لم تدم تجربة المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا مع نادي الوداد الرياضي طويلاً، بعدما قررت إدارة الفريق الانفصال عنه قبل نهاية الموسم، وتعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم خلفًا له.موقع "أفريك فوت"، المتخصص في متابعة كرة القدم الأفريقية، خصّص تقريرًا مفصلًا للوقوف على أبرز الأسباب التي جعلت من "حلم موكوينا" في الدار البيضاء يتحول إلى "كابوس كروي"، رغم أن المشروع كان يمتد لثلاث سنوات.ووفق المصدر ذاته، فإن خمس نقاط رئيسية ساهمت في انهيار التجربة بشكل سريع:1. التسرع في قبول العرضبعد أيام قليلة فقط من مغادرته نادي ماميلودي سان داونز، قبل موكوينا عرض الوداد دون منح نفسه وقتًا كافيًا لاستيعاب التحديات، وهو ما انعكس على جاهزيته النفسية والفنية للتعامل مع نادٍ جماهيري بحجم الوداد، وسط ضغوطات لا ترحم.2. ضعف التركيبة البشرية وتضخم سقف المطالبالفريق كان قد أنهى الموسم الماضي في المركز السادس، ومع ذلك طالبه الأنصار بلعب الأدوار الأولى والمنافسة على الألقاب. موكوينا وجد نفسه أمام تركيبة لم تجهز بعد، في وقت كان الجمهور يطالبه بالفوز في كل مباراة، ما خلق هوّة بين تطلعات الأنصار والواقع.3. كثرة الانتدابات دون انسجامالوداد تعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، غير أن معظم الصفقات لم تقدم الإضافة المرجوة، ما أدى إلى غياب الانسجام داخل المجموعة، وهو ما أثّر سلبًا على الأداء الجماعي.4. النتائج المتذبذبة والغياب عن الانتصاراتبعد سلسلة إيجابية في يناير، دخل الفريق في دوامة من التعادلات، إذ لم يحقق أي فوز منذ 16 فبراير، وهو ما جعل المدرب يفقد ثقة الجماهير بشكل تدريجي، ورفع من حدة الانتقادات الموجهة إليه.5. تصريحاته المثيرة للجدلموكوينا لم يتردد في انتقاد مستوى الفريق علنًا، وهو ما لم يستسغه جزء كبير من أنصار الوداد، الذين رأوا في تصريحاته تهربًا من المسؤولية، خاصة في ظل غياب النتائج. وحتى إدارة النادي لم تُخفِ انزعاجها من خرجاته الإعلامية، ما سرّع من قرار الانفصال.وخلص التقرير إلى أن تجربة رولاني موكوينا، رغم بدايتها الطموحة، اصطدمت بواقع مختلف تمامًا عمّا تصوّره المدرب، ليتحوّل الحلم إلى تجربة قصيرة وغير موفّقة في سجل المدرب الجنوب أفريقي.