منذ البداية، فرض الأهلي سيطرته التكتيكية على مجريات المباراة. كان الفريق أكثر تنظيماً مقارنةً بباتشوكا، حيث نجح في تعطيل خطة الفريق المكسيكي وأوقف محاولات بناء الهجمات.

رغم الأداء الجيد في الدفاع، عانى الأهلي من افتقار الفاعلية الهجومية. كانت أبرز الفرص الضائعة هي انفراد كهربا، الذي فشل في استغلال فرصة كانت كفيلة بتسجيل هدف حاسم.

كما بدأ الأهلي ركلات الترجيح بشكل جيد، لكنه شهد تراجعاً مفاجئاً في الأداء مع إضاعة عمار كمال عبد الواحد وكهربا لضربات حاسمة، مما أعطى الفرصة لباتشوكا للعودة في النتيجة.

عوامل الهزيمة

1. القرارات التكتيكية والإدارية

التبديلات غير الموفقة:

خروج وسام أبو علي، الذي كان يشكل تهديدًا واضحًا لدفاعات باتشوكا، أثر سلبًا على فريق الأهلي كما أن نزول أفشة لم يضف أي قوة هجومية على الفريق.

التأخير في إشراك عمرو السولية في ركلات الترجيح كان له تأثير سلبي على النتيجة، خاصة وأنه لاعب ذو خبرة في هذه المواقف.

إدارة ركلات الترجيح:

الإختيار الغير موفق للاعبين لتنفيذ ركلات الترجيح كان عاملاً مؤثراً في الخسارة. كان من الأولى أن يعتمد المدرب على اللاعبين الأكثر خبرة في مثل هذه اللحظات الحاسمة.

2. ضعف الأداء الفردي لبعض اللاعبين

كهربا:

فشل كهربا في استغلال فرصة انفراد محققة، وكان بعيداً عن مستواه، مما أثر على القوة الهجومية للفريق.

عمر كمال عبد الواحد:

التوتر الذي بدا على عمر أثناء تنفيذ ركلة الجزاء جعلها تصطدم بالعارضة، مما جعل الفريق يفقد فرصة ثمينة.

3. غياب الحسم الهجومي

الأهلي كان قريبًا من حسم المباراة في الوقت الأصلي أو الإضافي، لولا غياب الفاعلية الهجومية، الذي أضاع على الفريق عدة فرص كانت كفيلة بحسم التأهل.

الإيجابيات والسلبيات

الإيجابيات

أداء دفاعي قوي:

الأهلي أظهر تنظيماً دفاعياً مميزًا، حيث أغلق المساحات أمام فريق باتشوكا ونجح في منعهم من الوصول إلى مرمى محمد الشناوي بشكل مريح.

المجهود البدني:

بذل اللاعبون جهدًا كبيرًا في الملعب، حيث حافظ الفريق على تماسكه طوال المباراة، وهو ما يظهر قوة الإرادة والرغبة في الفوز.

السلبيات

القصور الهجومي:

بالرغم من سيطرة الأهلي، إلا أن الفريق فشل في استغلال الفرص السهلة.

التبديلات :

كانت التبديلات غير مدروسة من جانب المدرب، حيث أثر خروج وسام أبو علي بشكل سلبي على الهجوم.

الفشل في إدارة اللحظات الحاسمة:

كما شهدنا في ركلات الترجيح، فإن غياب التركيز والإدارة الجيدة للمواقف الحاسمة كان عاملاً رئيسيًا في الهزيمة.

تقييم المسؤولية

يتحمل المدرب مارسيل كولر جزءًا كبيرًا من المسؤولية في الهزيمة، بسبب قراراته التكتيكية وإدارته غير الناجحة للمباراة. التبديلات الغير موفقة، واختيار ترتيب المسددين في ركلات الترجيح كانت أسباب رئيسية في ضياع الفوز.

رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، إلا أن الغياب عن التركيز في اللحظات الحاسمة كان له تأثير كبير.

التوجهات المستقبلية

خسارة الأهلي في هذه المباراة يجب أن تكون بمثابة درس مهم للإدارة والجهاز الفني. الفريق بحاجة إلى معالجة نقاط ضعفه على الصعيد الهجومي، ويجب أن يُركز على إضافة لاعبين قادرين على حسم المباريات في اللحظات الحاسمة.

كما يجب أن تعمل الإدارة على تقوية صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية القادمة لضمان استمرارية المنافسة على الألقاب.