خرجت الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم بالمغرب، والتي يرأسها عبد الحق رزق الله "ماندوزا"، عشية يومه الإثنين، ببلاغ آثار سخرية الشارع الرياضي المغربي.

وعبرت ودادية المدربين، في خطوة تعتبر سابقة في تاريخ كرة القدم، عن تضامنها مع مدرب المنتخب وليد الركراكي ضد الانتقادات التي تعرض لها، بعد إقصاء الفريق الوطني من الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون رد.

ونسيت ودادية المدربين، أن الناخب الوطني وليد الركراكي يبقى كباقي مدربي العالم، بإمكانه أن يصيب كما بإمكانه أن يقع في الخطأ، كما حدث في الكان الأخير، حيث خرج هذا الأخير خلال الندوة الصحفية التي تلت الإقصاء بتصريح يؤكد من خلاله تحمل مسؤولية الأخطاء والإقصاء من الكان، غير أن الودادية خرت ببلاغ يحمل توقيع ماندوزا يعبر عن التضامن مع الركراكي ضد الانتقادات.

وعوض مناقشة مشاكل الدوري الاحترافي، وقانون المدربين الذي يلقى انتقادات واسعة من قبل الأطر الوطنية، اختارت ودادية المدربين التضامن مع الركراكي، علما أن هذا الأخير لم يتعرض لأي سب أوشتم أو قذف أو تشهير يحتاج معه للتضامن، بل إن الأمر لا يعدوا أن يكون انتقادا لطريقة تدبير مباراة جنوب أفريقيا، وبعض الاختيارات، وكذا جاهزية اللاعبين.

كما تناسى ماندوزا وودادية المدربين الدعم المطلق الذي حظي به وليد الركراكي، منذ الإنجاز التاريخي للأسود في مونديال قطر، وكذا قبل وأثناء مشاركة المنتخب في كأس أمم أفريقيا، قبل أن تطل الودادية ببلاغ أقل ما يقال عنه أنه "مثير للسخرية" ولا يخدم الكرة الوطنية في أي شيء.

ولعل ودادية المدربين نسيت دورها في الدفاع عن حقوق المدربين الذين تتم إقالتهم من قبل بعض المسؤولين بطرق غير "أخلاقية"، ودون حصولهم على مستحقاتهم المادية، في حين قررت إعلان التضامن مع الركراكي الذي توفر له الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جميع الظروف للنجاح.