موقع اخبار كورة - أثار النجم المصري الدولي محمد صلاح، جناح فريق ليفربول الإنجليزي، الجدل مجددًا حول مستقبله في صفوف الريدز، بعد أن أنهى تدوينته عبر حسابه على موقع "X" بعد ظهر الأحد قائلًا: "مهما حدث فلن أنسى أبدا شعور التسجيل في أنفيلد".

كانت هذه الجملة بمثابة إثارة للجماهير والتي جعلتهم يشعرون بقلق كبير حول استمرار قائد منتخب مصر في صفوفهم، وأيضًا منحت تلك الجملة الفرصة لتسليط الضوء على حقيقة وضعه في ليفربول في الوقت الحالي.

ومع اقتراب صلاح من دخول الأشهر الستة الأخيرة من عقده، لم يتم تحقيق تقدم يذكر مع النادي بشأن تمديد العقد.

في هذه اللحظة، هناك احتمال حقيقي أن يكون موسم 2024/25 هو الموسم الأخير للاعب المصري وأنه سينتقل كوكيل حر الصيف المقبل - حرًا في الذهاب إلى أي مكان يشاء.

لكن هذا سيكون خطأ فادحًا من جانب ليفربول. وفقًا لما قدمته التقارير الصحفية الإنجليزية حول مستوى اللاعب وأرقامه وإحصائياته.

ويمكن أن يخسر ليفربول كثيرًا برحيل النجم المصري عن صفوفه بنهاية عقده، وسط توقعات باستمرار تألقه الكبير الذي يقدمه في السنوات الأخيرة خاصة الموسم الجاري.

محمد صلاح يواصل التحسن

في 10 مباريات فقط، ساهم بالفعل بـ12 هدفًا ولديه 16 هدفًا في 15 مباراة في كل المسابقات حتى الآن، هذه ليست أرقامًا غير عادية بالنسبة لصلاح، بل هي ببساطة المعيار الذي وضعه منذ انضمامه إلى ليفربول.

ولكن من الواضح أن هذه الأرقام لا تتضاءل، إذ لا يزال إنتاجه ثابتًا كما كان دائمًا على الرغم من بلوغه 32 عامًا.

إذا كان هناك أي شيء تشير إليه أرقامه الأساسية في بعض الجوانب الرئيسية للعبة، فهو أنه يتحسن بشكل أكبر.

إنها عينة صغيرة الحجم حتى الآن هذا الموسم، ولكن عندما ننظر إلى مواسم صلاح الستة الأخيرة وفقًا لـ"FBref" المتخصص في الاحصائيات الرقمية للاعبين، فإنه يحقق حاليًا ثاني أفضل عائد أهداف لكل 90 دقيقة بمتوسط ​​0.69 - متفوقًا فقط على موسم 2021/22.

وفي الوقت نفسه، بالنسبة للأهداف والتمريرات الحاسمة، فهو في طريقه حاليًا لتحقيق أفضل موسم له منذ ست سنوات بمعدل 1.26 لكل 90 دقيقة.

هذا لا يرسم صورة للاعب في حالة تراجع أو شخص يتباطأ من حيث الإنتاج.

إنها ترسم صورة للاعب لا يزال قوياً ويلعب في قمة مستواه.

عندما يتعلق الأمر بإبداعه، يستمر صلاح في التحسن. إذا نظرنا إلى تصرفاته في صناعة التسديدات على مدار المواسم الستة الماضية، فإن متوسط ​​صلاح في الدقيقة 90 كان أفضل فقط في الموسم الماضي.

ولكن لم تتحسن أداء صلاح في هذه اللحظات الحاسمة فحسب، بل إنه لم يعد مجرد متخصص بها، حيث أنه في هذا الموسم، أظهر عينة صغيرة الحجم تشير إلى التطور الكبير في أدائه بشكل عام.

على مدار المواسم القليلة الماضية، كان أحد المصادر الرئيسية للانتقادات الموجهة إلى صلاح هو عدم كفاءته في مواقف واحد مقابل واحد.

في هذا الموسم، لا أحد يستطيع أن يشكو من فاعليته. فهو يحقق في المتوسط ​​ما يقرب من اثنتين من التصديات الناجحة لكل 90 دقيقة، وهو أعلى معدل حققه على مدار المواسم الستة الماضية.

وكما ترون، فهو يحمل الكرة إلى منطقة الجزاء أكثر (3.56 لكل 90 دقيقة) مقارنة بمواسمه القليلة الماضية تحت قيادة يورجن كلوب.

يبدو أن أسلوب لعب سلوت في كرة القدم جعله يشكل تهديدًا أكثر ديناميكية وجعله يلعب بعضًا من أفضل مبارياته منذ سنوات.

علاوة على ذلك، يحصل سلوت على المزيد من صلاح على المستوى الدفاعي، حيث يفوز صلاح بعدد أكبر من التدخلات ويقوم بعدد أكبر من التدخلات والاعتراضات مجتمعة في كل 90 دقيقة مقارنة بمواسمه الستة الماضية.

من المهم أن نلاحظ أن هذه عينة صغيرة الحجم، ولكن إذا كان صلاح قادرًا على الحفاظ على أرقام مماثلة طوال بقية الموسم (ولا يوجد ما يشير إلى أنه لا يستطيع ذلك)، فإن السماح له بالرحيل في الصيف المقبل سيكون قرارًا محيرًا تمامًا من قبل النادي.

لا يزال صلاح واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم - شخص يمكنه الاستمرار على هذا المستوى لمدة عامين على الأقل - لذا فإن ربطه بعقد جديد يجب أن يكون على رأس أولويات النادي.

لا أحد يستطيع أن يحل محل محمد صلاح في ليفربول

ولكن إذا لم يكن ذلك كافيا لتحفيز ليفربول على البحث عن حلول بديلة محتملة لاستبدال صلاح، فيجب عليه أن يفعل ذلك.

الحقيقة هي أن هناك عدد قليل جدًا من اللاعبين في عالم كرة القدم الذين يستطيعون تعويضه.

وتلك التي من الممكن أن تكون خارج متناول ليفربول.

لقد نظرت إلى اللاعبين ذوي القدم اليسرى في مركز الجناح الأيمن في أفضل الدوريات العالمية الكبرى الذين لعبوا 2000 دقيقة على الأقل والذين أنتجوا إنتاجًا مشابهًا عندما يتعلق الأمر بـ xG و xA لكل 90 دقيقة مثل صلاح على Wyscout.

اللاعبون الذين يبرزون في هذه القائمة هم كول بالمر وليونيل ميسي ورافينيا، لكن دعونا نواجه الأمر، لا أحد منهم خيار واقعي بالنسبة لليفربول.

أما البقية فقد حققوا هذه الأرقام في دوريات أضعف نسبيًا وبالتالي فهي ليست خيارات موثوقة.

من خلال السماح لصلاح بالرحيل مجانًا، لن يحصل ليفربول حتى على تعويض عنه. ومن غير المعروف حجم الميزانية التي ستخصص لاستبداله.

ولكن حتى لو كان النادي يمتلك أموالا غير محدودة، فإن الأرقام تشير إلى أن ليفربول لن يكون قادرا على إيجاد بديل مناسب لملكه المصري.

ولهذا السبب فإن إبقاءه في أنفيلد هو المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة لريتشارد هيوز.