اختار محمد أمين بنهاشم، مدرب الوداد الرياضي، أن تكون المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، غدًا الأربعاء، معركة ذهنية وتكتيكية بامتياز، بدل الانخراط في صراع بدني محسوم سلفًا لفائدة بطل أوروبا السابق، في ظل الفوارق الفردية والجماعية الواضحة بين الطرفين.

ومنذ حلول بعثة الفريق الأحمر بالولايات المتحدة الأمريكية، حرص بنهاشم على تخصيص حصص يومية مسائية مخصصة لتحليل طريقة لعب السيتي، عبر تقنية الفيديو، بالتعاون مع محلل الأداء عبد الله سيك، حيث تتم دراسة تحركات لاعبي مانشستر سيتي في مختلف الوضعيات، بهدف إغلاق المساحات وتوقيف مصادر الخطورة قبل أن تتحول إلى أهداف.

ويُدرك بنهاشم أن اللعب أمام فريق يضم أسماء من طينة إيرلينغ هالاند وعمر مرموش، لا يحتمل الكثير من الأخطاء، لذلك يُركز في اجتماعاته مع لاعبيه على التفاصيل الصغيرة التي قد تُحدث الفارق، من قبيل التمركز، والضغط، والتعامل مع الكرات الثابتة.

ويُراهن مدرب الوداد على التنظيم والانضباط أكثر من الاستحواذ أو المبادرة الهجومية، حيث يهدف إلى تحصين منطقته، مع محاولة استغلال أي ثغرة قد تمنح الفريق فرصة مباغتة دفاع السيتي.

وفي الوقت الذي يتعامل فيه بنهاشم بهدوء مع المباراة لتفادي الضغط النفسي على عناصره، فإن لاعبي الوداد يُدركون صعوبة المهمة، لكنهم يُراهنون على الروح الجماعية والطموح للظهور بوجه مشرّف، وتحقيق نتيجة إيجابية تُبقي على آمال المنافسة في مجموعة الموت.