موقع اخبار كورة - بالنسبة للبرازيلي رودريجو جوس، لا يزال الأمل حاضرًا، حتى وإن بدا بعيدًا. "اللعب لريال مدريد هو حلم"، هكذا عبّر اللاعب قبل أشهر عبر قناة النادي الرسمية، واليوم، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، لا يريد لهذا الحلم أن ينتهي.

ورغم أن مشاركته في البطولة الحالية اقتصرت على 95 دقيقة فقط، منها مباراة وحيدة كأساسي، إلا أن رودريغو لا يزال يؤمن بأن لحظته قد تأتي في أي وقت.

دور محدود... لكنه ليس بلا معنى

تشير جميع المؤشرات إلى أن رودريغو لن يبدأ أساسيًا في مواجهة باريس سان جيرمان، بل ربما لن يكون حتى الخيار الأول بين البدلاء الهجوميين، في ظل الأفضلية التي يحظى بها كل من مبابي وفينيسيوس وتشابي ألونسو نفسه وغونزالو غارسيا من حيث عدد الدقائق.

لكن إن كان هناك لاعب يُدرك كيف يمكن لدقائق قليلة أن تغيّر كل شيء، فهو رودريغو. الجميع يتذكر كيف قلب الطاولة أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري الأبطال 2022 بهدفين قاتلين بعد دخوله في الدقائق الأخيرة... ومنذ تلك الليلة، تغيّر كل شيء.

جاهز رغم الغياب الطويل عن التسجيل

رغم جفاف الأرقام مؤخرًا – فلم يسجل منذ 4 مارس ضد أتلتيكو مدريد، ولم يصنع هدفًا منذ 1 أبريل أمام ريال سوسيداد في كأس الملك – إلا أن اللاعب الشاب يرى أن فرصته قد تكون الليلة، وأن لمسة واحدة قد تعيد بناء مستقبله في البرنابيو.

رودريغو لا يفكر في الرحيل، لكنه يربط مستقبله برؤية تشابي ألونسو له: "طالما أنني أحظى بالدقائق، فأنا هنا"، بحسب ما نُقل عن محيطه. اللاعب يُظهر في منشوراته على وسائل التواصل استعداده الكامل للمشاركة... فقط ينتظر الفرصة.

كل شيء قد يتغير بهدف واحد

قد لا تكون مباراة الليلة حاسمة فقط في مسيرة ريال مدريد نحو لقب جديد، بل قد تكون نقطة تحول في مسيرة رودريغو نفسه. في كرة القدم، يكفي هدف واحد ليقلب الموازين، ويعيد لاعبًا إلى قلب المشروع الفني.

الأنظار تتجه نحو الأسماء الكبيرة، لكن خلف الكواليس، هناك لاعب شاب ينتظر بصبر، ويحلم بأن تعود اللحظة إليه من جديد.