سقطت العصبة الاحترافية لكرة القدم مجددا في فخ الفشل، حين أشارت إلى فشل دوري التميز الذي أعلنت إطلاقه قبل أسابيع، في مصير سبق لـ"البطولة" أن توقعته منذ إطلاق المشروع.

وجاء في بلاغ للعصبة الاحترافية: "لاحظت العصبة أن مجموعة من الأندية المنضوية تحت لوائها، منها 5 أندية من القسم الوطني الأول وجل أندية القسم الوطني الثاني باستثناء نادي اتحاد يعقوب المنصور الصاعد حديثا للمنافسات الاحترافية، لم تجر الاختبارات الطبية الإجبارية الخاصة باللاعبين PCMA، مما قد يشكل عائقا لاستكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بتأهيلهم، لهذا تقرر تأجيل موعد انطلاق دوري التميز 2024-2025 حتى بداية شهر شتنبر 2024 المصادف لتاريخ الاتحاد الدولي FIFA، وذلك حتى تتمكن الأندية من إتمام الاختبارات الطبية الإجبارية وتأهيل اللاعبين في الآجال القانونية".

وتجرع دوري "التميز" الذي يعد نسخة طبق الأصل من دوري "الأمل"، مرارة الفشل بسبب تأجيله عن موعده المحدد سلفا، بعد أن طفت على السطح بوادر سيره على منوال المسابقة التي آلت لنفس المصير قبل 10 سنوات (دوري الأمل).

هذا وأضحت العصبة في مرمى نيران المطالبة بالاعتذار والتوضيح عن فشل دوري "التميز"، بدل إصدار بلاغ تعلن من خلاله فقط عن التأجيل وترمي الأسباب في ملعب الأندية الوطنية.

وفي الاتجاه ذاته، صار حريا على العصبة الاحترافية التي يقودها عبد السلام بلقشور الاعتذار عن إطلاق فكرة لا يمكن وصفها إلا بـ"المستهلكة"، ولا يجوز نعتها إلا بـ"فاشلة البوادر".

وبات من الضرروي أن تخرج العصبة الاحترافية لتوضيح الأسباب الكامنة خلف تأجيل دوري "التميز" وذكرها بالتفصيل، والمتمثلة أساسا في مشاكل الأندية وتأهيل اللاعبين والقيام بانتدابات في ظل الوضعية الصعبة التي تعيشها أغلبها.

وصار واضحا أن العصبة الاحترافية لم تتعلم من الدروس السابقة، عقب إصرارها على إطلاق نسخة مشابهة لدوري الأمل الذي نظم قبل 10 سنوات، بهدف إشراك لاعبين من فئة الأمل والشبان ضمن فئة الكبار، ومنحهم فرصة المنافسة إلى جانب مساعدة مدربي المنتخبات المغربية بكل فئاتها على انتقاء الأفضل منهم لتعزيز صفوفها، إلا أنه فشل في تحقيق كل أهدافه.

فهل ستتخذ العصبة الاحترافية وضعية "الشجاع" وتخرج من صمتها من أجل تبرير زلاتها والاعتذار عنها، أم أنها ستتخذ وضعية "الطيران" أمام توالي نكساتها ودورها في الوضعية "الحرجة" التي تعاني منها مجموعة من الأندية الوطنية؟