موقع اخبار كورة - في صباح الثالث من يوليو 2025، فُجعت كرة القدم البرتغالية بخبر مأساوي: وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا، وشقيقه الأصغر أندريه سيلفا، إثر حادث سير مروّع وقع في مدينة زامورا الإسبانية، لتُطوى صفحة شقيقين جمعتهما الموهبة والدم، وفرقتهما المأساة. أندريه سيلفا، البالغ من العمر 25 عامًا، وُلد في 28 أبريل 2000 بمدينة جوندومار البرتغالية، وكان لاعبًا محترفًا في صفوف نادي بينافيل الناشط بدوري الدرجة الثانية البرتغالي. شغل مركز المهاجم والجناح الأيسر، وتميّز بتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، ولمساته الحاسمة في الهجمات. مسيرة متصاعدة ومهنية واعدة على الرغم من أنه لم يصل إلى شهرة أخيه الأكبر ديوغو جوتا، إلا أن أندريه بنى لنفسه مسيرة مستقرة ومتطورة في الملاعب البرتغالية. بدأ رحلته في أكاديمية شباب بورتو، ثم تدرج عبر فرق جوندومار، وبوافيستا تحت 23 عامًا، وفاماليكاو تحت 23 عامًا، حتى وصل إلى الفريق الأول لنادي بينافيل في صيف 2023. خلال موسمين مع بينافيل، أصبح أندريه من الركائز الأساسية في خط الهجوم. في موسم 2024/25 شارك في 32 مباراة، سجل خلالها هدفين، وقدم تمريرتين حاسمتين. ورغم أن أرقامه ليست استثنائية، إلا أن حضوره المستمر في التشكيل الأساسي عكس أهميته في الفريق. إجمالًا، خاض 143 مباراة احترافية، سجل خلالها 21 هدفًا، وقدم 4 تمريرات حاسمة، ووصلت قيمته السوقية إلى 350 ألف يورو وفقًا لموقع Transfermarkt. كان من المقرر أن يبدأ موسمه الثالث مع بينافيل خلال أسابيع قليلة فقط، إذ يمتد عقده مع النادي حتى 30 يونيو 2026. الحياة خارج الملاعب عُرف أندريه بقربه الشديد من شقيقه ديوغو، إذ شاركه لحظات كثيرة خارج الملاعب، من تدريبات خاصة، إلى الإجازات العائلية، وآخرها احتفال زفاف ديوغو قبل أيام فقط من الحادث المروع. وفاته، إلى جانب شقيقه، تركت صدمة عميقة في الأوساط الرياضية البرتغالية، وداخل ناديه بينافيل الذي خسر لاعبًا شابًا يُعد من ركائزه، وشخصية محبوبة بين زملائه. النهاية الحزينة صباح اليوم الخميس على طريق A-52 في بلدية سيرناديلا، وخلال محاولتهما تجاوز سيارة أخرى، انفجر أحد إطارات سيارة "لامبورجيني" التي كانا يستقلانها، ما أدى إلى انحرافها واشتعالها بالكامل، لتسفر الحادثة عن وفاة الشقيقين في الحال. رحل أندريه سيلفا، اللاعب الذي ربما لم يصل إلى أضواء البريميرليغ مثل ديوغو، لكنه ترك خلفه قصة لاعب مجتهد، وحلمًا لم يكتمل، وحزنًا كبيرًا في قلوب من عرفوه وشاهدوا فيه مشروع نجم قادم.