ريال مدريد لم يكن الطرف الأفضل في الشوط الأول، وبرشلونة كان يملك أفضلية واضحة في نسبة الاستحواذ، وحتى بعدد المحاولات على المرمى، لكن الميرنجي خطف هدفاً مع نهاية الشوط الأول عن طريق فينيسيوس جونيور، ثم تسيّد الشوط الثاني بالطول والعرض، ووضع كريم بنزيما توقيعه الخاص على هذا العرض بتسجيله الهاتريك الثاني له على التوالي، والأول في شباك برشلونة.
وهناك عدة نقاط يمكننا تسليط الضوء عليها في هذه المباراة المثيرة، لكننا سوف نركز على نهج ريال مدريد وأفكار المدرب كارلو أنشيلوتي التي ساعدت الفريق على الخروج بهذه النتيجة الساحقة.
تشكيلة موفقة جداً من مدرب ريال مدريد
عندما أعلن ريال مدريد عن التشكيلة الأساسية قبل ساعتين من اللقاء، انتاب الجماهير شعور بالقلق من وجود توني كروس في محور الارتكاز، لاسيما وأن لوكا مودريتش متواجد في وسط الميدان أيضاً، بينما يلعب كامافينجا في مركز الظهير الأيسر، ويبقى أوريلين تشواميني على دكة البدلاء.
تشكيلة للوهلة الأولى لا تبدو منطقية لانها تضم لاعبين كبيرين في السن بخط الوسط، لكنها في الحقيقية كانت كذلك، ويستحق كارلو أنشيلوتي التحية على جرأته باللعب بها، فهو أدرك أن برشلونة سيحاول السيطرة على الكرة، لكنه لا يملك أسلحة فتاكة في الهجوم، ولذلك لا حاجة للاعب ارتكاز تقليدي والتضحية بكروس، لأن النجم الألماني اللاعب الوحيد في ريال مدريد الذي يجيد تنظيم اللعب بهذه الجودة، والربط بين جميع الخطوط،
هذا ما يحدث عندما يهاجم ريال مدريد بكثافة
بعد كل مباراة كلاسيكو، كنا نخرج ونقول أن مشكلة ريال الرئيسية هي الهجوم بكثافة منخفضة، والاعتماد على لاعب او اثنين فقط في التحولات، ولذلك كان برشلونة ينجح دائماً في إيقاف جميع الهجمات، كما كنا نطالب بأن يكون هناك اندفاع أكبر من الظهيرين ولاعبي خط الوسط لاختراق دفاع البرسا الصلب جداً هذا الموسم، وهو ما فعله كارلو أنشيلوتي أخيراً في مباراة اليوم، خصوصاً في الشوط الثاني.
وجود رودريجو كان مهماً للغاية لتحرير كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور، فدفاع برشلونة لم يعد يركز على لاعبين فقط كما كان يحدث في آخر المباريات، وأصبح هناك خيارات أكبر لحامل الكرة عندما يتواجد الفريق في ثلث برشلونة الدفاعي. أضف إلى ذلك أن مودريتش وفالفيردي كانا يتقدمان كثيراً إلى منطقة جزاء البرسا، وكذلك لم نشهد أي تحفظ هجومي من كارفاخال وكامافينجا.
ريال مدريد تعلّم الدرس جيداً هذه المرة
بعد تقدم ريال مدريد بالهدف الأول مع نهاية الشوط، قرر كارلو أنشيلوتي الدخول في الشوط الثاني بقوة كبيرة، ومحاولة إضافة أهداف أخرى، وهو الأمر الذي فاجأ برشلونة الذي كان يظن أن الريال سيتقهقر إلى مناطقه كالعادة عندما يتقدم بالنتيجة، ويعتمد على الهجمات المرتدة، لكن نجوم الريال قالوا لا للدفاع اليوم.
الضغط الذي فرضه ريال مدريد خلال الثلث ساعة الاولى من عمر الشوط الثاني جعل برشلونة ينهار ذهنياً وبديناً، ولذلك نقول أن أنشيلوتي تعلم الدرس هذه المرة، وأدرك أن الفوز في الكلاسيكو يتطلب أكثر من تسجيل هدف التقدم، ونقصد هنا المباراة السابقة التي تقدم فيها الريال بالنتيجة بهدف عكسي من أراوخو، ثم قدّم مباراة سلبية جداً حتى الدقيقة 70.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق