معركة الوكلاء وحقوق الأندية الراعية .. ثورة قادمة في نظام الانتقالات

يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إجراء تغييرات شاملة في نظام سوق الانتقالات، بمنح الأندية الحاضنة التي ساهمت في نشأة اللاعب المزيد من الحقوق المالية.

صحيفة "Relevo" الإسبانية كشفت عن موافقة القضاء الفرنسي على تلقي الاتحاد الدولي كمؤسسة قانونية للأموال القادمة من مدفوعات التدريب ورعاية اللاعبين في جميع الصفقات.

وبذلك لم يعد يعتمد الأمر على الاتفاقات والصفقات بين الأندية بوضع النسب التي يختارونها لحقوق الرعاية، ليكون الأمر تحت مسؤولية الفيفا بشكل كامل.

كيف يعمل النظام الجديد؟

الصحيفة وضعت في تقرير النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كمثال، حيث انضم إلى ريال مدريد من مانشستر يونايتد في 2009 مقابل 100 مليون يورو.

ووفقًا للنظام الجديد فإن ناديه سبورتينج لشبونة الذي نشأ من خلاله وتدرب فيه كلاعب شاب، يحق له الحصول على 5% من قيمة الصفقة.

ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، لأن هناك أكثر من 18 ألف صفقة تحدث كل سنة، ومن المستحيل متابعتهم جميعًا، وفي كثير من الأحيان لا يستطيع النادي معرفة إذا كان لاعبه الشاب السابق وقع لفريق آخر بعد سنوات من رحيله.

ولهذا السبب ستكون غرفة تبادل المعلومات في الاتحاد الدولي، هي المسؤولة عن العثور على النادي الذي قام بتدريب اللاعب ببداية مسيرته لمنحه 5% من كل عملية انتقال تحدث.

طريقة لحل النزاعات

ويأتي هذا التعديل على نظام الانتقالات، لتجنب أي خلافات ممكن أن تحدث في التعاملات بين الأندية، والدخول في الحسابات الضريبية المختلفة واستمرار ظاهرة العمولات المفقودة مجهولة المصدر والقيمة.

ومن جانبه قال إميليو جارسيا رئيس القسم القانوني في الاتحاد الدولي:"بعد هذا القرار من قبل السلطة المصرفية الفرنسية وبعد تنفيذ الاتفاقات اللازمة نأمل أن نبدأ العمل بهذا الأمر على الفور".

وفي سياق متصل قام الفيفا بتقدير خسائر الأندية التي قامت بتدريب اللاعبين والمساهمة في رعايتهم بمرحلة سنية مبكرة بقيمة 300 مليون دولار.

وحدثت هذه الخسائر لعدة أسباب أهمها الجهل بالأمر أو عدم المطالبة، لتذهب هذه الأموال لبعض رؤساء الأندية.

ومن المقرر أن الاستمرار في هذه الثورة الإدارية بنظام الانتقالات، بلوائح أخرى تخص وكلاء اللاعبين لجعل مدفوعات الانتقالات أكثر مركزية ووضوحًا.

وسيعمل الاتحاد الدولي على تنظيم عمولات اللاعبين، وهي المعركة الكبرى التالية لصناعة كرة القدم في جميع أنحاء العالم.

ومن غير الواضح حتى الآن إلى أي مدى سيتمكن الفيفا تقييد العمولات التي يحصل عليها وكلاء اللاعبين، لذلك ستكون هناك الكثير من الصعوبات أمام فرض المزيد من الرقابة بخصوص العمولات والمدفوعات الأخرى.