خير اللمسات ما قل ودل .. تاليسكا يتحدث بالكرة أمام الطائي

يُقال عادة "خير الكلام ما قل ودل"، البرازيلي أندرسون تاليسكا نجم النصر السعودي ترجم ذلك الحديث اليوم خلال مواجهة الطائي للغة كرة القدم، حيث حوله إلى "خير اللمسات ما قل ودل".

لعب تاليسكا كمهاجم متقدم اليوم بدلًا من المصاب فينسنت أبو بكر، وقد أقنع كثيرًا وقدم مباراة مثالية، لم يلعب بأسلوب المهاجم المتقدم الثابت الذي ينتظر الفرصة مثل زميله الكاميروني، بل تحرك في كل مكان في الملعب وتبادل المراكز مع زملائه في المنظومة الهجومية، بحيث رأيناه أحيانًا في اليمين ويتحول بيتي مارتينيز لمهاجم وتارة في اليسار ويدخل سامي النجعي لمنطقة الجزاء.

عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد

تاليسكا ربما لم يلمس الكرة في أي مباراة منذ وصل الرياض أقل مما فعل اليوم، لم يلمس الكرة سوى 30 مرة لكن رغم ذلك كانت فعاليته مذهلة وإنتاجه غزير وذلك هو المعنى الحرفي لجملة "خير اللمسات ما قل ودل"، لأن كل لمسة كان لها تأثيرها في الملعب ولولا تألق الحارس فيكتور براجا لخرج بالهاتريك وربما أكثر من اللقاء.

سدد تاليسكا 8 تسديدات نصفها كان على المرمى ونصفها كذلك تحول إلى أهداف، فيما لم يُمرر سوى 8 تمريرات مما يؤكد أنه كان الحلقة الأخيرة في الهجمة، وذلك يعززه أنه لم ينجح سوى في 63% من تمريراته لأن جلها كان في مساحات وظروف صعبة وليس مثلما كان يتواجد في الخلف ويُساهم في بناء اللعب.

تسديدات تاليسكا كان منها 6 من داخل منطقة الجزاء و2 من خارجها، فيما لمس الكرة داخل منطقة جزاء الخصم 9 مرات، ولأنه غير معتاد بعد على التمركز الجيد هنا طبقًا لتحركات المنافسين فقد وقع في التسلل 5 مرات، ونشير هنا إلى أن تسديدات النصر خلال اللقاء الـ15 كان للبرازيلي نصفها تقريبًا، فيما كان له ثلثي تسديدات الفريق على المرمى (4 من 6).

تاليسكا اليوم قاد الهجوم النصراوي بامتياز لقهر صمود الحارس براجا الذي لعب مباراة ممتازة، وصراحة أن من يجب أن يشعر بالقلق من هذا الأداء هو زميله أبو بكر الذي يبدو وأنه أصبح محاصرًا من تاليسكا ورونالدو لأنهما يُجيدان جيدًا لعب دور المهاجم بالشكل الذي ربما يفضله رودي جارسيا لأنه يزيد من خطورة النصر.