياً تلاعب فيه بدفاع الفريق الخصم.

تطور مرعب

فينيسيوس يواصل التطور والنمو بشكل مرعب، وأصبح يشكل خطراً حقيقياً على أي دفاع، حتى لو لم يسجل، اللاعب البرازيلي أضحى مصدر خطورة واضح في كتيبة أنشيلوتي ولاعب قادر على صناعة الفارق دوماً.

على أنشيلوتي استغلال فترة التوقف بأفضل طريقة ممكنة، لعلاج ثغرات الفريق وحل المشاكل التي عانى منها في مباراة اليوم ومباريات الآونة الأخيرة، كي يتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه في الفترة المقبلة.