الثمانية .. من منهم ضحية رونالدو في النصر؟

الثمانية .. ليسوا المتواجدين في قصة وزير الترفيه السعودي تركي آل الشيخ، التي تحولت إلى مسلسل مؤخرًا، بالتأكيد، بل هم اللاعبون الأجانب الـ8 في النصر، والذي لابد لأن يدفع أحدهم ثمن التعاقد مع كريستيانو رونالدو.

النصر لم يُسجل بعد، إذ بعدما حصل على شهادة الكفاءة المالية من وزارة الرياضة، لابد له أن يحذف أحد لاعبيه الأجانب من القائمة ليُسجل رونالدو بدلًا منه، فمن الذي سيدفع الثمن ويُغادر ملعب مرسول بارك؟

عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد

خماسي لا يُمس

الصديق والعدو يدرك تمامًا أن هذا الخماسي يعيش حياته الآن دون أي قلق أو توتر من إمكانية التخلي عنه وعدم اللعب بجانب رونالدو في المباريات القادمة.

هؤلاء الخمسة هم ديفيد أوسبينا وجيسلان كونان وألفارو مارتينيز ولويز جوستافو وأندرسون تاليسكا، فهم من الأعمدة الأساسية للفريق ولا نقاش أبدًا حول إمكانية رحيل أحدهم ... ربما يخرج لاعب الوسط البرازيلي حال تم التعاقد مع أجنبي جديد أعلى جودة وأفضل بدنيًا، ولكن ليس رونالدو.

ثلاثي في خطر

بيتي مارتينيز وجلال الدين ماشاريبوف وفينسنت أبو بكر هم المرشحون النهائيون لدفع ثمن التعاقد مع صاحب الـ37 عامًا، وذلك لأن مستواهم لا يقنع الجميع ويفتقدون للاستمرارية وإصاباتهم كثيرة ويلعبون في الخط الأمامي الذي أصبح مزدحمًا للغاية.

أعتقد شخصيًا أن الأداء الذي قدمه بيتي مؤخرًا يشفع له بالبقاء حتى نهاية الموسم الجاري لتقييم تجربته بشكل نهائي في الصيف، خاصة أن النصر لا يضم أي صانع ألعاب بالمعنى الحرفي للكلمة غيره، وهو الوحيد القادر على صناعة اللعب من العمق ومنح اللاعبين التمريرات البينية الساحرة التي تخترق الدفاع.

حتى قبل مباراة اليوم أمام الطائي، كانت فرص ماشاريبوف وأبو بكر متساوية في البقاء والرحيل، والأمر يعتمد على العروض القادمة وأي منهما سيكون أقل خسارة مالية من الآخر، لكن مواجهة اليوم ربما رجحت كفة واحد على آخر.

تاليسكا ورونالدو في الهجوم؟ لا مكان لأبو بكر

لعب تاليسكا اليوم كمهاجم أمامي بأسلوب مختلف تمامًا عن زميله الكاميروني الذي غاب للإصابة، لكنه أقنع تمامًا ولعب واحدة من أفضل مبارياته وسجل هدفي اللقاء وكاد أن يُضيف المزيد لولا تألق حارس مرمى الطائي فيكتور براجا.

وجميعنا نعلم تمامًا قيمة رونالدو كمهاجم وكيف أصبح يحترف اللعب في هذا المركز خلال السنوات الأخيرة، خاصة لامتلاكه لمسة أخيرة قاتلة ولقدرته اللعب في الطرفين والعودة للخلف، وهذا يجعله المرشح الأول للعب في مقدمة الهجوم.

ما سبق يعني أن رودي جارسيا لم يعد بحاجة إلى أبو بكر أبدًا، لأنه لا يستطيع لعب دور الجناح أو صانع اللعب .. فقط المهاجم كما ظهر مع منتخب بلاده في كأس العالم قطر 2022.

جارسيا يمتلك الآن رونالدو وتاليسكا في الأمام، وأعتقد أنه سيُشركهما معًا في الهجوم وقد يُغير طريقة اللعب إلى 4-4-2 أو ربما يضع البرازيلي في الجناح الأيمن ويتبادل المراكز مع البرتغالي ضمن 4-3-3 أو 4-2-3-1 ... لكن مهما كانت الطريقة فكل الطرق تؤدي إلى رحيل أبو بكر.

مباراة اليوم ربما حسمت كل شيء وأصبح أبو بكر هو الأقرب للخروج خاصة أن لديه عروض جيدة بالفعل ستُسهل من عملية خروجه دون تضحيات مالية، فيما سيرتبط مصير ماشاريبوف بالأيام المتبقية في يناير، حيث سيكون الخيار الأول للرحيل حال إتمام أي صفقة أجنبية أخرى.