تحليل مصر وأستراليا | فليتعلم سعد الشهري من شوقي غريب!

GOAL [2] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

"3-1-3-3؟ أي خطة هذه؟، ماذا يفعل المدرب شوقي غريب؟ مغامرة غير مدروسة بالمرة، كيف يضحي بوسط الملعب بهذه الطريقة"، هذا كان لسان حال جميع المصريين فور إعلان تشكيل منتخب مصر الأولمبي لمواجهة أستراليا، المباراة التي لا بديل بها عن الفوز، حتى أن الفوز وحده ما كان ليكون كافيًا لولا تعادل طرفي المجموعة الآخرين؛ إسبانيا والأرجنتين، لكنه فعلها!

"الخطة؟ هي مغامرة في صالحي وليس ضدي، لم يكن أمامنا خيارًا سوى المخاطرة، علينا أن نفوز" هكذا قال شوقي غريب عقب المباراة، ردًا على تساؤلات التشكيل..

اقرأ أيضًا | استبعاده انتحار وصورة يمكنك سماعها .. ردود أفعال فوز مصر أمام أستراليا

الكلام لم يعد كافيًا:

قبل التحدث عن الجوانب الأخرى، لا بد في البداية من توجيه التحية لأكرم توفيق؛ نجم وسط الملعب، الذي كان وحيدًا في خط الوسط، لكنه كان على قدر المسؤولية، والحقيقة أن ما قدمه أكرم ليس بجديدًا عليه سواء مع الأهلي أو المنتخب الأولمبي.

بالطبع هناك آخرون قدموا مباراة رائعة، سواء محمد الشناوي أو أحمد حجازي أو محمود حمدي "الونش" أو رمضان صبحي وغيرهم، لكن ثبات أكرم يدفع الجميع على احترامه، في الوقت الذي يتراجع به الجميع، يبقى هو ثابتًا، يقاتل على كل كرة، حتى المنتهية منها، يجيد أن يصنع منها شيئًا.

الحديث لن يعطي توفيق حقه، لكن المؤكد أن مستقبل خط وسط مصر لا قلق عليه طالما هناك لاعبين أمثال أكرم توفيق.

صبرنا ونلنا:

"صبرنا ونلنا" مثل مصري شهير ينطبق تمامًا على أداء مصر على مدار الثلاث مباريات التي خاضتها في أولمبياد طوكيو حتى الآن أمام إسبانيا والأرجنتين وأستراليا.

تحملنا عشوائية كبيرة في أول مباراتين، خاصةً الثانية، عشوائية تجلب الغثيان، نعم هذه ليست مبالغة!، كان هذا هو شعور المصريين وقتها، لكن في مباراة أستراليا ظهرت روح هذا الجيل الحقيقية..

في كأس أمم إفريقيا للشباب 2019، أشاد الجميع بروح هذا الجيل، مقارنةً بالمنتخب المصري الأول، حتى أن هناك من شبهه وقتها بجيل تريكة ومتعب وعبد ربه، أظهر اللاعبون وقتها روح قتالية عالية وأداء رجولي، عوضوا به حتى بعض العيوب الفنية بالفريق، لكن لا ينكر أحد الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الجيل.

واليوم بمواجهة أستراليا، ظهرت هذه الروح من جديد، الروح القتالية التي يستحضرها المصري في الأوقات الصعبة، بجانب الإدارة المميزة للقاء من جانب شوقي غريب، الذي عوضنا عن العشوائية الماضية.

الانتقادات التي تعرض لها رمضان صبحي منذ بداية البطولة، صالح بها الجماهير اليوم، والتباطؤ الذي عاب الفريق خلال المباريات الماضية، تركوه جانبًا، حتى غريب دفع بعناصر جديدة، حققت المطلوب منها بجدارة واستحقاق.

اقرأ أيضًا | مشاركة بالوساطة وسقراط العرب .. ردود أفعال هزيمة السعودية أمام البرازيل

هذا هو الفارق بين مصر والسعودية:

الأولمبي السعودي ودع اليوم البطولة بعدما تلقى ثلاث هزائم أمام كوت ديفوار وألمانيا والبرازيل، وبأداء عليه علامات استفهام كثيرة، وبإدارة فنية من المدير الفني سعد الشهري يحيطها علامات تعجب عديدة.

