ندد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بالأحداث "المؤسفة" التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية، مساء أول أمس الخميس، بعد مباراة أياكس أمستردام ضد مكابي تل أبيب، في الدوري الأوروبي.
وقامت جماهير مكابي، بترديد شعارات قبل صافرة بداية المباراة، حيث رفضوا الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا فيضانات فالنسيا، ثم بعد نهاية اللقاء، خرجوا إلى شوارع أمستردام، مرددين عبارات مسيئة للعرب والمسلمين، كما قاموا بتخريب بعض الممتلكات، من خلال إزالة أعلام فلسطين من بعض المحلات والمنازل، وهو ما قابله ردة فعل من بعض سكان المدينة الهولندية.
وبعد هذه الأحداث، إستنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في حديث خاص مع "البطولة"، الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام، وأكد: "نستنكر العنف والتحريض العنصري الذي قام به مناصري نادي مكابي تل أبيب، والاعتداءات الذي قام بها هؤلاء المشجعين والشعارات المرتبطة بالإبادة الجماعية التي تغنوا بها مثل 'لم يبقى مدارس في غزة لأن كل الأطفال ماتوا' و'الموت للعرب' وغيرها، هي جزء من سلسلة مستمرة من التحريض العنصري وترسخ مشهد من انتهاك القيم الإنسانية والرياضية من قبل المنظومة الإسرائيلية العنصرية".
وبخصوص دعم بعض اللاعبين العرب للقضية الفلسطينية، أمثال المغربيين حكيم زياش وأنوز الغازي، فإن الاتحاد الفلسطيني صرح لـ"البطولة": "بالنسبة لنا كفلسطينيين، نعتز ونقدر مواقف بعض اللاعبين العرب، وفي مقدمتهم حكيم زياش وأنور الغازي، اللذان وقفا على الجانب الصحيح من التاريخ، بدعمهم للقضية الفلسطينية. اللاعبان وقفا في صف الفلسطينيين بالرغم من محاولات الإسكات والتخويف والظلم في العالم الرياضي وازدواجية المعايير".
وأضاف الجهاز المسؤول عن الكرة في فلسطين: "أنور الغازي وحكيم زياش أصبحا من رموز الرياضة في فلسطين، وكمية الحب هائلة لهم في الشارع الفلسطيني، بالرغم من الخسائر الكبيرة اللي تعرض لها اللاعبين، وبالأخص أنور الغازي، بإلغاء عقده (مع ماينس) وعرقلة مشواره الرياضي. إنه في قلب كل مشجع فلسطيني وزياش أيضا بكل تأكيد مع منشوراته الداعمة ورفعه لشعار القضية الفلسطينية".
وبخصوص باقي اللاعبين، الذين تعرضوا للتهديدات والانتقادات، لدعمهم الشعب الفلسطيني، أبرزهم نصير مزراوي مع بايرن ميونخ الموسم الماضي، فإن الاتحاد قال: "بالنسبة لمزراوي وعدد كبير من اللاعبين العرب الذين تعرضوا للانتقادات أو تهديدات أجبرتهم على السكوت، نحن نفهم الصورة العامة ونفهم ازدواجية المعايير في الرياضة العالمية، وبالأخص تجاه القضية الفلسطينية. نحن نعلم أن هؤلاء اللاعبين يحملون قضيتنا في قلوبهم، ولكننا نطالبهم بالمزيد. القضية الفلسطينية هي قضية كل إنسان حر، وهؤلاء النجوم قادرين على إحداث التغيير الإيجابي ورفع مستوى الوعي العالمي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعدالتها، ولذلك باعتقادنا أن وقوفهم معنا هو مطلب إنساني أخلاقي لا يجب التخلي عنه رغم كل هذه التهديدات".
وفي الختام، وجه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، رسالة لـ"الفيفا" و"اليويفا": "هذه الأحداث والتهاون في التعامل معها من قبل المؤسسات الرياضية الأوروبية والعالمية، يشكل دعما ضمنيا لهذه الجرائم بل ويشجع على تكرارها. في نفس الوقت، ازدواجية المعايير الواضحة في تعامل هذه المؤسسات مع مظاهر التعبير الفلسطيني والتضامن مع القضية، حيث يتم تجريم حتى رفع العلم الفلسطيني في الملاعب الرياضية، بينما يسمح للأندية الإسرائيلية بالتورط في الاعتداء ونشر الكراهية، بل ويتم الترويج لها أن الإسرائيليين هم ضحية بينما الواقع والحقيقة تنفي ذلك تماما. نحن نطالب الفيفا و اليويفا باتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة لمبادئ الرياضة والإنسانية، ويجب أن يتم تعليق مشاركة الأندية والمنتخبات الإسرائيلية في المنافسات الدولية ويتوقف دعم الاحتلال والعنصرية".
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق