كشف اجتماع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، الذي عُقد مؤخرًا في مدينة ميلانو، عن تحدٍّ كبير يواجه أحد أبرز الصروح الرياضية في إيطاليا، وهو ملعب "سان سيرو" التاريخي. وأوضح "اليويفا" أن الملعب الشهير، الذي يحتضن فريقي ميلان وإنتر، لا يستوفي الشروط اللازمة لاستضافة مباريات بطولة كأس أمم أوروبا 2032، التي ستنظمها إيطاليا بالتعاون مع تركيا. ووفقًا لتقارير صحفية إيطالية، فإن القرار جاء بعد تقييم اعتبر الملعب "متهالكًا للغاية"، وغير قادر على تلبية المعايير الصارمة التي يحددها الاتحاد الأوروبي للبطولات الكبرى، حتى مع الأخذ في الاعتبار خطط التحديث المقترحة. وعلى الرغم من هذا التحدي، لا تزال ميلانو مدينة ذات أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، نظرًا لمكانتها الرياضية المرموقة وبنيتها التحتية المتميزة، التي تشمل شبكات النقل والإقامة. ويُطرح مشروع "سان سيرو الجديد" كحل محتمل، حيث من المتوقع الانتهاء منه بحلول عام 2031، ومن المخطط أن تبدأ أعمال إنشائه في النصف الثاني من عام 2025، غير أن إمكانية اعتماده مرهونة بمدى التزام المشروع بالجداول الزمنية المحددة. وفي سياق متصل، كشفت وسائل الإعلام الإيطالية، أن من بين عشرة ملاعب اقترحتها الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لاستضافة البطولة، فإن ملعب يوفنتوس في تورينو، هو الوحيد الذي يستوفي المعايير المطلوبة حتى الآن. ومن المنتظر أن يقوم الاتحاد الأوروبي بنشر القائمة النهائية للملاعب الخمسة المستضيفة للبطولة، بحلول أكتوبر 2026، وفي حال تم اعتماد مشروع "سان سيرو الجديد" وتقدمت أعمال إنشائه كما هو مخطط له، فمن المرجح أن يكون ضمن هذه القائمة النهائية.