الفارق بين مصر والسعودية يكمن في قرارات شوقي غريب وسعد الشهري..

الشهري ضم الثلاثي فوق السن سلمان الفرج، سالم الدوسري وياسر الشهراني، والحقيقة أنه بخلاف أن الثلاثي لم يقدم المطلوب منه من ناحية الأداء، هم في الأساس لم يكونوا الاحتياج الفني الحقيقة للأخضر الأولمبي، يبدو أن المدرب لم يدرس احتياجات فريقه جيدًا، فكانت نتيجة اختياراته أن ودع الأخضر البطولة مبكرًا.

ظهر جليًا في الأولمبياد وحتى قبلها أن الأخضر الأولمبي في حاجة لمهاجم، ولم يتحرك الشهري لضم أي لاعب من الكبار، حتى أن الكثيرين نصحوه باستدعاء فهد المولد والدفع به كمهاجم صريح، لكنه أصر على موقفه، احتفظ بالجناح الشاب المميز عبد الرحمن غريب على مقاعد البدلاء طوال البطولة مع الدفع به لدقائق معدودة لصالح سالم الدوسري، الذي لم يقدم المطلوب منه، وأحرجه غريب، فخير مثال تنشيط الأخير للملعب في مواجهة اليوم بطريقة أحرجت الدوسري وأحرجت الشهري، الذي مؤكد أن التساؤلات حول استبعاد غريب، ستحاصره عقب العودة للرياض.

كذلك إصرار غريب على مشاركة عبد الله الحمدان، وهو اللاعب البعيد تمامًا عن مستواه، والبعيد أيضًا عن المشاركة منذ انضمامه للهلال في يناير الماضي، نقطة ضعف كبيرة في هجوم الأخضر.

وكل هذا لا ينسينا الطامة الكبرى في الدفاع والكوارث الدفاعية، التي تحتاج لأشهر للحديث عنها، والمشكلة أنها متكررة ولا علاج لها.

على الجانب الآخر، بالنظر إلى قرارات شوقي غريب، فإن كنا عانينا من عشوائية التكتيك في مواجهة الأرجنتين وبعض الفترات بلقاء إسبانيا، إن كنا عانينا من أي خطأ فني وقيادة خاطئة لغريب في المباريات الماضية، فإنه لم يخطئ في ضم ما يحتاجه فريقه تمامًا، لم يخطئ كما أخطاء الشهري..

غريب استدعى محمد الشناوي ومحمود حمدي "الونش" وأحمد حجازي، كثلاثي فوق السن، والحقيقة أن لولا هذا الثلاثي، خاصةً في لقاء أستراليا، لخرج الفراعنة بهزيمة كبيرة، الشناوي يتصدى ببراعة، وحجازي يلتقط الكرات الهوائية بتميز، والونش ينتصر في المواجهات الثنائية، لكن هذا لا ينفي حاجة مصر لتطوير جانب التعامل مع الكرات العرضية، التي هي عيب المنتخب الأولمبي والأول كذلك.

الثلاثي فوق السن أحدث الفارق بشكل كبير في أداء الفراعنة، لا يمكن أن ينكر أحد ذلك، خاصةً من كانوا ينادون باستبعاد الشناوي وضم لاعب في مركز آخر غير حراسة المرمى، جاء الرد من الحارس في لقاء أستراليا، فقد تصدى لأكثر من خمسة أهداف محققة على الأقل.

أثبت شوقي غريب أنه كأي مدرب يخطئ، لكنه يجيد تدارك الخطأ في الوقت المناسب قبل فوات الآوان، على عكس الشهري الذي يصر على خطأه ولم يُظهر أي تعامل أو تصحيح للأخطاء لفريقه خلال الأولمبياد.

وأخيرًا، هذا كله لا ينفي وجود بعض الجوانب الفنية في منتخب مصر تحتاج لتصحيح، فاللقاء المقبل لا تعويض به كدور المجموعات، إما الفوز أو الوداع.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

0 تعليق