تجرع خسارة مريرة على يد الغريم التقليدي، ريال مدريد، ومني البارسا بخسارة قوامها ثلاثة أهداف لهدف في ملعب سانتياجو بيرنابيو، مساء الأحد، لتضيع صدارة جدول الدوري الإسباني من أيدي فريق تشافي هيرنانديز.

استحوذ على الكرة معظم فترات الشوط الأول، لكن ذلك لا يعني النجاح على الإطلاق، الريال كان الطرف الأخطر في الفترة الأولى، وكذلك الثانية، فلاعبي كارلو أنشيلوتي كانوا يلعبون ككتلة واحدة في الدفاع والهجوم.

برشلونة قابل للتنبؤ

ما سهل مأمورية ريال مدريد، اتجاه البارسا للتحضير المبالغ فيه، ما جعل الفريق قابل للتنبؤ من قبل الخصم المدريدي، فأصبح البارسا مفتقر للقدرة على إيجاد الثغرات، ولم يكن هناك من كتيبة تشافي سوى تدوير الكرة يميناً ويساراً.

قصص سبورت 360

في أكثر من لقطة، كنت أتمنى أن يعطي تشافي لاعبيه التعليمات بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، بدلاً من تدوير الكرة بشكل مبالغ فيه، دون أي يكون هناك أي خطورة، حتى في ظل غياب البلجيكي تيبو كورتوا، لكن لم يكن هناك أي اختبار حقيقي على مرمى الأوكراني أندري لونين.

كان يتوجب على البارسا أن يلعب بشكل مباشر على المرمى، وهو ما يحتاجه الفريق منذ فترة وليس في مباراة الكلاسيكو فقط، ومع محاولة تقدم لاعبي الوسط لمساندة الهجوم مع تقدم الظهيرين، ظهرت المزيد من المساحات في الخلف، وهو ما استغله الريال في أكثر من لقطة.

ومن جديد أصر تشافي على الدفع بسيرجيو بوسكيتس رغم تردي مستواه وانخفاض مستوى تركيزه في الميدان، نعم المدرب لم يدفع بجيرارد بيكيه في التشكيلة بعد كارثة إنتر ميلان، لكن كان يتوجب عليه إبعاد بوسكيتس هو الآخر.

بوسكيتس يلام بشكل واضح في كرة الهدف الأول التي سجلها كريم بنزيما بعد حصول فينيسيوس جونيور على الكرة على الرواق من تمريرة توني كروس، سيرجيو لم يفعل ما عليه مع الألماني، كان يتوجب عليه ارتكاب خطأ يعطل الهجمة، في حين أنه يمكن أن يلام في كرة الهدف الثاني أيضاً.

ومن جديد تحرك تشافي وسحب بوسكيتس من الميدان واكتفى بالاعتماد عليه في ساعة بالميدان، ليجري عدة تغييرات كانت مثمرة بالطبع، حيث بدأ البديل أنسو فاتي اللقطة بمهارة رائعة قبل أن يمررها للبديل الآخر فيران توريس، ليدون هدف تقليص الفارق.

جارسيا في ثوب بيكيه

ويستمر دفاع برشلونة في التسبب في كوارث للفريق، حتى مع عودة جوليس كوندي، لكن المشكلة أن إريك جارسيا لم يكن في المستوى المطلوب، حتى أنه تسبب في ركلة جزاء قتلت المباراة وحرمت البارسا من القتال على هدف التعادل في الوقت المبدد.

في نهاية المطاف فاز ريال مدريد، وأعتبره انتصار مستحق، بالنظر لتماسك الفريق الملكي دفاعياً وهجومياً وظهوره بالشكل المطلوب لتفادي عناصر البارسا الهجومية المميزة، ويتوجب على تشافي علاج ثغرات الفريق بأسرع وقت ممكن لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.