مورينيو بين مقصلة الاعتزال وسندان المنتخب الوطني

GOAL [2] 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

"إما أن تموت كبطل، أو تعيش فترة طويلة لترى نفسك تتحول إلى الشرير"

جوزيه مورينيو، الرجل الاستثنائي، المدرب الأسطوري الذي حقق دوري أبطال أوروبا رفقة بورتو في 2004 وأسقط مانشستر يونايتد في عقر دراهم مسرح الأحلام.

الرجل الذي نجح في بناء فريق تشيلسي من الصفر وجعلهم رقمًا صعبًا في أي معادلة، بل ووضعهم على منصات التتويج وحقق معهم أفضل موسم محلي على الإطلاق.

المدرب الذي أعاد إنتر للواجهة الأوروبية وحقق الثلاثية التاريخية في 2010 والتي يتفرد بها النيراتزوري بين جميع فرق إيطاليا ثم سافر إلى مدريد ليضع نواة جيل ريال مدريد الذي زاحم فريق برشلونة جوارديولا الذهبي.

هذا الرجل ذاته، هو من شعر بخيانة عمله في تشيلسي فرحل مطرودًا، وتشاجر مع اللاعبين وتسبب في خلافات في مانشستر يونايتد ليغادر مطرودًا، وبعد فترة راحة عاد إلى توتنهام قبل أن يغادر مطرودًا، ثم رجع إلى إيطاليا من بوابة لروما ليحتاج فترة قصيرة قبل أن يهاجم اللاعبين والحكام ويظهر ضعيفًا خائفًا يترقب الإقالة.

هل حانت النهاية يا مورينيو؟

الزمن يتغير

بعد نهاية موسم 2012-2013 قرر السير أليكس فيرجسون اعتزال التدريب والرحيل عن مانشستر يونايتد بعد فترة طويلة، في موسم حقق فيه لقب الدوري الإنجليزي ولكن خرج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد مورينيو.

وبالرغم من اختلاف الأسباب وراء قرار فيرجسون بالاعتزال وظهور العديد من الروايات، لكن الأكيد أنّ السير اختار الوقت المناسب بعد أن بدأت كرة القدم تتغير وظهر تفوق العديد من المدربين عليه مثل مورينيو وبيب جوارديولا.

فيرجسون خرج قبل أن يصبح من الحرس القديم للعبة، أو أن يتم وصفه بالمدرب المفلس ويجد الفريق عاجزًا عن تحقيق الألقاب ويُدمر إرثه.

خطأ سقط فيه أرسين فينجر الذي اعترف في حوار مؤخرًا أنّه كان يجب عليه ترك آرسنال قبل عشر سنوات من فترة مغادرته الحقيقية، فعلي الأقل بعد موسم 2006-2007 كان يجب أن يكتب لنفسه نهاية الرحلة.

مدربون كانوا في القمة لكن الدهر أكل عليهم وشرب مثل رافا بينيتيز على سبيل المثال وكارلو أنشيلوتي قبل الرجوع إلى ريال مدريد، كل هؤلاء استمروا لفترة في القمة قبل أن يجدوا أنفسهم عاجزين عن تدريب فرق الصف الأول.

تدريب المنتخب الوطني

من الصعب أن يعتزل مدرب التدريب، القرار ليس سهلًا على الإطلاق ولكن هناك وسيلة للخروج من الباب الكبير دون الاعتزال.

تدريب منتخب البرتغال – أو العمل مع المنتخبات عمومًا – قد يكون حلًا سحريًا لمورينيو في الفترة الحالية، فمع المنتخب لديه مساحة كبيرة للعمل ووقت أطول وفرصة لاختيار الأسماء التي تناسبه.

البرتغال حاليًا به العديد من المواهب القادرة على تنفيذ أفكار مورينيو، بل ولن يحتاج لتقديم عملًا فنيًا مبهرًا، عليه فقط أن يتابع مع فعله ديدييه ديشان مع فرنسا ويحاول تكراره.

بل حتى المدرب الحالي، سانتوس، لا يمتلك من المقومات الفنية الكثير، لكنّه عرف فقط من أين تُؤكل الكتف.

على كل، تدريب المنتخبات لا يحتاج لعمل يومي ومتابعة ودراسة لكل شيء، كما أنّ العديد من المباريات تكون في المتناول نوعًا ما وبالأخص في التصفيات، ولذلك قد يعود مورينيو للأضواء من هذه البوابة.

الاعتزال هو الحل

لو شاهدنا ما يحدث مع مورينيو فقد يخشى البعض خوضه تجربة مع المنتخب، خاصة بعد أزمته مع كريستيانو رونالدو والتي بدأت في آخر مواسم جوزيه في ريال مدريد.

مورينيو أصبح سريع الغضب وبالأخص من اللاعبين، ولا يمانع أن ينتقدهم علنًا بل وبصورة متواصلة، وقد يتسبب ذلك في فشل تجاربه المقبلة حتى لو كانت مع المنتخب.

كما أنّ "سبيشال وان" ظهر بشكل جيد كمحلل في الفترة التي تلت تركه مانشستر يونايتد، ووجد العديد من القنوات التي تعرض عليه العمل وبالتالي استمر في الصورة لكن دون انتقادات.

الأكيد أنّ مورينيو يعيش خريف عمره التدريبي وعليه أن يقف ويراجع نفسه ويعرف الخطوة المقبلة التي تضمن حفاظه على تاريخه وإرثه وعدم إفساد ما قدّمه للعبة على مدار سنوات وسنوات!

اقرأ أيضًا:-

مفاجأة سعيدة لبرشلونة .. تشافي قد يعيد ميسي إلى برشلونة!

الهريفي، ميدو ونجوم تعرضوا لهجوم لاذع من جماهيرهم بعد الاعتزال.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

0 تعليق