موقع اخبار كورة - يخشى اللاعب التركي أردا جولر ، نجم فريق ريال مدريد الإسباني، أن يلقى مصير نظيره مارتن أوديجارد لاعب آرسنال الذي واجهه في صفوف الميرنجي من قبل، وذلك وفقًا لما كشفته التقارير الصحفية اليوم الخميس.

وبينما كان ريال مدريد وأتلتيكو يواجهان بعضهما البعض في نسخة جديدة من ديربي أوروبا، دخل مارتن أوديجارد 26 عامًا إلى أرض ملعب "بي إس في ستاديون"، مرتديًا شارة قيادة آرسنال، وقاد فريقه.

جولر يخشى مصير أوديجارد في ريال مدريد

وكان النرويجي، الذي كان لاعبا في صفوف ريال مدريد بين عامي 2015 (وصل في سوق الانتقالات الشتوية) و2021، عندما انتقل رسميا إلى الفريق اللندني، قائدا لفريقه الجانرز في الانتصار الكاسح أمام الهولندي (1-7).

قدم لاعب الوسط المهاجم الموهوب عرضًا رائعًا حيث سجل هدفين وقدم تمريرة حاسمة.

وفي نهاية المباراة، قال أوديجارد نفسه عبر موقع "أمازون برايم": "سيكون من الرائع العودة إلى مدريد"، في إشارة إلى مواجهة محتملة مع الفريق الأبيض في ربع النهائي.

وأضاف: "من سنحصل عليه، سنكون مستعدين، ولكن علينا أولاً أن ننهي العمل في ملعبنا وبعد ذلك سنرى من سنحصل عليه."

لكن بداية أوديجارد في مدريد، النادي الذي انضم إليه باعتباره لاعباً أوروبياً لامعاً، لم تكن جيدة، بدأ مشواره مع فريق كاستيا، وخاض مباراته الأولى في مباراة كأس ضد كولتورال ليونيسا، ولعب في آخر مباراة بالدوري في عام 2015.

ومنحه أنشيلوتي مباراته الأولى في بطولة الدوري ضد خيتافي التي انتهت بنتيجة 7-3، حيث حل بديلاً لكريستيانو رونالدو حينها، وفي ذلك اليوم خاض أول مباراة له، ليصبح أصغر لاعب يفعل ذلك مع ريال مدريد بعمر 16 عامًا و157 يومًا.

انتهى به الأمر بالذهاب على سبيل الإعارة إلى كرة القدم الهولندية (هيرينفين، فيتيس)، وعاد إلى كرة القدم الإسبانية، إلى ريال سوسيداد، حيث قدم موسمًا رائعًا، مما سمح لريال مدريد بإعادته لموسم 2020-21، ولكن في منتصف هذا الموسم تمت إعارته إلى آرسنال: لم يكن له مكان في خط الوسط الهجومي.

بالإضافة إلى ذلك، كان عليه التنافس مع لاعبين مثل مودريتش وكروس ، الذين لا يمكن تعويضهم بالنسبة لمدرب مثل زيدان.

أضف إلى ذلك الإصابات التي توالت واحدة تلو الأخرى... وبدأ مستواه يتراجع... وفي نهاية ذلك الموسم، تعاقد معه النادي اللندني مقابل 45 مليون يورو (50 مليون يورو إذا حقق سلسلة من الأهداف).

ويواجه أردا جولر وضعا مشابها، مع بعض أوجه التشابه: كان على كل منهما القتال من أجل كسب مكان، ولكن في حين رحل النرويجي لتحقيق النجاح، فإن التركي ليس لديه أي رغبة في ترك الفريق الأبيض، لكنه يواجه نفس المخاطر التي انتهت برحيل أوديجارد منها :" التواجد دائمًا على مقاعد البدلاء".

ومن بين آخر عشر مباريات، شارك في ثلاث فقط منها، ضد بيتيس في الدوري (31 دقيقة) وفي آخر مباراتين في الكأس: 76 دقيقة ضد ليجانيس و84 دقيقة ضد ريال سوسيداد. ولم يشارك في دوري أبطال أوروبا، لا ضد مانشستر سيتي (مباراتين)، ولا ضد أتلتيكو مدريد.

لم يكن أداءه بارزا في المباريات الثلاث.. أردا بدأ يتلاشى، رغم أنه أوضح بالفعل أنه لا يفكر في ترك النادي الأبيض، رغم دعوات الانضمام من الدوريات الأخرى، وخاصة الدوري الألماني.

ومن الغريب أن أنشيلوتي وجه خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة الكأس أمام النادي التركي رسالة مبطنة إلى كل من التركي وإندريك ، اللاعبين الشابين في تشكيلة الفريق الأبيض. وكان كلاهما ضمن التشكيلة الأساسية في ملعب ريال أرينا، ولكن بينما رد البرازيلي بتسجيل هدف الفوز، أهدر التركي مرة أخرى فرصة أخرى.

وكانت رسالة المدرب الإيطالي واضحة: "أي شخص لديه شكوك يمكنه الحضور إلى مكتبي. قرأت أن هناك قضية جولر ، لكن هذه القضية لم تصل إلى هنا. إنها عملية بالنسبة له وبالنسبة لجميع الشباب. لقد حدث هذا مع رودريجو، فينيسيوس، فالفيردي... يحتاج إلى الوقت ليصبح جزءًا من أفضل فريق في العالم. الجميع يفهمه، وأولئك الذين لا يفهمونه يجب عليهم أن يفهموه".

وختم لاحقا: "كل يوم أراه سعيدا بدرجة أو بأخرى وهذا أمر طبيعي. لا أريد أن أرى لاعبًا سعيدًا عندما لا يلعب. أرى لاعبًا يعمل ويتعلم ويريد اللعب. وهذا جزء صغير من الوقت الذي أقضيه معه. يقضي الكثير من الوقت مع أشخاص آخرين. لا أعلم إن كان لديهم نفس الفكرة التي لدي معه، حتى يتمكن من التحسن واللعب لريال مدريد . "وهذا هو نقص التواصل..."