موقع اخبار كورة - تعيش الكرة المصرية في هذه الفترة أزمة مستمرة منذ مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة، وهي أزمة لا تضر فقط بالناديين بل تمتد تأثيراتها إلى صورة كرة القدم المصرية ككل، ومكانتها التي تسعى للبقاء في موقع متقدم على الساحة الرياضية العربية والإفريقية. استمرار الخلاف سواء كان بسبب التحكيم أو قرارات إدارية، يضر بمستوى المنافسة الشريفة ويؤثر سلبًا على صورة الدوري المصري فعندما تتحول المنافسة إلى صراعات غير رياضية، تتضرر سمعة الكرة المصرية وتفقد بريقها. وفي خضم هذه الأزمة، لا يجب أن ننسى أن الهدف الأسمى هو الارتقاء بمكانة الكرة المصرية، يجب أن يتحد الجميع للحفاظ على صورة كرة القدم المصرية التي طالما كانت مصدر فخر للجماهير وبدلاً من تصعيد الخلافات، يجب العمل على بناء مستقبل مشرق يتناسب مع طموحات وتطلعات الجماهير العريضة. يجب على جميع الأطراف أن تتفق على أن مصلحة الكرة المصرية فوق كل اعتبار، الأهلي والزمالك هما جزء من منظومة أكبر تهدف إلى تطوير كرة القدم في مصر ورفع مستواها عالميًا. مصر ليست مجرد بلد يملك أندية كبرى تتنافس فيما بينها، بل هي دولة لها تاريخ عريق في الرياضة، خاصة في كرة القدم، فهي أول دولة إفريقية وعربية تشارك في كأس العالم عام 1934، وهي صاحبة الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الإفريقية. كما أن الأندية المصرية، وعلى رأسها الأهلي والزمالك، لها صيت واسع في البطولات القارية وتعد نموذجًا يحتذى به في النجاح الرياضي. دور مصر يتجاوز حدود المنافسة المحلية؛ فهي تمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة، وأجيالًا متعاقبة من اللاعبين الموهوبين الذين كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة العالمية. كما أن مصر تُعد مركزًا مهمًا في تطوير الرياضة إقليميًا ودوليًا، ومكانتها تستدعي الحفاظ على صورتها الإيجابية ومكانتها المرموقة. ولحل الأزمة يمكن للأندية بالتعاون مع رابطة الأندية واتحاد الكرة وضع بروتوكول منظم لمباريات القمة، يشمل آليات واضحة لاختيار الحكام والتعامل مع الاعتراضات. وعلينا أن نعلم أنه يجب تعديل اللوائح بحيث تواكب تطورات الكرة العالمية وتراعي طبيعة المنافسة بين الأندية الكبرى، مع ضمان تطبيق القانون بشكل عادل.