موقع اخبار كورة - يكثف النادي الأهلي مفاوضاته في الوقت الحالي من أجل التعاقد مع المهاجم الفلسطيني الدنماركي وسام أبو علي، لاعب نادي سيريس السويدي، خلال فترة الانتقالات الشتوية.

وبحسب ما علم موقع "Kora Plus" فإن مارسيل كولر أعطى الضوء الأخضر لمسؤولي إدارة الكرة بالتعاقد مع وسام أبو علي بعد عرضه عليه.

وأبدى كولر خلال الشهر الماضي رغبته في التعاقد مع رأس حربة صريح خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية خاصة بعد المستوى الغير مقنع الذي ظهر عليه صلاح محسن، وعدم تقديم أنتوني موديست ما ينتظر منه حتى الآن.

وسام أبو علي.. مهاجم كلاسيكي يحتاجه كولر مع الأهلي

وخلال التقرير الحالي، سنسلط الضوء على نقاط القوة والضعف التي يتمتع بها وسام أبو علي حتى يُفكر الأهلي في التعاقد معه، ويرحب مارسيل كولر بالصفقة.

بشكل عام وعلى مدار 5 مواسم له في مسيرته الاحترافية، سنجد أن وسام أبو علي لعب 10993 دقيقة في مختلف البطولات، أي حوالي 122 مباراة، سجل خلالهم 64 هدفًا.

بالتالي سنجد أن معدل تسجيل وسام أبو علي للأهداف يبلغ هدف في كل 171 دقيقة يخوضها، وهي نسبة تهديفية عالية لرأس الحربة تصل إلى تسجيل هدف في كل مباراتين تقريبًا.

المُلفت في الأمر أكثر أن من بين هذه الأهداف بالكامل هناك فقط 6 أهداف من ركلات جزاء، مما يعني أنه يسجل أهدافًا من لعب مفتوح وليس ركلات جزاء لزيادة غلته التهديفية.

وسام أبو علي نجح في تسجيل 64 هدفًا من أصل 51.65 هدفًا متوقعًا أي يصل إلى 12 هدفًا أعلى من المتوقع تقريبًا وهي نسبة عالية للغاية تدل على دقة تحويله الفرص التي تتاح له أي أهداف.

بالتالي نحن أمام رأس حربة يمتلك ما ينقص الأهلي بشكل عام وهو تحويل الفرص إلى أهداف وهو ما يظهر في الأرقام المتاحة أمامنا والتي تكشف جودة تحويله الفرص إلى أهداف.

طالع أيضًا:

موعد مباراة الاتحاد القادمة بعد الفوز على الداخلية في الدوري المصري

الأوروبيون مخطئون .. مدرب توتنهام يدافع عن أمم أفريقيا

4 أندية تنافس الأهلي على ضم وسام أبو علي.. ووجهة اللاعب الأقرب "تقارير"

وسام أبو علي انتقل إلى صفوف نادي سيريس السويدي في منتصف الموسم الماضي، وكانت هي الخطوة الأكبر في مسيرته الاحترافية بالانضمام إلى نادي تنافسي قوي يصنف ضمن المستوى B في أوروبا، بالتالي سيكون تقييم ما قدمه في الدوري السويدي معبرًا عن إمكانياته الحقيقية بشكل أدق.

الموسم الماضي، وسام أبو علي لعب نصف مباريات سيريس في الدوري السويدي بواقع 16 مباراة من بينهم 14 مباراة بشكل أساسي، سجل خلالهم 10 أهداف وضعته في المركز الخامس ضمن ترتيب الهدافين بفارق فقط 6 أهداف عن المتصدر، وهو دليل على تهديفيته العالية.

صاحب الـ24 عامًا حافظ على جودة إنهاءه للهجمات حيث سجل 10 أهداف الموسم الماضي من أصل 8.4 هدفًا متوقعًا أي أنه يحول ما يصل له إلى أهداف بنسب ما يتوقع منه تقريبًا، بالتالي يحافظ على نفس دقة إنهاء الهجمات.

المُلفت أن وسام أبو علي هو أكثر لاعب يسدد في الدوري السويدي لكل مباراة بمعدل 3.4 تسديدة، وهو الأكثر في التسديد على المرمى بمعدل 1.6 تسديدة، بالتالي اللاعب يحاول كثيرًا بالتسديدات وتصل دقة تسديداته إلى 50% وهي دقة عالية.

بالتالي نحن أمام لاعب كثير المحاولات على المرمى بـ3.4 في كل مباراة، وهو أكثر من كل لاعبي الأهلي في الموسم الحالي والذي يُعد أعلى لاعبيه إمام عاشور بمعدل 2.8 تسديدة في المباراة، والأهم أنه لا يسدد فقط بل تسديداته دقيقة بمعدل دقة 50% على المرمى وهو أعلى أيضًا من كل لاعبي الأهلي في الموسم الحالي.

على مدار 16 مباراة في الدوري السويدي الموسم الحالي، أهدر وسام أبو علي 8 فرص للتسجيل فقط بمعدل فرصة كل مباراتين وهو معدل جيد يدل على عدم إضاعة الكثير من الفرص السهلة.

بالنظر إلى "ستايل" لعب وسام أبو علي، فإنه دائم النزول إلى العمق والخروج خارج منطقة الجزاء للمشاركة في صناعة اللعب، لكن تبقى نقطة قوته الكبيرة التحركات داخل منطقة الجزاء.

الخريطة الحرارية تظهر قدر تحركات وسام أبو علي خارج منطقة الجزاء والتحرك خلف وسط الخصم للمشاركة في بناء اللعب، وذلك لاستغلال تحديدًا قوته في الالتحامات الهوائية حيث يدخل في 5.85 التحام في المباراة ويفوز بـ35% منها.

لكن المهاجم الفلسطيني لا يجيد لعب دور النزول في العمق والمشاركة في صناعة اللعب بأفضل شكل ممكن، وهو ما يجعله يفقد بمعدل 10 كرات في المباراة الواحدة من بينهم 65% في الثلث الثاني من الملعب "وسط الملعب".

يُجيد وسام أبو علي التحرك بذكاء كبير داخل منطقة الجزاء حيث يحاول دائمًا التحرك في المساحات بين قلبي الدفاع أو بين قلب الدفاع والظهير المجاور، ويكون تركيزه فقط الوجود في مكان خطورة كبير.

لذلك نجد أن الـ10 أهداف الذي سجلهم وسام أبو علي جميعهم من داخل منطقة الجزاء الموسم الماضي بسبب تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، وتمركزاته في النقطة "العمياء" للمدافع كما يظهر في أهدافه.

بجانب تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، فإن وسام أبو علي يمتاز بضربات الرأس حيث سجل 4 أهداف من أصل 10 بالرأس بمعدل 40% وهو رقم كبير يدل على كفائته في الرأسيات على المرمى.

بالتالي، نحن أمام مهاجم صندوق كلاسيكي رأس ماله فقط هو التمركز داخل منطقة الجزاء في أماكن الخطورة والانقضاض على الكرات لتحويلها في اتجاه المرمى فقط، غير مُجيد للعب دور المهاجم الوهمي الذي ينزل إلى وسط الملعب ولا يمتلك مهارات فردية عالية من ناحية المراوغة حيث تبلغ دقتها 38% فقط.

هنا يأتي السؤال، هل يحتاج الأهلي لمهاجم كلاسيكي رقم 9 نقطة قوته التحرك داخل منطقة الجزاء؟

الأهلي في الوقت الحالي يمتلك ثنائي قادر على اللعب في دور المهاجم الثاني يخرج من منطقة الجزاء ويساهم في صناعة اللعب وهو محمود عبد المنعم كهربا والذي تُعد هذه نقطة قوته بسبب لعبه كجناح من قبل، بجانب طاهر محمد طاهر والذي بدأ الاعتماد عليه في هذا المركز أيضًا.

بالتالي يحتاج مارسيل كولر لتوافر مهاجم يُجيد التحرك داخل منطقة الجزاء والتمركز وسط الدفاعات المتكتلة "وهي التي يُعاني الأهلي أمامها" لذلك حاول كولر ضم هذا "البروفايل" في موديست والآن يتجه إلى وسام أبو علي.

الأهلي عبارة عن "ماكينة" خلق فرص وتحديدًا مع وصول عمر كمال عبد الواحد الوشيك وعودة رضا سليم من الإصابة، سيكون إصدار العرضيات أكثر وأكثر، وهنا سيكون دور كبير لأبو علي داخل منطقة الجزاء.