ملاحظات من فوز ريال مدريد المستحق على تشيلسي

النادي الملكي تمكن من فرض سيطرته على الميدان في معظم فترات اللقاء، وحصد الأهم من المباراة بالفوز بهدفين، ليقترب من التأهل للدور نصف النهائي، وسيكون عليه تفادي الخسارة في مباراة العودة بلندن بفارق أكبر من هدفين.

ضغط عالي مميز وإصرار غير منطقي

مباراة ريال مدريد وتشيلسي اليوم عرفت وجود خطورة من الفريق اللندني في أول ربع ساعة فقط، ومنذ ذلك الحين كان يمكن للريال أن يحصد نتيجة أكبر في نهاية المطاف، لكن الميرينجي أبى أن يسجل المزيد من الأهداف في شباك كيبا أريزابالاجا.

الأمر الذي لفت انتباهي في المباراة بشكل عام، هو الضغط العالي الذي نفذه لاعبي ريال مدريد على تشيلسي، الميرينجي لم يسمح للاعبي تشيلسي بالخروج بالكرة بشكل مريح، بل وصل الأمر إلى ارتباك لاعبي تشيلسي بسبب الضغط المتقدم، ما أوقعه في أخطاء فادحة.

المشكلة ليست في هذا الأمر فقط، بل في إصرار تشيلسي على التحضير من الخلف، والاعتماد على الخروج بالكرة من عند أقدام كيبا، رغم استمرار تنفيذ لاعبي الريال الضغط المتقدم وانتظار أي هفوة من لاعبي الخصم.

فينيسيوس يتفوق على ريس جيمس

ما سهل مهمة ريال مدريد اليوم أيضاً هو تراجع مستوى خط وسط الفريق اللندني بشكل واضح، باستثناء الربع ساعة الأولى التي كان فيها نجولو كانتي وماتيو كوفاسيتش ينفذان الضغط على حامل الكرة كما يجب، ما أسفر عن قطع الكرات أثناء عملية التحضير المدريدية، وكان هناك خطورة بعدها على مرمى تيبو كورتوا.

وبجانب ذلك، كان ريس جيمس في مستوى غير مقبول من طرف أزرق لندن، وشاهدنا كيف تفوق فينيسيوس جونيور عليه في أكثر من لقطة، دون أن يجد المدرب فرانك لامبارد أي حل لهذا الأمر.

ورغم سوء مردود تشيلسي على الصعيد الدفاعي، والهجومي أيضاً، إلا أن الفريق كان يظهر خطورة دائمة في الهجمات المرتدة، النادرة، على مرمى الريال، وبعكس الحال في عملية التحضير في الاستحواذ على الكرة، التي كان يعيبها الرتم البطيء، كانت تنفذ بسرعة.

فينيسيوس جونيور – ريال مدريد – كوكوريلا – تشيلسي – دوري أبطال أوروبا

مشاكل الهجوم عرض مستمر

وأثبتت مباراة الريال والبلوز اليوم أن تشيلسي بالفعل يعاني من مشاكل هجومية، وهو ما ظهر طوال الموسم، وسيكون على لامبارد محاولة حلها في اليومين المقبلين قبل مباراة الإياب في ستامفورد بريدج.

في نهاية المطاف، يمكن لتشيلسي أن يعود بالفعل ويحقق الانتصار على الريال بالفارق الذي يؤهله للدور الموالي في لندن، لكن ذلك لن يحدث إلا بشرط واحد، وهو إيجاد طريقة لضمان عدم تسجيل الريال لأي هدف في مباراة الإياب.