"كورة بلس" يرصد حكاية نيرمين الأم التى تجوب الملاعب خلف أبنتها رودينا.. صور

كورة بلس 0 تعليق 3 ارسل طباعة تبليغ حذف

موقع اخبار كورة - الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة، لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب، متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي وهي الصدر الحنون، الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك، ووراء كل حلم بعيد أو مستحيل أم عظمية نيرمين علي عبده سيدة في أواخر العقد الرابع من عمرها، أم لثلاث أولاد الكبرى روان تبلغ من العمر 23 سنة ومحمد 18 سنة ورودينا 17 عام.

تظهر في ثيات الوقار خلف بنوار الملعب أو في المدرجات، ترمق ابنتها رودينا عبد الرسول بأعين ثابتة لأكثر من 3 ساعات، سواء كانت تخوض مبارياتها الداخلية مع فريقها دلفي داخل محافظة الإسكندرية، أو السفر خلف حافلة الفريق إلى المحافظات الأخرى لمؤزارة كريمتها، دون ملل بعد رحلة تتكبد خلالها الكثير من المشقة والنقود، بحثًا عن هدف واحد من أجل ابنتها.

فمهما يفعل الأب لحياة ابنته تظل الأم دائمًا هي الحصن، التي تؤمن لأبنائها الحب الكافي لمواصلة مشوارهن في الحياة، فقلبها دومًا ما يحمل همومهن وعقلها ينشغل بهن، فلا اهتمام لها سواهن ولا حب في قلبها يفوق حبها لهن، فهن مصدر فخرها التي تتباه به أمام الجميع، أينما حلت أو ذهبت رودينا عبد الرسول تجد معها أمها سواء كانت تخوض المباريات مع فريقها أو منتخب مصر، حينما تجيد اللاعبة في المباريات أو تحرز الأهداف، تتجه عيناها على الفور نحو أمها،رفيقتها في كُل الدروب التي ترعاها وتدعمها أينما حلت البطلة الصغيرة.
d2cb6fcc3a.jpg
9c0f46ab-289b-4a1f-8_1646_054857.jfif
تفوق رودينا لم يكن وليد الصدفة، حرص والديها على ممارستها للرياضة رفقة شقيقها، منذ كانت في سن العاشرة من عمرها اصطحبتها الأم والأب إلى نادي سموحة السكندري، لتبدأ منذ ذلك الحين مسيرتها مع كرة القدم وأنتقلت منه إلى الترام بعد ذلك وبعده دلفي والتى صارت في وقت قصير، واحدة من أفضل اللاعبات في سنها خاصة وأنها لم تبلغ حتى الآن السابعة عشرة من عمرها، منذ اليوم الأول لها مع الساحرة المستديرة تنبأ الجميع لها بمستقبل عظيم وباهر، تعلمت سريعًا وأكتسبت خبرة في وقت قصير، وصارت عاشقة للعبة كرة القدم وفيما كانت الأم دائمًا رفيقتها، ثم صارت بعد ذلك والدتها تقوم بإصطحاب والدها معهن في كل المباريات والتدريبات، على مدار 7 أعوام لم تتغيب الأم عن مرافقة الفتاة الشابه أذا  تغيب أو لم يحضر والدها، تجد الأم متواجدة فلم تتخيل مباراة أو مران بدونها، على مدار هذا الاعوام الكثيرة تعلقت اللاعبات بوالدة رودينا، والذي تعد لهن أم ثانية تهتم بهن جميعًا تقوم بتلبية كافة إحتياجتهن، حتى خلال الرحلات الفريق الخارجية تقوم بإحضار بعض المأكولات والعصائر لهن والتسالي طوال لطريق.cee9b84b-285c-4390-9_1646_054838.jfif
  0b03a021-7236-4146-9_1646_055157.jfif
خلال مباراة فريق دلفي والمعمورة في مسابقة الدوري الممتاز للسيدات الموسم الكروي الحالي، أصرت رودينا عبد الرسول على الذهاب إلى والدتها الحاضرة في ملعب المباراة، والإحتفال معها بعد أحراز الهدف "بتقبيل رأسها"، في إحتفال ستخلده ملاعب كرة القدم لفترات طويلة، مما أثار دهشة وأعجاب جميع المتواجدين داخل أرضية اللقاء، والذين تفاعلوا بالتصفيق والصافرات تجاه مما فعلت اللاعبة الصغيرة، والمُدينة إلى والدتها بالكثير من الفضل الذي لم تقصر أو تدخر نقطة واحدة من الجهد معها على مدار سنوات، منذ نعومة أظافرها وتعلقها بممارسة الرياضة وخاصة كرة القدم والتى كانت الداعم الأول لها، ودرعها الحصين تجاه كل ما واجهته اللاعبة من صعاب ومشاقات داخل البساط الأخضر وخارجه.
f112242d-619e-429c-9_1646_054752.jfif556f2162-cb8b-4b51-b_1646_054807.jfif
حينما حلت أو ظهرت رودينا تجد الجميع يتسائلون عن والدتها، لما تحمله السيدة الأربعينه من وجه بشوش وقلب أم حنون، "كورة بلس" تواصل مع نيرمين علي عبده والدة رودينا عبد الرسول لاعبة منتخب مصر للسيدات وفريق دلفي لكرة القدم النسائية، لتحكي لنا تفاصيل رحلتها لدعم أبنتها من أجل تحقيق الحلم، الذي يراود الأسرة منذ الصغر حتى وصلت له الفتاة في وقت قصير، والتى بدأتها برفقة زوجها صاحب الـ 58 عامًا، خاصة وأن كريمتهما تعلقت بكرة القدم منذ الصغر، وكانت تشارك دومًا بصفة مستمرة في الدورات الرمضانية، وتلعب مع الأولاد والشباب في الشارع بجوار المنزل، وكان يصطحبها شقيقها الأكبر محمد معه والتى قامت بعد ذلك بتقليد كل ما يقوم به.
a8a3a463-1a13-4001-b_1646_054731.jfif
وقالت والدة رودينا خلال حديثها مع "Kora Plus"، : "على مدار سنوات عديدة لم أتغيب عن  مؤزارة أبنتي أينما ذهبت أحل رفيقتها، حتى خلال مرمى لم أتركها وحيدة وأذهب معها، حتى في حالة رفضها وجودي معها أو بصحبتها، أذهب خلفها سواء كانت تلعب المباريات هنا في محافظة الإسكندرية أو القاهرة، الكثير نصحوني أكثر من مرة بضرورة ترك رودينا تذهب إلى المران أو المباريات وحدها للإعتماد على نفسها، ولكني أرفض هذه النغمة أعلم أني أتكبد مشقة الطريق من المنزل حتى أماكن التدريبات أو المباريات، مثلما كنت رفيقة إبنتي في تلك الرحلة التى أراها مرهقة قبل أعوام سأظل معها حتى نهايتها".

53464729_84006191634_1646_054644.jpg
270217257_4624095885_1646_054650.jpg
وأضافت نيرمين عبده، : "زوجي في الكثير من الأحيان يكون متواجد معي في المباريات أو التدريبات، ويتطلب الأمر في بعض الأوقات السفر مع رودينا خلال معسكرات المنتخب، ويقوم بالجلوس في أحد فنادق القاهرة حتى ينتهي معسكر رودينا، ويعود بها إلى الأسكندرية ويرفض تركها وحيدة، ويظل بجوارها تلبية إحتياجاتها في أي وقت، في الأوقات الذي لا يوجد بها تفرغ لوالد رودينا واذا لم يكن ليس لديه الوقت الكافي للتفرغ ليكون خلف ابنته في كل مران، أقوم أنا بهذا الدور وذلك تعاهدنا عليه سويًا منذ سنوات قبل أن تصبح رودينا كبيرة في السن".
20414085_50166601351_1646_054623.jpg
وتقول اللاعبة صاحبة الـ 17 عامًا رودينا عبد الرسول، : "محمد محسن مدرب المنتخب الأسبق صاحب فضل كبير عليا، فهو من أعطاني الثقة بنفسي ودفعني كثيرًا نحو الأمام، من أجل المواصلة في العمل الجاد وعدم التراجع، ودومًا كان يؤكد علينا الأ نخشي أي منافس مهمًا كان أسمه أو تاريخه في كرة القدم، رغم مواجهة منتخب كبير بحجم نيجيريا في تصفيات كأس العالم وخسارتنا، الأ أننا قدمنا مباراة كبيرة بشهادة الجميع ونأمل أن يكون القادم أفضل مما مضى".380c3eb4-ace7-436d-b_1646_072349.jfif

 

 

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار ذات صلة

0 تعليق