في مستهل الموسم الجاري وجد جمهور الثنائي جيرارد بيكيه وخوردي ألبا على مقاعد بدلاء كتيبة تشافي هيرنانديز، الذي بدأ يظهر عينه للحمراء لما أسمته الصحافة الكتالونية” الأبقار المقدسة”، مع الحفاظ فقط على تواجد سيرجيو بوسكيتس في خط وسط الفريق.

بيكيه تحدث مع تشافي قبل بداية الموسم وأخبره المدرب أنه لن يحصل على كثير من الفرص وسيكون مكانه بجواره على دكة الاحتياط، وحثه على ترك النادي والبحث عن فريق جديد، لكن جيرارد صنع أذناً من طين وأخرى من عجين لزميله السابق، وقرر البقاء والقتال على فرصه هذا الموسم.

بيكيه رجل الطوارئ بنجاح

وبمرور الوقت، عاد بيكيه ليكون في تشكيلة الأساسية بفترة حاسمة من الموسم، صحيح أن القدر لعب دوره في الأمر، لكن المدافع الإسباني أثبت أنه يمكن الاعتماد عليه في حالة الطوارئ بدون أدنى شك.

قصص سبورت 360

إصابات عديدة ضربت الخط الخلفي في الفريق الكتالوني، بعد إصابة رونالد أراوخو، جوليس كوندي، وأندريس كريستنسن، وما كان على تشافي إلا أن يتجه لبيكيه على أمل أن يظهر اللاعب جودته ويساهم في تعزيز قدرة الفريق دفاعياً هذا الموسم، وبالفعل ترك جيرارد انطباعات جيدة في كل مرة يشارك فيها.

آخر ومضات تألق بيكيه كانت في مواجهة سيلتا فيجو في كامب نو، مساء الأحد، حيث لعب الإسباني مباراة ربما تكون أفضل مباريات موسمه حتى الآن، ما يجعل تشافي يميل أكثر وأكثر لخيار الدفع به أساسياً في مباراة عنق الزجاجة في دوري ابطال أوروبا، أمام إنتر ميلان الإيطالي هذا الأسبوع، وفي موقعة الكلاسيكو ضد ريال مدريد في سانتياجو بيرنابيو، الأسبوع المقبل.

وضع مماثل لجوردي ألبا

الوضع ذاته عاشه ألبا، الذي يبدو وكأنه تعلم الدرس جيداً مع بيكيه، وعرف كيف يقاتل بعدما رأى كل شيء من الخارج، من دكة البدلاء، فالإسباني عاد من جديد ليظهر شخصية مميزة في الميدان مع الفريق الكتالوني وكان ظهوره مميزاً من جديد ضد سيلتا فيجو.

تشافي بدأ يعود في فكرة الاعتماد على ألبا، على الرغم من اتجاهه للعب بالشاب أليخاندرو بالدي، مع وجود تقارير صحفية تفيد بإمكانية مشاركة الأخير على حساب خوردي في الكلاسيكو، لكن ألبا عاد من جديد ليكون عند حسن ظن تشافي بتقديم مستويات طيبة عند الحاجة إليه.

ألبا ساعد برشلونة على الفوز والتصدر قبل مواجهة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، بعدما لعب دوراً في الهدف الذي سجله بيدري في مرمى سيلتا فيجو، بتمريرته المميزة لجافي التي وصلت بعد ذلك لصاحب الهدف، قبل أن يسحبه تشافي من الميدان خوفاً من تعرضه للطرد بعد حصوله على ورقة صفراء.