موقع اخبار كورة - "إينما كان النورُ فأنا الشغوفُ به، وإينما كانت الزهرةُ فأنا الفراشةُ، وأينما كان الجمالُ فأنا العاشقُ، وإينما كانت الحكمةُ فهي ضالتي"، فالعشق لا سبب له، العاشق والمعشوق خالدين ولا ينفصلان، وهُنا نحن نرى قصة عشق صُنعت على مدار أكثر من 25 عاما ومازالت القصة مُستمرة تتوارث من جيل لجيل ويشهد عليها الحاضر والغائب، فهي حالة عشق لا تتكرر كثيرًا وخاصة عندما تكون الساحرة المستديرة البُساط الساحر الذي خُلقت عليه هذه الحالة وكانت جدرانها شاهدة على بدايتها وسنوات عشقها.
هي حالة من الصعب أن تصفها فهي عشق خُلق في قلوب الجماهير العاشقة للفتى الذهبي إبن ميت عقبة، محمود عبد الرازق شيكابالا، المعشوق الذي خطف قلوبهم من النظرة الأولى وحتى علق حذاءه وأعلن الانسحاب في مشهد تجسدت فيه حالة خاصة من العشق والدموع والذكريات التي تجلت واضحة بين العاشق للمعشوق.
ذلك الفتى الذي كُنت تراه كل مرة يُبرهن على موهبته، وعلى أن الذهب لا يصدأ مهما تقدم به العمر، فهو قادرًا دومًا على العطاء والإبهار، يعتبره الجماهير مصدر إلهام وقوة إضافية تُضاف لفريقه، يتعامل معه الجميع أنه القائد يحتشدون حوله ويستقون به، قادر على تحويل الهزيمة لانتصار.
هو أسطورة جاءت من أقصى صعيد مصر لتبني الأمجاد في قلعة ميت عقبة، سرعان ما تحول إلى معشوق الجماهير الأول الذي يصنع الفارق دائمًا ليس في الملعب فحسب، بل هو صانع الفارق لهم في كل المجالات، وكأنه سهم ودرع إضافي لنادي الزمالك.
ومن يؤمن بالحب حقًا فسيعلم أن الحب إن كان له سببًا فهو ليس حبًا خالصًا، الحب الذي يعيش بلا أسباب فهو عشق خالص وفي حالة جماهير الزمالك وشيكابالا، فهو العشق بذاته، عشق وُهب خالصًا للأباتشي دون أسباب أو شروط لاستمراره، فلم تنتظر الجماهير بطولات أو أهداف لتزداد حبًا وعشقًا ولم ينتظر شيكابالا أموالاً أو عطايا ليُبادلهم العشق ذاته، فهو حُب ظهر من ضعف وظُلمات وبرهنت عليه الأيام.
وكانت الأزمات هي العامل الوحيد الذي يقوي هذه العلاقة ويبني فيها على مدار السنوات، فكلما زادت الصعوبات والأزمات زاد الحب والالتفاف بين المعشوق والعاشق، كأنه جدار حامي يحميهم من ذلات الأيام وظُلمات الليالي الصعبة التي مرت بها قلعة ميت عقبة في سنواتها الكثيرة، وكان شيكابالا خلالها هو النور والوهج الأبيض الصامد الحامي والمدافع عنهم ولهم في كل الحالات.
أعلن شيكابالا اعتزاله كرة القدم في ليلة كانت الدموع عنوانها من قِبله ومن قِبل جماهيره التي لم تحتمل فكرة غيابه عن الساحرة المُستديرة وعدم رؤيته يقود كتيبته في الميدان يثور ويجول بين جدران القلعة البيضاء من جديد، لتنتهي الرحلة ويبقى الحب مستمر والعشق بين العاشق والمعشوق في القلوب لن يغيب ولن يقل في أي يوم.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق