رئيس التحرير يكتب: ملحمة كروية مغربية أمام الماتادور الأسبانى وأسود الأطلس شرفوا الكرة العربية

كورة بلس 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - لا تقل مباراة المغرب ضد أسبانيا ، ولكن قل : ملحمة كروية مغربية ممتعة قادها أسود الأطلس برجولة واستبسال أمام الماتادور الأسبانى المدجج بالنجوم والباحث عن التحرر من عقدته المزمنة ، ألا وهى العجز عن تجاوز دور الـ 16 فى معظم مشاركاته بالمونديال ، فمن بين 15 مشاركة للمنتخب الأسبانى فى مونديال كأس العالم ، تجاوز دور الـ16 فى 6 دورات فقط بينما خرج 9 مرات من الدور نفسه وعجز عن بلوغ دور الثمانية

أسود الأطلس كانوا اسما على مسمى فى المواجهة أمام المنتخب الأسبانى ، الذى كان ضاغطا فى كل كرة وسعى لمنع المنتخب المغربى من بناء الهجمات من الخلف بين الحارس ياسين بونو و أشرف حكيمي ورومان سايس ونصير مزراوي، وفى الوقت نفسه لعب بشراسة على تضييق المساحات ومنع المنتخب المغربى من الاستلام والتسلم المريح من خلال الضغط العالى بخشونة ، وحقق ما أراد فكان الأكثر استحواذا والأكثر هجوما والأكثر حصولا على الكرة الثانية ، إلا أن هذا الضغط الأسبانى الرهيب لم ينجح فى إجبار لاعبى أسود الأطلس على ارتكاب الأخطاء إلا مرات نادرة خلال شوطى المباراة الأساسيين ، وحتى فى هذه الأخطاء النادرة ، كان الاستبسال وسرعة رد الفعل مانعا حقيقيا أمام تسجيل الأسبان فى المرمى المغربى

 

f200984e2a.jpg

 

المنتخب المغربى دخل المباراة مع أسبانيا وهو محمل بكل الآمال ، أن يكون أو منتخب عربى يصل إلى دور الثمانية فى كأس العالم، وأن يمثل العرب فى هذا الدور بعد خروج قطر والسعودية وتونس من دور المجموعات ، وكذلك أن يمثل أفريقيا فى هذا الدور أيضا بعد خروج غانا والكاميرون من دور المجموعات وهزيمة السنغال أمام إنجلترا بثلاثية فى دور الـ16 ، وبالفعل كان أسود الأطلس على قدر تمنيات أهل المغرب والعرب والأفارقة واستطاعوا الصمود فى الوقت الأصلى والوقت الإضافى أمام شراسة الهجمات الإسبانية ، ولم يرهبوا الأسبان أصحاب التاريخ الطويل والدورى العالمى واللاعبين ذى الجودة العالية ، ووصلوا إلى مرحلة ضربات الترجيح ، أو المرحلة التى أرادوا الوصول إليها واستعدوا لها 

 

FjThE1MXgAYOjlM_1634_080914.jfif

 

الاستبسال والجهد الوفير والقتال على كل كرة ، ملامح غلبت على أداء جميع لاعبى المغرب أمام أسبانيا ، رغم الحصار الذى سعى لفرضه الأسبان على منتخب المغرب والحرص على إبقاء اللعب محصورا فى منتصف الملعب المغربى مع الضغط كما قلنا للحصول على الكرة الثانية ليصبح المنتخب المغربى مشغولا بتشتيت الكرة وصد الهجمات المتوالية بدلا من السعى لبناء الهجمات المرتدة أوصناعة التوازن وامتلاك الكرة والمشاركة فى التحكم برتم المباراة، لكن النهاية كانت سعيدة مع ركلات الترجيح 

وإذا كان الماتادور الأسبانى قد حقق ما أراد تكتيكيا وضغط أسود الأطلس فى منتصف ملعبهم واستطاع أن يحول المباراة إلى هجوم متواصل وضاغط مقابل دفاع من المغرب على أمل أن يحدث الخطأ وتسقط كرة عشوائية أو تمر تصويبة أو كرة عرضية يتلقفها فيران توريس أو ألفارو موراتا، إلا أن يقظة أسود الأطلس وتفاهمهم الجيد وتقارب لاعبى الوسط والدفاع مع تأخر المهاجمين زياش والنصيرى، جعل من منطقة منتصف الملعب منطقة سجال عنيف وكانت الكفتان متساويتان بين الفريقين مما أظهر للمشاهدين قدرة المغرب على أن يكون ندا حقيقيا لأسبانيا ، حتى الوصول إلى المحطة النهائية التى لم يكن الأسبان فيما يبدو مستعدين لها أو مصدقين أن المباراة ستنتهى إليها ، ومن خمس ضربات استطاع ياسين بونو الحارس المغربى صد ثلاث ضربات ليكون رجل المباراة الذى يهدى الإنجاز التاريخى والوصول لدور الثمانية لكل المغاربة والعرب والأفارقة.

 

FjTvXkPWIAMkziJ_1634_080925.jfif

 

مبروك لأسود الأطلس ، فرحنا لكم وبكم كثيرا
وننتظركم فى نصف النهائى إن شاء الله

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق