موقع اخبار كورة - شهدت مدينة نزيريكوري في غينيا مأساة جديدة في عالم كرة القدم، حيث لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم يوم الأحد بعد أحداث شغب وقعت خلال مباراة نهائية لدورة رياضية تحمل اسم الجنرال مامادي دومبويا، الرئيس الحالي لغينيا الذي تولى الحكم بعد انقلاب عسكري في سبتمبر 2021.

تصاعد التوتر داخل الملعب

احتضن ملعب "ستاد 3 أبريل" المباراة النهائية بين فريقي لابي ونزيريكوري وسط أجواء مشحونة. بدأ التوتر في المدرجات عندما اشتبك مشجعو الفريقين، لكن المباراة استمرت رغم ذلك حتى لحظة أثارت فيها إحدى قرارات الحكم غضب الجماهير. اندفع المشجعون إلى أرضية الملعب، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بينهم.

المأساة تنتقل إلى شوارع نزيريكوري

سرعان ما خرجت الاشتباكات عن السيطرة وانتقلت إلى شوارع المدينة، حيث أظهرت مقاطع فيديو وصور على وسائل التواصل الاجتماعي ما وصفه الشهود بمجزرة راح ضحيتها العشرات.

كما أضرمت النيران في مركز للشرطة بالقرب من الملعب، وفقًا لتقارير محلية نقلها موقع "africaguinee.com".

استجابة السلطات والغموض حول الحصيلة النهائية

بعد الأحداث المأساوية، نشرت السلطات الجيش في شوارع نزيريكوري لإعادة النظام، في حين أشارت مصادر طبية إلى وجود أكثر من 100 جثة في المشرحة، وفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس".

رد فعل الحكومة الغينية

أعرب رئيس الوزراء الغيني، أمادو أوري باه، في بيان موجز عبر منصة "إكس" عن أسفه لهذه الحادثة، واصفًا تدخل السلطات لإعادة الهدوء بأنه جاء في الوقت المناسب رغم تأخره.

وأضاف البيان: "تتابع الحكومة تطورات الوضع عن كثب، وتدعو الجميع إلى التحلي بالهدوء لضمان تقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية للمصابين دون عوائق".

يوم حزين لكرة القدم في غينيا

تُعتبر هذه الحادثة واحدة من أسوأ الكوارث الرياضية في غينيا، حيث تسلط الضوء على التحديات المرتبطة بضمان سلامة الجماهير ومنع تفاقم العنف خلال الأحداث الرياضية.