العظماء العشرة

كورة بلس 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - قد يبدو للجميع أن مهمة مدرب كرة القدم هى شئ من النزهة والمتعة، فما أجمل من أن تتقاضي ملايين اليوروهات سنوياً وأنت تستمتع بقضاء وقت عملك على النجيلة الخضراء تشاهد اللاعبيين يركضون لتنفيذ بعض من أفكارك الكروية، ثم تصبح العنصر الأشهر و الأقوى فى منظومة ناديك. 

فى حقيقة الأمر هذه ليست الحقيقة كاملة لأن هناك كثير من الأمور التى تخفى عن المتابعين والمشاهدين، والتى كانت السبب الأبرز فى تكوين إنجازات هولاء المدربين. 

فى هذه السلسة سنتحدث عن العظماء العشرة فى عالم التدريب، كيف وصلوا لهذه المرحلة؟ ما الذى شكل وجدانهم الكروى؟ ما الدوافع حول اختيارهم لهذه المهنة؟ ما سبب تفوقهم الفنى على أقرانهم من المدربين؟ وأسئلة أخرى كثيرة سنحاول الإجابة عليها فى تلك السلسلة.

قررت مشاركتكم فى لعبة بسيطة و هى قراءة بعض ما قيل عن هذا المدرب ثم عليكم توقع من هو .. متفقين؟ 

هى بنا…

"أعجبت كثيرا بالطريقة التي حقق بها النجاح، تعلمت الكثير من أساليبه من خلال مشاهدته وفهمت الكثير من الأمور في عالم التدريب".

"تعلمت دروسا مهمة جدا، وقتها كنت مدربا في الأكاديمية وبعدها في ماينتز، تعلمت درسا تقريبا من كل مباراة له" - توماس توخيل .

"فريق.. تعاقد مع أفضل مدرب في العالم" - يورجن كلوب.

"مواجهة.. ستكون مناسبة استثنائية، احترمته كثيرا لاعبا، واحترمه مدربا، أعتقد أنه أفضل مدرب في العالم، أثبت نفسه طوال مسيرته، وبالطبع اتطلع لمواجهة فريقه" - زيدان.

"أعتقد أنه قدم أكثر مني كمدرب، فهو يعلم جيدا ما يجب عليه فعله".

"هو يقود الفرق بشكل جيد للغاية، ويملك رؤية واضحة للمباريات، ولديه سلوك وفلسفة إيجابية، ولذا فأنا أحترمه بشدة".

" حتى لو لم يكن يفوز بالمباريات فأنا أحترمه كثيرا عندما لا يفوز" - آرسين فينجر. 

هل عرفتموه ؟ 

نعم إجابة صحيحة .. الفيلسوف الاسبانى الذى جدد اللعبة فى العالم بأكملها إنه "بيب جوارديولا".
 
فى مسيرته التدريبية حقق جوارديولا عددا كبيرا من البطولات، حيث فاز مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني 3 مرات وكأس إسبانيا مرتين وكأس السوبر الإسباني 3 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين ولقبين لكأس السوبر الأوروبي ولقبين لكأس العالم للأندية.

ومع بايرن ميونخ فاز بلقب الدوري الألماني 3 مرات وكأس ألمانيا مرتين وكأس السوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس العالم للأندية مرة واحدة، ومع مانشستر سيتي فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات وكأس الرابطة الإنجليزية 4 مرات وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة ودرع الاتحاد الإنجليزي مرتين.

كمدرب كرة قدم، بيب جوارديولا مؤمن بشدة بأهمية الحفاظ على الكرة لصالح فريقه، وأن ذلك الحل الأمثل والأفضل للفوز فهذه هى فلسفته الاساسية.

عرف عن جوارديولا هوسه بفكرة امتلاك الكرة.

يوضح بيب أسباب وجهة نظره بالقول: "أريد الكرة لمدة 90 دقيقة، حين لا تكون معي أضغط بشدة لأنني أريد استعادتها، فمن يمتلك الكرة يخشاه المنافس".

بيب جوارديولا هو التلميذ النجيب للراحل يوهان كرويف الذى طالما كان مقتنع ايضاً بفكرة الحفاظ على الكرة لصالح فريقه واعتماده الدائم على التمريرات القصيرة العرضية و الطولية لفتح ثغرات فى دفاعات الخصم.

هذا النوع من كرة القدم له محبينه و بالطبع له منتقدينه لكن الشئ الذى يجمع عليه الطرفين هو صعوبة تطبيق هذه الهوية وهذا هو السبب الذى يجعل بيب هو المدرب الأفضل فى العقدين الأخيرين من وجهة نظر الكثيرين.

جوارديولا لم يتخلى عن أفكاره بغض النظر عن النتائج سواء مع برشلونة أو بايرن ميونخ وحالياً مع مانشستر سيتي وهو الذى يجعله مصدر ثقة كبيرة اللاعبيين لأنهم يستمدون منه الأفكار والفلسفة الكروية المناسبة.

فلنتحدث عن أهم انماط وفلسفة بيب:

الفلسفة الأولى: إلغاء الـ Double 6.

عندما تولى جوارديولا مسؤولية فريق بايرن ميونيخ كان أول شيء غيره بشأن الفريق هو نظام يوب هاينكس في خط الوسط و هو اللعب ـ اثنين لاعبيين رقم ٦.

اعتاد يوب هاينكس نشر لاعبي خط وسط دفاعيين، خافي مارتينيز وباستيان شفاينشتايجر، في وسط الملعب، لكن جوارديولا كان ضد هذا النظام.

كان جوارديولا لاعب خط وسط دفاعي خلال مسيرته الكروية، يعتقد أنه إذا كان هناك لاعب خط وسط دفاعي وحيد، يمكن للاعب الحصول على مساحة أكبر للعب، ونشر لاعبين في هذا المركز يقيد مساحة اللعب لكليهما.

كان بيير إميل هوجبيرج أحد اللاعبين الذين أحبهم جوارديولا في مركز بايرن ميونيخ، وخلال موسمه الأول، كان هوبجبرج يستخدم باستمرار في معظم المباريات التي خاضها النادي.

في حالة عدم معرفتك، فاز يوب هاينكس بثلاثية الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا وبوكال الاتحاد الألماني قبل أن يمرر العصا إلى جوارديولا، ومع ذلك، كان جوارديولا حازمًا على غرس إستراتيجياته عند وصوله.

كانت هذه مخاطرة كبيرة ، لكن هذا ما يجعل جوارديولا من أفضل المدربين في هذا المجال.

الفلسفة الثانية: المهاجم الوهمى.

كانت استراتيجية جوارديولا في القيام بذلك بسيطة، فقد اعتاد لاعبو خط وسط ريال مدريد الضغط عاليًا في الملعب، في حين اعتاد قلب الدفاع على حراسة مرمى إيكر كاسياس بالبقاء على مقربة من حارس المرمى ، مما ترك مساحة كبيرة بين لاعبي خط الوسط والمدافعين.

استغل ليونيل ميسي تلك المساحة بالضبط لمساعدة برشلونة على الفوز 6-2 في البرنابيو، والباقي هو التاريخ.

درس تكتيكي آخر من قبل جوارديولا لجعل أفضل لاعب في العالم يدرك أفضل مركز لنفسه.

ما تقييمكم لبيب جوارديولا بين العظماء العشر؟

من تتوقعون المدرب الثانى الذى سنتحدث عنه فى الحلقة القادمة؟ 

حتى ذلك الحين، استمتعوا بمشاهدة مباريات بيب الفيلسوف الذى أعاد اكتشاف اللعبة الجميلة.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق