ماجد الشيباني يكتب : ‏متلازمة احتراف لاعبينا خارجيا

GOAL 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

هل سبق وعايشت مشاركة مونديالية أو حتى قارية للمنتخب السعودي لم يتم التعقيب عليها بماذا لو كان لاعبينا محترفين في الخارج ؟

هذه الجملة تمثل لمن يؤمن بها كحل سحري لكل مشاكل الكرة السعودية ، وقبل أن نناقش إمكانية هذا الأمر سأضرب عدة أمثلة قريبة وبعيدة تؤكد أن كرة القدم لا يوجد فيها حقائق مطلقة وأنه حتى لو احترف لاعبينا خارجيا ليس بالضرورة أن ينتج عن ذلك منتخبًا قويا.

في الفترة ما بين 2006 - 2010 سيطر منتخب مصر بشكل مطلق على بطولة إفريقيا وهيمن 6 سنوات متتالية وحقق هاتريك بطولات قارية بمنتخب 90٪؜ منه من الدوري المصري ، وأمام منتخبات كان نجومها ينشطون في أوروبا بل يعتبرون من النجوم اللافتة في فرقهم سواء نجوم كوت ديفوار أو رفقاء إيتو في الكاميرون أو السنغال أو حتى منتخبات شمال إفريقيا، وفي قارة آسيا حامل لقب البطولة القارية حاليًا هو منتخب قطر بطل البطولة عام 2019 ونجح في تحقيق ذلك بمنتخب محلي بالكامل و100٪؜ من لاعبيه ينشطون في الدوري القطري ، وفعلوا ذلك أمام منتخبات مليئة قوائمها بالمحترفين في أوروبا سواء نجوم اليابان أو كوريا أو أستراليا.

وفي كأس العالم قطر 2022 دخل منتخب كوريا الجنوبية البطولة بـ7 لاعبين من تشكيله الأساسي ينشطون في الدوري الكوري أو دوريات خليجية، ومع ذلك نجح في التأهل أمام منتخبي غانا وأوروغواي المدججين بنجوم ينشطون في أوروبا ، نموذج آخر أمامنا عن طريق المقارنة بين مشاركة منتخب إيران (يملك 14 محترفًا في أوروبا) ومشاركة منتخبنا، أيهما أكثر إقناعًا في المونديال رغم فارق الظروف والإصابات التي عصفت بالمنتخب السعودي ؟

منتخب المغرب الذي حقق إنجازه التاريخي الحالي بالوصول لربع النهائي غاب عن المشاركة المونديالية لمدة 20 سنة ، منذ 98 وحتى 2018 رغم وجود مجموعة من نخبة المحترفين ضمن صفوفه دائمًا، وهذا يظهر كدليل جديد وإضافي على أن وجود محترفين لا يعني بالضرورة منتخب قوي وتنافسي فهذا أمر يخضع لعوامل عديدة منها عقلية المجموعة وقيمة المدرب وظروف البطولة نفسها.

أخيرًا احتراف نجومنا ليس بالأمر بالسهل والمسألة لا تتعلق بالإمكانيات الفنية فهم فنيًا أكثر كفاءة من لاعبين كثر ينشطون في أوروبا ، لكن المسألة تتعلق بعوامل اجتماعية ورغبة نجوم يعيشون نجومية ورفاهية في الأندية المحلية، هم غير مضطرين للتضحية والحفر في الصخر حتى الوصول لها مع نادي أوروبي ، ولو حدث ذلك سيعني تطور مستوياتهم بلا شك ولكن ذلك لن يؤدي بالضرورة إلى منتخب أفضل ، فمن الأجدى التركيز على حلول أكثر منطقية كجودة التكوين وعمل الأكاديميات والفئات السنية ، لو قمنا بإخراج المزيد من الأجيال تأسيسها الكروي أفضل من الحاليين بوجودهم في دوري متطور كدورينا هناك إمكانية كبيرة لتحسن نتائج منتخبنا في هذا النوع من المشاركات.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

0 تعليق