موقع اخبار كورة - لا تزال مفاوضات تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد معلّقة، رغم التصريحات السابقة التي عكست رغبته في الاستمرار داخل صفوف الفريق الملكي لفترة طويلة. ووفقًا لما كشفته صحيفة "AS" الإسبانية، فإن المحادثات توقفت تمامًا منذ أول تواصل رسمي بين الطرفين في شهر فبراير الماضي، دون إحراز أي تقدم يُذكر منذ ذلك الحين. تصريحات تفاؤلية لم تتبعها خطوات عملية في تصريحات سابقة، عبّر فينيسيوس عن أمله في التوصل لاتفاق سريع مع إدارة ريال مدريد، حيث قال: "آمل أن تُحلّ المحادثات في الأيام المقبلة. من المثير جدًا أن أفتح باب المفاوضات مع ريال مدريد بشأن تجديد عقدي. لديّ عقد حتى سن 27، لكنني دائمًا أردت أن أبقى هنا لفترة طويلة، وأصنع التاريخ، وأحظى بمودة الجماهير والرئيس والجهاز الفني. إن شاء الله، سنصل إلى اتفاق قريبًا." لكن تلك التصريحات لم تكن سوى بداية لعروض تمهيدية، إذ تشير الصحيفة إلى أن ريال مدريد طلب من وكيل اللاعب، فريديريكو بينا – وهو ذاته وكيل إندريك وأحد أبرز الأسماء في سوق اللاعبين البرازيليين – تحديد مطالبه المالية، وبالفعل تم نقلها لإدارة النادي، لكن لم يحدث أي تواصل بعد ذلك. راتب ضخم يضع إدارة ريال مدريد أمام اختبار صعب فينيسيوس، الذي يمتد عقده الحالي حتى يونيو 2027، طلب رفع راتبه إلى 20 مليون يورو صافي سنويًا، بزيادة 5 ملايين فقط عن عقده الحالي الذي وقّعه في عام 2022، والذي تضمن 75 مليون يورو صافية على مدار خمس سنوات، بمتوسط 15 مليون يورو للموسم، مع زيادات تدريجية ترتفع به إلى 18 مليونًا بنهاية العقد، إضافة إلى حوافز مرتبطة بالفوز بجائزة "الأفضل" أو الكرة الذهبية. لكن مع قدوم كيليان مبابي إلى ريال مدريد هذا الصيف، باتت الأمور أكثر تعقيدًا، إذ يتقاضى النجم الفرنسي راتبًا سنويًا يبلغ 15 مليون يورو صافيًا، إضافة إلى مكافأة توقيع ضخمة تبلغ 40 مليون يورو. ورغم أن فينيسيوس يطلب راتبًا أعلى، إلا أن ريال مدريد لا يرغب في كسر سقف الرواتب الذي حدده، خاصة بعد صفقة مبابي. لا عروض سعودية حاليًا.. لكن الوضع قابل للتغيير الأنباء التي تحدثت عن عرض سعودي ضخم لضم فينيسيوس، وصل إلى مليار يورو على خمس سنوات، لم تعد مطروحة على الطاولة في الوقت الراهن. ومع ذلك، يظل الجناح البرازيلي أحد أكثر اللاعبين طلبًا في سوق الانتقالات، بقيمة سوقية تبلغ 170 مليون يورو وفقًا لموقع Transfermarkt، ولا يُستبعد ظهور عروض جديدة في حال استمرار حالة الجمود في مفاوضات التجديد. مؤشرات التأخير تدق ناقوس الخطر سيدخل فينيسيوس الأشهر الـ18 الأخيرة من عقده في منتصف الموسم المقبل، وهي فترة حساسة عادةً ما تتحرك فيها الأندية الكبرى لتجديد عقود نجومها تفاديًا لخطر رحيلهم مجانًا. ورغم تأكيد المقربين من اللاعب أنه لا يرغب في الرحيل وأنه سعيد في مدريد، فإن التأخير في المفاوضات لا يزال يثير التساؤلات، خاصة مع تغير المشهد الفني بوصول تشابي ألونسو وتزايد الحديث عن عدم التوافق التكتيكي بينه وبين مبابي. ما الذي ينتظر فينيسيوس وريال مدريد؟ تشير التوقعات إلى أن المفاوضات بين الطرفين قد تُستأنف في عام 2026، وهو ما قد يكون متأخرًا جدًا بالنسبة للاعب بحجم فينيسيوس، الذي لعب دورًا حاسمًا في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا مرتين. ويظل مستقبل اللاعب معلقًا بين رغبة معلنة في البقاء، وحسابات مالية وفنية قد تغيّر كل شيء خلال الأشهر المقبلة.