على عكس الغالبية، أرى أن فريق الوداد تبسمت له القرعة بشكل لا يُتوقع!
من هذه الليلة، بدأ الوداد في الاستفادة من كأس العالم بل حقق فوزه الأول، ما إن تم وضع شعاره أمام شعار السيتي واليوفي، حتى في حساباتهم الرسمية، علما أن قبل ذلك قد يبدو الأمر غير ممكنا أو شبه مستحيل.
الفيفا استحدثت هذه المسابقة لأسباب أكثر من تنافسية، واهٍ من يعتقد أن المرام معنوية، بل هي مادية صرفة، يجب على الفريق المغربي الاستفادة منها أشد استفادة، لأنها فرصة تاريخية لا تعوض.
في النسخ السابقة كانت المباريات لا تحدد إلا مع اقتراب المنافسة، ومع تأهل جميع الفرق خاصة بطل أمريكا الجنوبية، ولا يستفيد تسويقيا الفريق القادم من دوريات أدنى وقارات أقل تنافسية، حتى يواجه بطل أوروبا في النصف أو النهائي، إن تبسّم له القدر، ولا يستفيد من اقتران الشعارات إلا يومين أو ثلاثة أيام فقط، وهذه رواية أخرى.
أما الآن، أمام الوداد نصف عام وأكثر، وشعار السيتي ومعه اليوفي يقترنان بشعاره في مسابقة رسمية، أي 7 أشهر من التسويق وتعلية السقف على جميع المستويات، قد ترفع النادي لمكان لم يصل له نادٍ محليا أو حتى إقليميا قبله، ليجني ما يسيّر به حاله معنويا ومقاما ومالا، عقدا أو أكثر من الزمن، قد يبني لبنات جيل آخرافي هذه الأشهر تجعل منه المنافس الذي يليق بالسيتي ليس كرويا لأن عمر ذلك تسعين دقيقة فقط، بل تسويقيا ومقاما.
يكفي أن تسأل أي لاعب أو مسير أو مشجع للسيتي من هو منافسك في المباراة الأولى في كأس العالم، سيجيبك بكل ثقة الوداد المغربي، إجابة تكفي للبناء والابتكار والخروج من الصندوق بهوية ثابتة وبصمة جديدة، أما التفكير فقط في الجانب التنافسي دون استغلال المرحلة التاريخية، سيكون أشبه ل "القط الهارب من دار العرس".
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق