إيران بدأت المباراة بتراجع حيث لعب المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش، بخمسة لاعبين في الخط الخلفي، مع أربعة لاعبين في خط الوسط، ورأس حربة وحيد، وحاول الإيرانيون تضييق الملعب على لاعبي إنجلترا قدر المستطاع، من خلال إغلاق المساحات بين الخطوط، والضغط بأكثر من لاعب على طرفي الملعب.

ونجحت إيران بالفعل في بداية المباراة في الحد من خطورة لاعبي إنجلترا، وجعل المباراة بطيئة وتحجيم خطورة بوكايو ساكا ورحيم ستيرلينج، ولكن بمرور الوقت نجحت إنجلترا من خلال التحرك بدون كرة بين الخطوط، ومع تقدم الظهيرين أصبح للأسود الثلاثة كثافة أعلى في خط وسط إيران، ما وسع رقعة اللعب بعد ذلك.

مباراة منتخب إنجلترا وإيران ــ كأس العالم 2022

إنجلترا تحكم قبضتها على المباراة

قصص سبورت 360

وضرب ماسون ماونت المساحة بين خطوط إيران وتقدم للأمام رفقة جود بيلينجهام، ما أسفر عن هدف أول، وبدأ بعده عقد المباراة ينفرط من أيدي كروش ورجاله.

وأحكمت إنجلترا قبضتها على المباراة بعد ذلك، وسجلت حفنة من الأهداف، ثلاثية في ظرف وجيز، قبل أن يتكرر الأمر ذاته في الشوط الثاني بحدة أعلى من رجال ساوثجيت، حتى تغييراته كانت مثمرة وجاءت بالخير على صعيد النتيجة.

الملف في المباراة أن هاري كين لم ينجح في وضع اسمه على لوح التسجيل رغم أنه هداف إنجلترا، لكن اختصار المباراة على المسجلين فقط سيكون عدم إنصاف لنجم توتنهام هوتسبير.

هاري كين – منتخب إنجلترا

الأهداف ليست كل شيء

كين كان مبهراً اليوم، وإنجلترا ظهرت بحلة مميزة فقط عندما تخلت عن الاعتماد عليه فقط في عملية التسجيل، هاري كان يتراجع للخلف ويجبر المدافعين عن التخلي عن مراكزهم، ما خلق مساحة للجناحين ولاعبي الوسط للتقدم للأمام والحصول على فرص أفضل للتسجيل.

وعرفت مباراة إيران وإنجلترا اليوم تألق واضح لنجم الوسط الشاب، جود بيلينجهام، فتى بوروسيا دورتموند أظهر حلة مميزة وخطف الأبصار حيث كان دائم التحرك بين الصندوقين “لاعب بوكس تو بوكس”، وظهرت لمساته المميزة في وسط الملعب، ولنا في الهدف السادس مثلاً لذلك.

الشوط الأول بالتحديد عرف تألق هاري ماجواير، قبل أن يرتكب خطاً في الشوط الثاني ويعاني من إصابة يغادر بسببها الميدان، مردود مذهل من ماجواير في الخط الخلفي ساعد إنجلترا على التقدم بثلاثية بيضاء في الفترة الأولى.

منتخب إنجلترا

ماونت والإبهار

ماسون ماونت هو الآخر كان مبهراً في الفترة الأولى، ووجوده في وسط الميدان رفقة بيلينجهام أظهر خطة المدرب ساوثجيت وأسلوبه بشكل واضح، ماونت بالأخص كان ناجحاً في كل شيء بالشوط الأول، المراوغات وافتكاك الكرة، الصراعات الثنائية والتمريرات الطولية كلها كانت مثالية، فضلاً عن استعادته للكرة في أربع مناسبات وصناعة فرصة محققة للتسجيل.

وفي النهاية يمكن اعتبار هذه البداية الإيجابية مهمة جداً لإنجلترا على صعيد الثقة، خاصةً مع كونها بمردود مميز للغاية حيث كان الفريق دائم الخطورة كلما تقدم للأمام، وفعل كل لاعب طلبات المدرب بحذافيرها.