موقع اخبار كورة - خيبة أمل كبيرة وليلة حزينة يعيشها الأهلي وجماهيره، بعد تعادله مع ماميلودي صن داونز بنتيجة 1-1 على ملعب ستاد القاهرة الدولي، والفشل في التأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا، ويودع البطولة التي يحمل لقبها بطريقة محبطة، خاصة بعد تعادله السلبي في الذهاب بجنوب أفريقيا.

هذا الخروج لم يكن فقط نتيجة مباراة واحدة، بل تراكمات من قرارات واختيارات وتراجع فني وذهني واضح، زاد من مرارته أنه جاء بعد أيام من انسحاب الفريق أمام الزمالك في قمة الدوري المصري، وهي المباراة التي تم احتساب نتيجتها بفوز الأبيض، وأثّرت مباشرة على جدول الترتيب.

ماذا خسر الأهلي من الخروج الأفريقي والانسحاب المحلي؟

1. فرصة الدفاع عن اللقب القاري

الأهلي، بصفته حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، كان يدخل البطولة بآمال كبيرة في تكرار إنجازاته القارية المعتادة، إلى جانب ضمان التواجد في المسابقة في الموسم المقبل كبطل.

خروجه من نصف النهائي بهذه الطريقة، وعلى أرضه، شكّل ضربة قوية لصورته كبطل القارة، خاصة بعد أن فشل في التسجيل ذهابًا، ولم يُظهر شخصية البطل إيابًا.

2. تأثير الانسحاب على ترتيب الدوري

انسحاب الأهلي من مباراة الزمالك واحتساب النتيجة لصالح القلعة البيضاء أفقده نقاطًا حاسمة في مشوار السباق على لقب الدوري المصري الذي يحمل لقبه أيضًا، ليبعده أكثر عن المنافسة أمام بيراميدز المتصدر الحالي، ووصول فارق النقاط إلى 4.

فقدان لقب الدوري المصري هذا الموسم ليس فقط الضربة الموجعة، ففي الوقت الذي يتصارع فيه مع فرق مثل بيراميدز والزمالك على مركزين مؤهلين لدوري أبطال أفريقيا للموسم المقبل، أصبحت خسارة أي نقاط بمثابة هدية للمنافسين، وقد يُدفع ثمنها في نهاية الموسم بالغياب عن النسخة المقبلة من البطولة القارية.

3. اهتزاز ثقة الجماهير والإدارة

جماهير الأهلي، التي اعتادت على حصد الألقاب، لم تتقبل الأداء الباهت والخروج القاري، وزاد الطين بلة الانسحاب من لقاء الزمالك، في مشهد لم يعتده النادي.

الهتافات المطالِبة برحيل كولر عقب مباراة صن داونز تعكس غضبًا داخليًا كبيرًا قد يؤثر على استقرار الفريق فنيا في ما تبقى من الموسم.

5. ترتيب الأولويات وفتح ملفات ساخنة

الخروج من البطولة الأفريقية قد يدفع الإدارة لفتح ملفات ساخنة، تتعلق بملف المدرب، ومستوى بعض اللاعبين، وتجديد دماء الفريق، خاصة مع التراجع في بعض المراكز المهمة.

6 - الأهلي يفقد مكافآت التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا والتأهل للنهائي

من بين الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الأهلي بخروجه من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، تأتي الخسائر المالية التي تُعتبر مؤثرة على عدة مستويات داخل النادي، وخصوصًا فيما يتعلق بالصفقات المنتظرة وتجهيز الفريق لـ بطولة كأس العالم للأندية المقبلة.

أولاً: فقدان مكافآت دوري أبطال أفريقيا

الأهلي كان على بُعد خطوة واحدة من التأهل للنهائي، حيث يحصل المتأهل على: 

4 ملايين دولار على الأقل كمكافأة التأهل للنهائي (أي ما يعادل حوالي 190 مليون جنيه مصري).

وفي حال التتويج، ترتفع المكافأة إلى 4.5 – 5 ملايين دولار.

خروج الأهلي حرمه من هذه العوائد، وهو ما يُعد ضربة كبيرة، خاصة في ظل التكاليف المرتفعة لإدارة فريق بحجم الأهلي واحتياجاته المستمرة للتدعيم.

ثانياً: تأثير مالي على دعم الفريق قبل كأس العالم للأندية

الأهلي ضمن المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، وهي بطولة موسعة سيشارك فيها 32 ناديًا، وتُعد فرصة ذهبية من حيث:

* العائدات التسويقية والبث.

* الجوائز المالية الضخمة التي قد تفوق 50 مليون دولار للفريق البطل.

* الاهتمام العالمي بالفريق وما يتبعه من صفقات محتملة مع رعاة وشركاء.

لكن كل ذلك يتطلب تدعيمات قوية للفريق، وصفقات على مستوى عالٍ، خصوصًا في ظل التنافس مع أندية من أوروبا وأمريكا الجنوبية.ومع فقدان دخل البطولة الأفريقية، قد تتأثر الميزانية المرصودة للصفقات، ما يضع ضغوطًا إضافية على الإدارة.