موقع اخبار كورة - لطالما كانت الانجازات الخاصة بمنتخب مصر الأول عبر التاريخ مرتبطة بالمدرب الوطني، فعدا إنجاز البريطاني مايك سميث بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر عام 1986 والأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي قاد "الفراعنة" مونديال 2018 بروسيا فالمدرب الأجنبي لا يوفق معنا.

ففي الثلاثين سنة الأخيرة هناك تفوق كاسح للمدرب الوطني مقارنة بنظيره الأجنبي، فالبداية كانت مع الجنرال محمود الجوهري والذي أعاد مصر إلى منصة التتويج وأعاد للفراعنة هيبتهم في القارة بعدما ابتعدنا بشكل كبير، حينما توّج ببطولة أمم إفريقيا عام 1998 بعد 12 عاما من الغياب، قبل ذلك كان قيادة مصر إلى كأس العالم 1990 بإيطاليا بعد 56 عامًا من المشاركة الأولى في 1934.

وبعد ذلك ظهر "بعبع" إفريقيا على يد "المعلم" حسن شحاتة، والذي قاد منتخب مصر للتتويج بثلاث بطولات متتالية في إنجاز لم يتكرر في القارة السمراء مرة أخرى في نسخ "2006، 2008 و2010"، وبأداء دفاعي وهجومي رائع جعلت الكثير من المتابعين يتعجبون كيف لمنتخب أغلبه من المحليين يسيطرون على قارة يلعب أكثر لاعبيها في الدوريات الأوروبية المختلفة.

ولكن منتخب شحاتة، ضم عناصر رائعة واستطاع "المعلم" أن يضع التوليفة الأفضل وكان هناك احترام كبير للمدرب وحب ما جعل منتخب مصر يسيطر على القارة على الرغم من الفشل في التأهل لكأس العالم 2010 والذي كان قريبًا جدًا للحدوث لكن التوفيق غاب عن "الفراعنة" في الأمتار الأخيرة.

تجلى تألق الفراعنة تحت يد المدرب الوطني حسن شحاتة في بطولة كأس القارات 2009 بجنوب إفريقيا، إذ أحرج البرازيل والخسارة بصعوبة 4-3 بعد تقديم أداء رائع واللعب "ند بالند" أمام "السامبا" ثم الإنجاز الأكبر في تاريخ منتخب مصر وهو الفوز على إيطاليا، وعلى الرغم من الخروج من الدور الأول إلا أنه قدم صورة رائعة للكرة العربية والإفريقية.

دائمًا المدرب الوطني يكون كلمة السر في الأوقات الصعبة، وفي الوقت الحالي ربما لن يكون هناك أفضل من المدرب المصري لحل مشاكل "الفراعنة" بعد الخروج المخيب من كأس الأمم الإفريقية تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا.