عاد الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله لإثارة الجدل مجددًا، بعدما دخل في مشادّة كلامية مع زميله يانيك كاراسكو، لاعب نادي الشباب السعودي، خلال مباراة فريقهما أمام الخلود، التي أُجريت اليوم الخميس، لحساب الجولة الـ27 من دوري "روشن" السعودي.

وانطلقت شرارة الخلاف بين اللاعبين عقب إعلان الحكم عن ركلة جزاء لصالح الشباب، حيث أبدى كل من حمد الله وكاراسكو رغبته في تنفيذها، قبل أن يُصر المهاجم المغربي على تسديدها، وينتزع الكرة من زميله، ليضعها في الشباك بنجاح في الدقيقة 45+4، من دون أن يحتفل بالهدف، تعبيرًا عن غضبه.

ورغم أن جماهير الفريق كانت تردد اسم كاراسكو مطالبة بمنحه مهمة التسديد، فإن مدرب الشباب فضّل منح الثقة لحمد الله، وهو ما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.

ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان سلسلة من الخلافات التي كان بطلها حمد الله بسبب ركلات الجزاء، والتي تكررت في محطات مختلفة من مسيرته، سواء مع الأندية أو المنتخب المغربي.

ففي سنة 2019، فجّر مهاجم النصر السابق مفاجأة مدوية، حين قرر مغادرة معسكر "أسود الأطلس" بشكل مفاجئ، قبيل انطلاق نهائيات كأس أمم أفريقيا بمصر، وذلك بعد خلاف مع زميله فيصل فجر، بسبب ركلة جزاء خلال مباراة ودية، رفض فيها فجر تمكينه من التنفيذ، ما أدى إلى توتر الأجواء داخل المجموعة، وانتهى بانسحاب حمد الله من التربص الإعدادي.

وقبل ذلك، وتحديدًا سنة 2014، حين كان حمد الله محترفًا في صفوف نادي أليسوند النرويجي، دخل في شنآن مع أحد زملائه بسبب ركلة جزاء أيضًا، حيث تجاهل أوامر المدرب بشأن المُنفذ الرسمي، وهو ما عجّل برحيله عن الفريق صوب الدوري الصيني.

أما في سنة 2021، فقد نشب خلاف مماثل بينه وبين مواطنه نور الدين أمرابط، عندما كانا معًا في النصر السعودي، خلال مباراة أمام العين، حيث احتدم النقاش بينهما بشأن هوية المُنفذ، قبل أن يرضخ أمرابط في الأخير لرغبة حمد الله، الذي تولى التسديد.

وتُطرح علامات استفهام عديدة حول تكرار هذه السلوكيات من طرف المهاجم المغربي، الذي رغم غزارته التهديفية وتمركزه كأحد أبرز الأسماء في الكرة العربية، إلا أن الخلافات المتكررة مع زملائه تُعيد تسليط الضوء على مسألة "الانضباط الجماعي" واحترام قرارات الجهاز الفني.