رحيل كونتي، حكيمي، ولوكاكو .. مرحبا بكم في سيرك إنتر الصيني!

GOAL [2] 0 تعليق 2 ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل قرابة شهرين من الآن، كتبت مقالاً بعنوان "رحيل كونتي وبيع حكيمي ولوكاكو .. أزمة إنتر بين الوهم والحقيقة" لمناقشة الشائعات حول رحيل المدير الفني ونجوم الفريق في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي ضربت النادي.

كان يتملكني الأمل أن تكون الأمور شائعات لا أكثر، وأن النادي وجد الحل في القرض الأمريكي ولن يكون مضطراً للمزيد من التضحيات، ولكن ها أنا الآن هنا لإثبات عدم صحة رؤيتي للأمر ومناقشة آخر المستجدات.

رحل أنطونيو كونتي، ومعه المعد البدني المميز بينتوس، والمدير الخاص بالفريق المحبوب ليلي أوريالي، وعند رحيله برر كونتي قراره باختلاف وجهات النظر مع الإدارة وعدم وضوح المشروع، وخلفانهم للوعود بالحفاظ على قوام الفريق، ليغادر وسط هجوم من الجمهور بسبب تخليه عن الفريق بعد أيام من التتويج بلقب الدوري.

قيل أولاً أن يجب التضحية بلاعب من أجل موازنة الأمور، مع وعود أنه ستكون تضحية وحيدة، ووقع الاختيار على أشرف حكيمي الذي تم بيعه لباريس سان جيرمان مقابل قرابة 70 مليون يورو، وظن الجميع أن السحابة قد مرت.

لم تمر أيام حتى بدأ الحديث عن لاوتارو مارتينيز وصعوبات في تجديد عقده، وبدأ الهجوم عليه بسبب طمعه وجشع وكيله بحثاً عن راتب أكبر في وقت يعاني فيه النادي، بينما استمر البحث عن معوض "رخيص" لحكيمي، وتوقفت المفاوضات مع كالياري بخصوص ناهيتان نانديز بسبب فارق مليونين على إعارة اللاعب.

الضربات توالت، وهذه المرة أتت من جانب ظن الجمهور أنه آمن ولا خوف منه، نجم الفريق الأول روميلو لوكاكو الذي أكد مرة بعد الأخرى أنه لا يريد الرحيل ويشعر بالراحة في ميلانو، ولكن وصل تشيلسي بأمواله ومعه تغيرت الأمور.

100 مليون يورو قد تصل إلى 130 مليوناً أسالت لعاب الصينيين ملاك النادي لدرجة أنهم تحركوا للضغط على لوكاكو لإجباره بالموافقة حسبما كشفت آخر التقارير، ضاربة بعرض الحائط كل الأمور الأخرى، سواء كانت رغبات اللاعب والجمهور وحتى آراء مديريها البارزين بيبي ماروتا وبييرو أوسيليو، ومشروع الفريق ومدربه الجديد سيموني إنزاجي الذي يجد نفسه بعد أسابيع في ميلانو دون أبرز نجمين بالفريق!

في كل المواقف السابقة قبل لوكاكو حاول الجمهور البحث عن تبرير للإدارة، مدير فني يبحث عن مصلحته الشخصية، تضحية واجبة في زمن يعاني فيه الجميع، لاعب جشع يريد الأموال ولا يفكر إلا في نفسه، ولكن بيع لوكاكو كان الخط الأحمر الذي طفح عنده الكيل.

منذ بدأت الحكومة الصينية في التضييق على الاستثمار الخارجي، وخصوصاً بالمجال الرياضي، وبدأت تعاني عائلة زهانج ومجموعة "سونينج"، حاولت الاقتراض وإضافة مستثمرين، وحتى بعد حدوث ذلك، استمر التخبط والتراجع رغم البدايات الجيدة التي أعادت الفريق للمنافسة وتُوجت بتحقيق لقب الدوري بمجموعة مميزة من اللاعبين وقيادة محنكة من كونتي، مشروع بناه زهانج، وها هو يهدمه بنفسه أيضاً.

عندما رفع جمهور يوفنتوس قبل عدة سنوات لافتة تصف إنتر بالسيرك كانت وكأنها تتوقع المستقبل، ما بدا كمشروع ناجح بدايته تحقيق الدوري، وتلك كلمات ووعود زهانج نفسه، تحولت لسيرك صيني في ميلانو لا تتوقف فقراته عن إبهار المتابعين كل مرة، ولا أحد يعلم كيف سيكون حال إنتر عندما يقرر أصحابه فض الخيمة والرحيل للصين من جديد..

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

0 تعليق