لا تزال مكونات نادي الوداد الرياضي تطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي دبر بها رئيس النادي، هشام آيت منا، فترة الانتقالات الاستثنائية التي خُصصت قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، والتي جرت ما بين 1 و10 يونيو الجاري.
ففي الوقت الذي كانت جماهير الوداد تُمني النفس بانتدابات نوعية تليق بقيمة المنافسة العالمية، فوجئت بأسماء بعيدة عن مستوى التطلعات، تم التعاقد معها في الساعات الأخيرة من الميركاتو، في مشهد اعتبره البعض يوحي وكأن الفريق لم يكن على علم بمشاركته في المونديال إلا في اللحظة الأخيرة.
ورغم أن الوداد كان يعرف مسبقًا بتأهله إلى هذه البطولة بصفته بطلًا لدوري أبطال إفريقيا 2022، إلا أن الاستعدادات جاءت متأخرة ومرتبكة، وسط غياب تام للتخطيط المسبق والرؤية الواضحة.
المثير أن الفترة التي سبقت الميركاتو شهدت ترويجًا واسعًا لأسماء عالمية على غرار كريستيانو رونالدو، بول بوغبا، وبيدرو، على أساس أنها مرشحة لمجاورة الفريق، في تحركات وصفتها بعض الفعاليات الودادية بأنها "لغايات أخرى"، قبل أن يتم في آخر المطاف الاستعانة ببعض الأسماء التي لم تكن في الحسبان، والتحقت بالفريق بشكل متأخر، وكأن الوداد يستعد لدورة ودية لا لبطولة عالمية.
وباستثناء كل من نور الدين أمرابط والبرازيلي غويليرمي فيريرا، اللذين قدما مستويات مقبولة إلى حد ما، لم يُظهر باقي الوافدين في الميركاتو الاستثنائي الإضافة المطلوبة، وعلى رأسهم الهولندي بارت ماييرز، أحمد غيلوف، السوري عمر السومة، حمزة الهنوري، والبوركينابي ستيفان عزيز كي.
ويطرح هذا الواقع تساؤلات عميقة حول مدى جاهزية إدارة النادي في التعامل مع محطات حاسمة من هذا الحجم، ومدى قدرة الرئيس هشام آيت منا على تأمين مسار رياضي احترافي يتماشى مع تطلعات الجماهير، التي عبرت عن غضبها بعد الخروج الباهت من البطولة، واعتبرت أن التخبط في التعاقدات كان أحد أبرز أسباب الإخفاق.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : البطولة , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : البطولة مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق