موقع اخبار كورة - أذكى قرار اتخذه فريق ليفربول في الصيف الماضي هو القرار الذي لم يدخلوا فيه؛ حيث تمكنوا من الحفاظ على محمد صلاح بعيدًا عن السعودية، بدليل أنهم سيسافرون إلى مانشستر سيتي في نهاية هذا الأسبوع كمنافسين على اللقب.

وقالت صحيفة تليجراف خلال تقرير لها اليوم أنه سواء كان فريق يورجن كلوب جزءًا من المنافسة على اللقب بعد صافرة النهاية في يوم السبت أم لا، فإن موقف النادي الصارم قد تم تبريره وقد تم إسكات أولئك الذين ادعوا أن كلوب سيكون غبيًا إذا ما قاوم بيع اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا مقابل 150 مليون جنيه إسترليني.

لو كان ليفربول قد حدد سعرًا لصلاح، لكانوا سيواجهون بطل الدوري الأوروبي في نهاية هذا الأسبوع في محاولة لمواكبة الأربعة الكبار، وليس الفريق الذي يتصدر الدوري حاليًا. الآن، فإنهم في وضع قوي لتحقيق هدفهم الأدنى وهو العودة لدوري أبطال أوروبا - والذي يعادل ما لا يقل عن 70 مليون جنيه إسترليني استنادًا إلى آخر مشاركاتهم - ولكن لا أحد يبذل مجهودًا أكبر من صلاح لدفع تطلعات ليفربول إلى أعلى من التوقعات الأولية في هذا الموسم.

كانت إنتاجية صلاح منذ محاولة السعودية الأخيرة لإغرائه في أغسطس مذهلة. لم يبدو أبدًا لاعبًا كرة قدم أكثر اكتمالًا، حيث سجل 12 هدفًا وقدم 4 تمريرات حاسمة في أول 17 مباراة له هذا الموسم.

طالع أيضًا: مانشستر سيتي ضد ليفربول .. 5 عوامل رئيسية تحسم المباراة أهمها محمد صلاح وهالاند

ومع اقتراب مباراة ليفربول القادمة، يقترب صلاح أيضًا من تحقيق سجل مدهش آخر، فهو على وشك تحقيق إنجاز لم يتمكن أي لاعب في ليفربول من تحقيقه منذ 36 عامًا، وهو تسجيل هدفه الـ200 لصالح النادي في ليفربول. وقد وصل إلى هدفه ال200 في كرة القدم الإنجليزية في آخر انتصار على برينتفورد، لكن هدفين منهما كانا عندما كان لاعبًا بصفوف تشيلسي.

سيكون صلاح ثاني لاعب في تاريخ ليفربول يصل إلى الهدفة الـ 200 وسيكون ثالث لاعب في تاريخ النادي الذي يحقق ذلك بعد الحرب العالمية الثانية (بعد روجر هانت وإيان راش).

وللمقارنة، لم يتمكن لاعبو كوب المشهورون والذين يعتبرون رموزًا في الهجوم مثل كيني دالجليش، ستيفن جيرارد، روبي فاولر، مايكل أوين، إيان سانت جون وكيفين كيجان من تحقيق هذا العدد من الأهداف.

وقد تم تحقيق العدد 200 آخر مرة في مارس 1987 عندما سجل إيان راش هدفًا بتسديدة بالقدم اليسرى في مرمى ديفيد سيمان، حارس مرمى كوينز بارك رينجرز، في نهاية ملعب الكوب. وآخر مقياس لإنجاز صلاح المدهش هو أنه وصل إلى 198 هدفًا في مباراة واحدة أقل (322 مباراة) مقارنة بعدد المباريات التي استغرقها الويلزي الأسطوري لتحقيق هدفه الـ 200 (321 مباراة).

ومن الجدير بالذكر أن راش كان مهاجمًا صريحًا، بينما يعتبر صلاح رمزًا لتطور كرة القدم كلاعب هجومي جانبي.

يأمل كلوب أن ينضم صلاح إلى راش في هذا العطلة. بيب جوارديولا يخشاه، وذلك لأن صلاح غالبًا ما أظهر أفضل أداء له في مباريات كرة القدم الإنجليزية الرئيسية في السنوات الأخيرة.

سجل صلاح في جميع أربع مباريات أمام سيتي في الموسم الماضي، بما في ذلك درع المجتمع وكلا مباراتي الدوري الإنجليزي الممتاز ومباراة دور الـ 16 من كأس الرابطة.

على مر الزمن، سجل 11 هدفًا في 19 مباراة ضد أبطال أوروبا الحاليين، الذين لم يتمكنوا من إيقافه سوى بشكل سيء مثل أي فريق آخر بخلاف مانشستر يونايتد.

سيجعل الرقم التالي الحجة لانضمام صلاح إلى دالجليش وجيرارد في قائمة أعظم لاعبي ليفربول أكثر إقناعًا. وسيوافق الكثيرون مع تصريح مدرب برينتفورد، توماس فرانك، الذي قال قبل فترة التوقف الدولي: "أنا فعلاً لا أعرف ما إذا كان يتلقى ما يكفي من الإشادة".

أرقام تاريخية يستهدف محمد صلاح تحقيقها ضد مانشستر سيتي

يبحث محمد صلاح عن تسجيل هدف واحد في مواجهة مانشستر سيتي، ليصل إلى الرقم 150 في الدوري الإنجليزي، واقتحام قائمة أفضل 10 هدافين على الإطلاق في المسابقة.

محمد صلاح أيضًا، على بعد هدفين من الوصول إلى الرقم 200 بشكل عام مع ليفربول.

ويحاول مانشستر سيتي وليفربول تحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث في سبيل منافستهما على لقب الموسم الجاري من الدوري الإنجليزي، حيث يحتلان المركز الأول والثاني في ترتيب بريميرليج، بفارق نقطة واحدة.

ويتواجد مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا، على قمة ترتيب المسابقة الإنجليزي، برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن الريدز الذي يقوده فنيًا المدرب الألماني يورجن كلوب.

ويلتقي الفريقان على ملعب "ستاد الاتحاد"، معقل السيتيزين، حيث يعوّل بيب على عاملي الأرض والجماهير أمام سجل ليفربول السيء هذا الموسم خارج الديار، لتحقيق الانتصار.

في الجانب الآخر، سيحاول ليفربول أن يفرض سيطرته على مانشستر سيتي، لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل القفز على قمة الترتيب.