صفعة للسلبية
دخل برشلونة أجواء اللقاء مُنتشياً بانتصاره ذهاباً على أرض مُنافسه بهدفٍ دون رد، وكان الكتلان يُمنون أنفسهم بتسجيل هدف مُبكر يُقربهم أكثر من المُباراة النهائية.
بدأت المُباراة مُتوازنة، ولكن كان لبرشلونة اليد العليا، وسيطر لاعبوه بعد انتهاء دقائق جس النبض على اللقاء بكل المقاييس.
دانت الهيمنة في منطقة الوسط لنجوم الكتلان، واقترب لاعبو الفريق صاحب الأرض من هز الشباك بأكثر من فرصة.
اعتمد تشافي على انطلاقات أليخاندرو بالدي ورافينيا، وانطلق جافي في وسط الملعب يميناً ويساراً لإيجاد الثغرة.
كان تألق تيبو كورتوا هو المانع الوحيد أمام هدف برشلونة الذي بدا مُستحقاً، وتجسد تأثيره في لحظات الشوط الأول الأخيرة.
نجح كورتوا باقتدار في التصدي لكرة صعبة من ليفاندوفسكي، لتنعكس مسار الهجمة لصالح الميرنجي وينجح فينيسيوس في استغلال سرعته مع بنزيما لمُغالطة دفاع برشلونة مُدوناً الهدف الأول.
جاء الهدف على عكس مجرى اللعب وهو ما أظهرته الإحصائيات التي أشارت إلى أن نسبة استحواذ الميرنجي لم تتجاوز نسبة 41 %، في حين سيطر برشلونة على الكرة بنسبة 59%.
ولكن كما علمتنا دروس الكرة قديماً فإن من لا يُسجل عليه أن يُحضر نفسه لاستقبال الأهداف، وهو ما تحقق بحذافيره أمام أعين تشافي.
انهيار نفسي
لعب تشافي اللقاء منقوصاً من عدد من عناصره الأساسية، فكان عليه أن يُحضر نفسه لمُواجهة الميرنجي بدون عثمان ديمبلي وفرينكي دي يونج وبيدري وكريستنسن.
تأثر برشلونة بالتأكيد ولكن الانطباع الذي خرج به عُشاق الكتلان في الشوط الأول أن الفريق قادر على مُواجهة الغريم بكل كفاءة، وأن الهدف وإن تأخر ولكنه سيأتي حتماً.
بعد الهدف الأول للريال في نهاية الشوط الأول توقع مُشجعو برشلونة ردة فعل قوية في الشوط الثاني، ولكن حدث عكس ذلك تماماً.
وتمكن الريال بلقطة توهج مُعتادة من لوكا مودريتش في التلاعب بالخط الخلفي للكتلان قبل أن يهديها على طبقٍ من ذهب للنجم بنزيما فأسكنها الشباك بعد مرور 5 دقائق فقط من الشوط الثاني.
لم يستفق برشلونة من صدمة الهدف الثاني حتى زاد فرانك كيسي من المُعاناة بارتكابه خطأ كان يُمكن تفاديه أمام فينيسيوس داخل منطقة الجزاء ليُكلف فريقه ركلة جزاء أنهت المُباراة فعلياً.
انهار برشلونة في الدقائق بين 45 و58 ليستقبل 3 أهداف بخرت كل الآمال في الوصول للنهائي، أي أن 13 دقيقة من اللعب الفعلي كانت كافية لإضاعة بطولة كانت تلوح في أفق الكتلان ! .
قيمة وجودة المُنافس
لايحتاج ريال مدريد الكثير من الفرص أمام المرمى ليُسجل الأهداف، فجودة عناصر الفريق الهجومية قادرة على تحويل العدد الأقل من الفرص للعدد الأقصى من الأهداف، وإحصائيات المُباراة لا تكذب.
سدد لاعبو ريال مدريد 7 كرات على المرمى سجلوا منهم 4 أهداف، أي بنسبة نجاح تصل إلى 57 %، في حين سدد لاعبو برشلونة 5 كرات ولم يُسجلوا أي هدف بنسبة نجاح صفرية.
عرف أنشيلوتي أن برشلونة في فلسفته الدفاعية يعتمد بشكلٍ رئيسي على الحد من قدرات فينيسيوس، فقرر تنويع اللعب بمُشاركة فعالة من رودريجو الذي تفوق على بالدي كثيراً خلال اللقاء.
تحرك بنزيما كثيراً ونال مكافأته المُستحقة بوضع بصمته على الأهداف الأربعة، وعلى الجانب الآخر نجح المُدرب الإيطالي للميرنجي في التعامل بصورة جيدة مع نقاط قوة برشلونة الهجومية.
فبدا ليفاندوفسكي تائهاً بفضل ثنائية ميليتاو وألابا، وتمكن إدواردو كامافينجا في الحد تماماً من خطورة وسرعات رافينيا.
القفاز البلجيكي الذهبي
أصبح الحديث عن توهج الحارس البلجيكي تيبو كورتوا مع الميرنجي حديثاً مُكرراً في كل مُباراة كبيرة، فالرجل بحق ينجح في كل اختبار كبير يُواجهه مع الميرنجي.
ونجح كورتوا في فترات سيطرة برشلونة في الزود عن مرماه ببسالة تستحق التقدير، وفي مُباريات من هذا النوع فإن الحارس قادر على تحويل دفتها.
أظهرت الإحصائيات قيام كورتوا بالتصدي لـ 5 كرات خلال الدقائق التسعين، وجاءت الكرات الخمسة من داخل منطقة الجزاء.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : Sport 360 , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : Sport 360 مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق