وقفة 360..إثارة الكلاسيكو تُزين شخصية البطل بألوان برشلونة

Sport 360 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

وتأخر هدف الفوز للكتلان حتى الدقيقة 90+2 حينما نجح العاجي فرانك كيسي في هز شباك تيبو كورتوا مانحاً فريقه انتصاراً مُثيراً.

ارتفع الفارق بين المُتصدر برشلونة والوصيف ريال مدريد إلى 12 نقطة، وأصبح الكتلان أقرب من أي وقت مضى من حسم لقب الليجا.

نيران عكسية تُبعثر الأوراق

بدأت المُباراة المُثيرة بتبادل التسديد على مرمى كل فريق، وكان هداف الميرنجي كريم بنزيما هو المُبادر قبل أن يرد عليه هداف الكتلان روبرت ليفاندوفسكي.

بدا برشلونة مُصمماً أكثر على التسجيل، وطبق لاعبوه ضغطاً عالياً نجحوا به في استخلاص الكرة في مناطق الخطر عند ريال مدريد وسط تراجع لأبطال الليجا كان يُنذر بالخطر.

كان واضحاً أن أنشيلوتي يعتمد بشكلٍ رئيسي على انطلاقات الجناح الهجومي فينيسيوس جونيور لإحداث الفارق، ولم يُخيب البرازيلي المهاري ظن مُدربه وتمكن من الهروب من قبضة أراوخو في أكثر من لقطة مُبهرة.

نجح فينيسيوس سريعاً في إرباك دفاع البلوجرانا وتمكن من مُغالطة أراوخو بكرةٍ خادعة أساء تقديرها فأسكنها شباك زميله مارك أندري تيرشيتجن في الدقيقة 9.

انتزع الميرنجي تقدماً به كثير من الحظ، وتأثر أداء برشلونة في الدقائق التي تلت الهدف كثيراً قبل أن يُعيدوا لملة شتات أمرهم.

بدا واضحاً سهولة اختراق جبهتي كارفاخال وناتشو باستخدام سرعات أليخاندرو بالدي ورافينيا  الذي قدم أداءً راقياً وكان مصدر الخطورة الأكبر من جانب برشلونة.

حاول لاعبو الكتلان الوصول لهدف التعادل، واقترب رافينيا وكريستينسن كثيراً من هز الشباك، وكان الحارس البلجيكي تيبو كورتوا هو المانع الوحيد أمام هجمات برشلونة.

أثمر الضغط المُتواصل عن هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بعد أن استغل سيرجي روبيرتو كرة داخل منطقة جزاء الميرنجي.

وأظهرت إحصائيات الشوط الأول تفوق الكتلان، حيث سيطر أصحاب الأرض على الكرة بنسبة 53%، وسددوا 9 كرات من بينهم 5 كرات على المرمى، فيما اكتفى لاعبو ريال مدريد بنسبة استحواذ بلغت 47% وسددوا كرتين من بينهم كرة وحيدة على المرمى.

خبرة أنشيلوتي تُعدل الكفة

قرأ المُدرب الإيطالي الخبير كارلو أنشيلوتي مُعطيات الشوط الأول، وحاول بين الشوطين قبل انطلاق الشوط الثاني تعديل الأوتار في منظومة ريال مدريد من أجل مُواجهة الكتلان بكل قوة.

بدأ برشلونة الشوط الثاني بنفس القوة وكان الفريق قريباً من هز الشباك بأكثر من فرصة سواء من رافينيا الأكثر تحركاً في الثلث الأمامي، أو من خلال ليفاندوفسكي.

تدخل أنشيلوتي بأوراقه الرابحة، وقرر إشراك رودريجو في الدقيقة 62 لتنشيط الجانب الهجومي، وأخرج ناتشو غير المُوفق دفاعاً وهجوماً وأشرك فيرلاند ميندي بديلاً عنه.

وأشرك أنشيلوتي كذلك أسينسيو في الدقيقة 76 بديلاً عن فيدي فالفيردي، وفي نفس الدقيقة شارك تشواميني بدلاً عن كامافينجا، وحل سيبايوس بديلاً عن الخبير مودريتش.

أثمرت تبديلات أنشيلوتي عن زيادة النشاط الهجومي لريال مدريد، وتحرك الثلث الأمامي لأبطال الليجا مُعتمداً على سرعات فينيسيوس و رودريجو، وحُسن تمركز أسينسيو مع تحركاته الدائمة خلف خطوط برشلونة ومُعاونة منظومة الوسط.

واقترب لاعبو ريال مدريد من مرمى أصحاب الأرض ولكن عاب عليهم التسرع في اللمسة الأخيرة، وساهمت صلابة الخط الخلفي لبرشلونة ومعهم تيرشتيجن في إفساد مُحاولات الميرنجي.

في المُقابل تأخرت تبديلات تشافي كثيراً، فمع تراجع أداء الفريق هجومياً كان لزاماً عليه تحريك المياه الراكضة، ولكنه لم يُفكر في إشراك فيران توريس حتى الدقيقة 83، ولعب أنسو فاتي في الدقيقة 90.

منح البديل فرانك كيسي هدف الفوز لمُدربه الذي أشركه في الدقائق الأخيرة، ولكن سيكون على تشافي بالتأكيد التفكير في خياراته الأساسية والاحتياطية وتوقيتات تبديلاته إذا أراد مُواصلة مشواره الطيب للغاية حتى الآن.

إثارة الكرة

انتهى اللقاء بفوزٍ للكتلان بعد أن كانت بدايته تسير على هوى عُشاق الميرنجي ولكنها إثارة الكرة التي عشقها الكبير قبل الصغير.

كان برشلونة هو الطرف الأفضل في أغلب فترات اللقاء، ولكن تبديلات أنشيلوتي وسلبية تشافي دفعت الكفة لتميل تجاه ريال مدريد في الدقائق الأخيرة.

تمكن أسينسيو في الدقائق القاتلة من هز الشباك، وظن مُتابعو الكلاسيكو أن الميرنجي في طريقه لانتزاع انتصار من قلب إقليم كتالونيا سيقلب به مُعطيات التنافس في الليجا، ولكن “الفار” قرر أن يتدخل ليُعلن أن الهدف غير شرعي بسبب وجود حالة تسلل.

تنفس الكتلان الصعداء وبدأ عُشاق الفريق في استساغة مذاق التعادل الذي سيُبقي على فارق النقطة التسعة ولكن المُفاجأة السارة كانت بانتظارهم في الوقت بدل الضائع.

نجح ليفاندوفسكي في لقطة توهج نادر في منح الكرة للظهير الشاب بالدي الذي أرسلها مُتقنة لكيسي داخل منطقة الجزاء فأسكنها الشباك مانحاً الفرصة لحناجر عاشقي البلوجرانا لكي تصدح سعادةً بانتصارٍ كُتب أن يتحقق بسيناريو مُثير سيظل خالداً في سجلات الكلاسيكو.

وبالتأكيد يحق لجمهور برشلونة أن يؤكد أن شخصية البطل عادت لتتدثر بألوان البلوجرانا بعد غياب طويل، فمن يقلب الطاولة على بطل أوروبا والعالم بعد التأخر بهدفٍ عكسي يستحق كل التقدير.

تنبيه رغم الفوز

استحق برشلونة انتصاره ولكن ذلك لا يمنع من وجود أمور عليهم الانتباه لها.

التنبيه الأول من نصيب الهداف ليفاندوفسكي الذي وضع لمسته الذهبية على لقطة هدف الفوز، ولكنه أضاع كرة شديدة السهولة في الدقيقة 66 من اللقاء بعد أن أراد إسكانها الشباك بركلة مقصية ! .

يجب على تشافي كذلك التأكيد على لاعبيه أنه بحاجة لاستغلال فترات التفوق لديهم في أي لقاء مصيري، فبالتأكيد لن تسير دقائق المُواجهة ضد فريق مُتمرس بنفس الوتيرة، وكما تعلمنا من التاريخ فإن عليك حينما تهب رياحك أن تغتنمها فبعد كل عاصفة سكون.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق