موقع اخبار كورة - دخل ريال مدريد فترة راحة قصيرة، لكن على وقع صدمة قاسية عقب الخسارة الكبيرة أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في مباراة سيطر فيها الفريق الفرنسي على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية. وتُعد هذه الخسارة أول انتكاسة كبيرة لمشروع المدرب تشابي ألونسو، الذي بدأ للتو خطواته الأولى مع الفريق الملكي. وأكد ألونسو بعد المباراة أن "هذا ليس ريال مدريد الذي سيبدأ الموسم المقبل"، مشددًا على أن الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان، بقيادة لويس إنريكي، ستكون درسًا مهمًا ومرآة حقيقية لما يجب تصحيحه. انهيار جماعي.. وكورتوا الاستثناء رغم تطلع النادي الملكي لتعويض موسمه المحلي الكارثي بالفوز بالبطولة العالمية، اصطدم بواقع مرير أمام بطل دوري أبطال أوروبا، الذي تغلّب مؤخرًا على إنتر بخماسية في النهائي. وباستثناء الحارس تيبو كورتوا، ظهر لاعبو ريال مدريد بمستوى مخيّب. فبينما تسبب الثنائي أسينسيو وروديجر بخطأين فادحين تسببا في تأخر الفريق مبكرًا، تعرض النجمان كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لانتقادات لاذعة بسبب أدائهما الباهت. مشكلة مزدوجة: مبابي وفينيسيوس رغم محاولات ألونسو فرض أسلوبه الجديد الذي يعتمد على الضغط الجماعي والمشاركة الدفاعية من جميع اللاعبين، فشل مبابي وفينيسيوس في تطبيق هذه الأفكار، حيث بدا الانسجام مفقودًا بينهما، ما أعاد للأذهان المشاكل التي واجهت كارلو أنشيلوتي سابقًا في التعامل معهما معًا على أرض الملعب كما أفردت صحيفة "ماركا" الإسبانية. وحاول ريال مدريد ممارسة الضغط العالي بواسطة جونزالو ومبابي وفينيسيوس، لكن باريس سان جيرمان استطاع تفكيك هذا الضغط بسلاسة، بفضل التحركات الذكية والتمرير المنظم من الخلف إلى الأمام. أرقام محبطة للنجمين جاءت أرقام مبابي وفينيسيوس لتُجسد حجم المعاناة: - مبابي (الذي شارك أساسيًا لأول مرة في البطولة): تمريرات مكتملة: 12 فقط مراوغة ناجحة: واحدة تسديدة واحدة على المرمى فقد الكرة: 8 مرات لم يتعرض لأي خطأ طوال المباراة فينيسيوس: لعب 65 دقيقة فقط دون أي تسديدة على المرمى محاولة مراوغة واحدة تمريرات مكتملة: 10 فقط فقد الكرة 7 مرات هذه الأرقام الصادمة تفسر إلى حد كبير غضب جماهير ريال مدريد، الذين يرون أن النجمين لا يقدمان ما يكفي في المباريات الكبرى. "ليسوا مستعدين" عبارة فينيسيوس الشهيرة بعد فشله في الفوز بالكرة الذهبية عام 2024 – "سأكررها عشر مرات، إنهم ليسوا مستعدين" – تحوّلت إلى سلاح يرتد عليه الآن، إذ بات مستواه المتذبذب مادة دسمة للنقد، تمامًا كما حدث في مباراة باريس سان جيرمان، وفي أكثر من محطة خلال الموسم. مرحلة إعادة التقييم مع نهاية البطولة وخيبة الأمل الكبيرة، يدخل ريال مدريد فترة حساسة من التقييم وإعادة البناء. وأكد ألونسو عقب المباراة أنه أصبح الآن "أكثر وعيًا بما يجب فعله، ومن سيواصل المشوار ومن سيرحل"، ليبدأ فعليًا تجهيز النسخة الجديدة من المشروع الملكي استعدادًا لموسم 2025/2026.