أحدثت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ضجة "جديدة"، حين قررت القيام بحملة خلال الجولتين 13 و14، لدعم "الشذوذ الجنسي"، في جميع الملاعب الإنجليزية، وذلك بارتداء قادة كل فريق شارة بألوان قوس قزح، مع وضع الألوان في الملاعب أثناء المباريات.

وتشبث الدولي المغربي نصير مزراوي، بموقفه الرافض لدعم الشذوذ الجنسي، من خلال إصراره على عدم ارتداء سترة قبل انطلاق المباراة ضد إيفرتون، بألوان قوس قزح، وهو القرار الذي تقبلته إدارة مانشستر يونايتد، التي ألغت الفكرة في نهاية المطاف.

من جانب آخر، فإن المصري سام مرسي، قائد إبسويتش تاون، رفض بدوره المشاركة في هذه الحملة، ولم يرتد الشارة "الملونة"، الأمر الذي رحبت به إدارة ناديه، وأعلنت دعمها لقائدها.

وتسببت قرارات اللاعبين المسلمين، في ضجة، حيث طالبت بعض الفئات بمعاقبتهم، وأشاروا إلى أنهم ليس من حقهم رفض المشاركة في الحملة، ما دفع الإعلامي "إيان هيربيرت"، لنشر عمود على صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يدافع من خلاله على مزراوي ومرسي وأيضا مارك غيهي، قائد كريستال بالاس.

وكتب الصحفي في عموده: "لقد استمرت الأحكام الأخلاقية الكئيبة يوم الأربعاء، حيث تم إلقاء اللوم على هؤلاء الأفراد الذين، لأسباب لا علاقة لها بأي شخص آخر، لا يرغبون في السير على أرض الملعب مرتدين رسالة قوس قزح".

وأضاف بخصوص مزراوي: "نصير مزراوي لاعب مانشستر يونايتد مسلم، يمارس شعائره الدينية، ورفض الدفاع عن قضية المثليين جنسيا، التي لا تتوافق مع دينه. لذلك أعلن قبل مباراة الأحد ضد إيفرتون، أنه لن يرتدي السترة التي تحمل ألوان قوس قزح".

ثم وجه الصحفي انتقادات مباشرة، لكل الجمعيات الداعمة للشذوذ الجنسي، قائلا: "إنهم يشوهون سمعة لاعبين لم يتحدثوا بسوء عن أحد. ألا يرون أنهم يغرسون خنجرًا في قلب مشروعهم؟ أصبح التعبير عن الرغبة في عدم ارتداء سترة، يحمل خطرًا جسيمًا في هذه الأوقات. اتهامات بعدم التسامح والتعصب من أولئك الذين لن يتسامحوا ببساطة مع السلوك خارج المعايير التي يحددونها وحدهم".

وأضاف: "يبدو أن كرة القدم قد نسيت الحظر الشامل على الشعارات، الذي فرضه مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم التابع للاتحاد الإنجليزي في عام 2014، مع العلم أنه من المستحيل إصدار أحكام أخلاقية حول الرسائل المقبولة في رياضة يمارسها أشخاص من العديد من البلدان والثقافات".