خسارة موجعة تلقاها على يد برباعية دون رد، مساء الأربعاء، ودع على إثرها مسابقة دوري ابطال أوروبا من الدور نصف النهائي، وصعد السماوي للمشهد الختامي ضد إنتر ميلان الإيطالي، في العاشر من يونيو المقبل بإسطنبول في تركيا.

النادي الملكي ظهر بصورة مريرة في الشوط الأول بالأخص، في ملعب الاتحاد، في مباراة أحكم فيها بيب جوارديولا ورجاله قبضتهم عليها، فكان السيتي ينفذ الضغط العالي بصورة مثالية، ولم يكن حامل الكرة في الريال لديه الكرة على الخروج والتدرج بها.

ليلة مريرة عاشها الريال

حماس شديدة والتزام بتعليمات جوارديولا وتكتيكاته جعل اللاعبين يأكلون الأخضر واليابس ويركضون خلف حامل الكرة بسرعة، ما يجعله غير قادر على التفكير، ما يجعله يتخذ بعض القرارات الخاطئة.

غلق منافذ التمرير في مطلع المباراة أمام منطقة جزاء الريال، منح الفرصة للسيتي للسيطرة على كل شيء، ما جعل نسبة الاستحواذ تقترب من 80 %، وهو ما أدى في النهاية لتقدم السماوي بهدف مستحق.

ورغم الخسارة الثقيلة التي مني بها الريال إلا أن البلجيكي تيبو كورتوا يجب أن ينال الثناء وهو أمر مستحق، فحارس مرمى الريال منع السيتي من تسجيل نتيجة تاريخية، في الشوط الأول تصدى لهدفين محققين، ومثلهما على الأقل في الشوط الثاني.

المشكلة ليست في النتيجة

المشكلة بالنسبة لريال مدريد ليست النتيجة على الإطلاق، رغم أنها عريضة بعد تسجيل الرابع، لكن الصورة المهزوزة التي ظهر بها الفريق، الميرينجي ظهر مستسلماً بشكل غريب للسيتي، الذي أمتع جمهوره وكان يركض كل لاعب خلف الكرة وكأن الدقيقة 90 تقترب وأنها ستكون كرة إنقاذه من الموت.

حماس السيتي الزائد قابله عدم ضغط من لاعبي الريال بالشكل المطلوب على حامل الكرة، في الوقت الذي لم يجد فيه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أي حل للتعامل مع ضغط السيتي المتزايد بمرور الوقت، نعم تحسن الأمر قليلاً في الشوط الثاني، لكن في المجمل فشل كارليتو فشلاً ذريعاً على الصعيد الخططي أمام بيب.

في النهاية، فاز من يستحق وهو أمر طبيعي لفريق يعتبر من أفضل فرق أوروبا في الوقت الراهن، إن لم يكن أفضلهم، بغض النظر عن قرارات أنشيلوتي من ضمنها الاعتماد على إدير ميليتاو، الذي يقدم مستويات مهزوزة مؤخراً بدلاً من الدفع بالألماني أنطونيو روديجر بعد إيقافه هالاند في مباراة الذهاب.